"أبوظبي العالمي" يصدر ورقة تشاورية حول إدارة مخاطر تقنيات المعلومات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أصدرت سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي ورقة تشاورية حول إدارة مخاطر تقنيات المعلومات للتفاعل مع الأطراف المعنية في القطاع، والحصول منهم على إفادات متخصصة.
وتنظر سلطة تنظيم الخدمات المالية إلى إدارة مخاطر تقنية المعلومات باعتبارها جزءاً أساسياً من جهود الشركات لإدارة المخاطر التشغيلية.
وفي هذا الصدد، أصدرت سلطة تنظيم الخدمات المالية اللوائح والقواعد المتعلقة بإدارة مخاطر تقنية المعلومات والضوابط الخاصة بمجالات محددة في تقنية المعلومات أو الأنشطة المنظّمة التي تعتمد بشكل كبير على تقنية المعلومات.
وتؤكد هذه الأنظمة والقواعد والمعايير المطلوبة من الشركات المصرّح لها للحفاظ على بيئة قوية ومرنة لتقنية معلومات كجزء أصيل من أنشطتها التجارية.
وتحدد الورقة التشاورية المبادرات التالية التي تقوم سلطة تنظيم الخدمات المالية بالبناء عليها لتعزيز نظامها الرقابي والتنظيمي لإدارة مخاطر تقنية المعلومات. أفضل الممارسات
وتشمل المبادرات تقديم إرشادات شاملة لإدارة مخاطر تقنية المعلومات، تعمل على توحيد أفضل الممارسات عبر مجموعة من مجالات تقنية المعلومات، من بينها التوجه لاعتماد حلول البنية التحتية اللامركزية المستندة إلى الخوارزميات، ومراجعة القواعد الحالية المتعلقة بإدارة مخاطر تقنية المعلومات لدمج المتطلبات التي من شأنها تعزيز ممارسات الشركات ومطالبة الشركات بالإبلاغ عن حوادث تقنية المعلومات إلى سلطة تنظيم الخدمات المالية ضمن إطار تنسيقي وزمني موحدين.
كما تشمل توفير التقنيات التنظيمية للشركات لتعزيز معرفة الشركات، بقواعد وإرشادات سلطة تنظيم الخدمات المالية المتعلقة بإدارة مخاطر تقنية المعلومات.
وقال الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي إيمانويل جيفاناكيس: "في حين أن توفير القدرات التقنية وتطورها يساهم في تمكين شركات الخدمات المالية من تعزيز قدراتها على الابتكار وتقديم قيمة معززة للعملاء والمستثمرين، إلا أن مخاطر تقنية المعلومات تتزايد أيضًا من حيث حجمها وتعقيداتها، ولذلك، فمن الضروري أن تواصل سلطة تنظيم الخدمات المالية، تحديث وتعزيز إطارها التنظيمي بشأن إدارة مخاطر تقنية المعلومات لدعم الابتكار والنمو، ونتطلع إلى التعاون مع القطاع، لمواصلة تطوير القدرات التي من شأنها جعل إدارة مخاطر تقنية المعلومات ميزة تنافسية، لشركاتنا والمساهمة وتعزيز مرونة المنظومة الشاملة لسوق أبوظبي العالمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوق أبوظبي العالمي سلطة تنظیم الخدمات المالیة أبوظبی العالمی
إقرأ أيضاً:
«رؤية القيادة السياسية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي» ندوة بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة موسعة بعنوان "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، بحضور عدد من الشخصيات العامة والخبراء والمسؤولين، وذلك في إطار تسليط الضوء على جهود الدولة المصرية في حماية التراث الوطني وتعزيز مكانته عالميًا جاءت بحضور، في مشهد يؤكد اهتمام الدولة والمجتمع بقضية حماية التراث.
شارك في الندوة اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، وأدار اللقاء الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات تنفيذية بمحافظة الإسكندرية إلى جانب نخبة من الأكاديميين ورواد مكتبة الإسكندرية.
في كلمته، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية التواصل المباشر بين صناع القرار والجمهور، مشيرًا إلى أن اللقاءات من هذا النوع تعزز الشفافية وتعمق فهم السياسات الوطنية، لافتًا إلى أن اللواء خالد فودة يمتلك خبرة ثرية تجمع بين العلوم العسكرية وإدارة شؤون التنمية المحلية والتراث.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوه عن تقديره للجهود الملموسة التي يبذلها اللواء خالد فودة في دعم قضايا التراث والإدارة المحلية، مؤكدًا أن الإسكندرية بما تحويه من مواقع تراثية ومشروعات إحياء حضاري تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على ذاكرة الوطن، مشيدًا بمشروع إحياء مكتبة الإسكندرية باعتباره رمزًا للتجدد الثقافي والحضاري.
وأشاد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بالطفرة التي تشهدها الدولة في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك سبعة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، و32 موقعًا آخر على القائمة الإرشادية، مما يعكس ثراء وتنوع التراث المصري موضحًا أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية يجري تنفيذه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، بالتعاون مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة للسياحة الثقافية والدينية.
وخلال الندوة، استعرض اللواء خالد فودة جهود الدولة في حماية مواقع التراث العالمي، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، التي أُنشئت بقرار جمهوري عام 2018، تعمل على التنسيق بين الجهات المعنية لضمان صون المواقع المسجلة ومحيطها موضحًا أن مصر تضم ستة مواقع مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي، وموقعًا واحدًا في قائمة التراث الطبيعي، مؤكدًا أن مشروعات تطوير المناطق التاريخية، وعلى رأسها القاهرة التاريخية وحديقة الفسطاط، تمضي بوتيرة متسارعة بهدف استعادة رونقها الحضاري، وتوفير بيئة خدمية تليق بالمكانة الدولية لهذه المواقع.
كما تحدث عن التحديات التي تواجه منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، التي تُعد من المواقع المهددة بالخطر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مؤكدًا أن أعمال خفض المياه تسير بنجاح تمهيدًا لشطب الموقع من قائمة المواقع المهددة بالخطر خلال الشهور المقبلة.
وفيما يخص منطقة سانت كاترين، أشار إلى المشروع القومي "التجلي الأعظم" الذي يستهدف تحويل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على طابعها الروحي والثقافي الفريد، تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية في تنمية وإحياء مواقع التراث العالمي وفي الختام شدد إلي أن جهود اللجنة العليا تهدف إلى تطوير البنية التحتية لمواقع التراث بما يتماشى مع المعايير الدولية، بما يسهم في تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاستثمارية منها، ويعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.
وعلى هامش الندوة، قام اللواء خالد فودة بجولة داخل مكتبة الإسكندرية شملت عددًا من المعارض والمتاحف، من بينها متحف المخطوطات، وكسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الرئيس الراحل أنور السادات.