جنود إسرائيليون انسحبوا من المعركة في غزة: تعرضنا لنيران جهنمية من كل الجهات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل تتعلق بالمعركة في غزة، التي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمين للمقاومة قولهم: “تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات”.
واشترك مع الصحيفة موقع “واي نت” الإسرائيلي في تقرير عن المعركة التي دارت في بداية المناورة البرية، والتي تمت على خلفية الانسحاب منها إقالة قائد سرية ونائبه، ما أثار ضجة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف جنود في الكتيبة التي شهدت الحادثة تفاصيل تلك المعركة، حيث قالوا: “استعددنا استخبارياً للمواجهة، بشكلٍ عام، مع توقع عدد قليل جداً من المقاتلين”، مُضيفين أنه بشكل مفاجئ، “فُتحت نيران جهنمية نحونا من أسلحة رشاشة وأسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي، من اتجاهات مختلفة ومن قبل عشرات المقاتلين”.
ولفت الجنود إلى أن الأمر “سرعان ما تحول إلى معركة إنقاذ”، وذلك بسبب الإصابات التي تكبدتها المجموعة نتيجة وقوعها في كمين للمقاومة.
وأكد الجنود الذين أدلوا بشهاداتهم للصحيفة أن الاستعداد للمعركة “تم بصورة غير جيدة”، مشددين على أنه لولا قرار قائد السرية بالانسحاب منها “لكان الأمر انتهى مع قتلى”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن جيش الاحتلالل الإسرائيلي رفض ما سماه “الادعاءات بعدم تقديم مساعدة جوية”، والتي احتجّ بها جنود السرية وقائدهم، ودعمهم فيها جنود آخرون في كتيبتهم، ليرجع جيش الاحتلال فقدان السيطرة في المعركة إلى “أداءٍ غير ملائم”.
يشار إلى أن موقع “واي نت” الإسرائيلي كان تحدث، الإثنين، عن أزمة ثقة متفاقمة داخل جيش الاحتلال على خلفية إقالة ضابطين انسحبا من المعارك في قطاع غزة؛ احتجاجاً على “عدم تغطية الدخول نارياً والوقوع في كمينٍ قاتل”.
كما أكد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوآف زيتون، أن نحو نصف جنود السرية لم يعودوا إلى الوحدة منذ إقالة الضابطين اللذين “ادعيا مع العشرات من مرؤوسيهم أنهم لم يتلقوا مساعدة نارية في مواجهة عشرات المقاتلين، وبالتالي انسحبوا”.
ويذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حصلت، الثلاثاء، على إفادة من جيش الاحتلال بأعداد الجرحى في صفوفه نتيجة المعارك مع المقاومة في قطاع غزة، حيث أقر أن حوالى 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد أن رفض الإفصاح وتقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما شدد على المستشفيات بشأن ذلك.
وقال مراسل شؤون الصحة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عيدو إفراتي، إن “202 جندي أُصيبوا إصاباتٍ خطيرة”، كما نقل المراسل عن مصادر طبية في كيان الاحتلال انتقدت التكتم الشديد من قبل جيش الاحتلال إضافةً إلى رفض الجنود التحدث مع الأطباء، واصفةً أن الأمر يبدو “وكأننا نحن أو المستشفى نشكل تهديداً لهم، تسمع في الأخبار عن يوم قتال عنيف، وتعرف أن هناك جرحى وأُحضروا إليك أيضاً، لكنك لا تسمع كلمة واحدة عن ذلك في الإعلام”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام حماس بسرقة مساعدات الأمم المتحدة
صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار لصحيفة "نيويورك تايمز"، صباح اليوم السبت بأنه لا يوجد دليل على أن حماس تسرق المساعدات بشكل منهجي من الأمم المتحدة، التي قدمت معظم المساعدات لغزة خلال أغلب فترات الحرب.
يأتي ذلك رغم تأكيد الاحتلال الإسرائيلي مرارا أن حركة حماس تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، خاصة تلك التي تقدم عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتبرير فرض قيود على دخول الغذاء والمعدات إلى القطاع.
وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن آلية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة "موثوقة نسبيًا وأقل عرضة لتدخل حماس"، والسبب الرئيسي لذلك أن الأمم المتحدة تدير بنفسها سلسلة التوريد والتوزيع على الأرض.
ووفقًا لهم، فإن حماس ربما استولت على مساعدات من منظمات أصغر لم تكن لها وجود فعلي على الأرض، لكن "لا يوجد دليل على سرقات منتظمة من الأمم المتحدة".
كما خلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى النتيجة نفسها.
ووفقا لتقرير أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمس، لم يتوفر أي دليل على أن حماس قامت بسرقة المساعدات الإنسانية الممولة من الحكومة الأمريكية بشكل ممنهج.
وفي ظل أزمة الجوع المتفاقمة في غزة وتزايد انتقادات المجتمع الدولي، قرر الاحتلال الإسرائيلي في مايو استبدال آلية المساعدات الأممية بصندوق المساعدات الإنسانية العالمي (GHF)، الذي يترأسه ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويعمل الصندوق في المناطق التي تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة متعاقدين مسلحين، إلا أن عدد نقاط التوزيع أقل بكثير من تلك التي كانت تديرها الأمم المتحدة.
ومنذ بدء عمل الصندوق، تم تسجيل حوادث إطلاق نار شبه يومية قرب مواقع توزيع المساعدات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل نحو 1100 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، بعضهم برصاص جنود الاحتلال.
وقد ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار في بعض الحالات جاء بعد اقتراب الحشود بشكل كبير أو تعريضها القوات للخطر.
وفي سياق متصل، قال أنتوني أجيلار، وهو متعاقد أمني أمريكي عمل لدى مؤسسة GHF في مايو ويونيو 2025، لبي بي سي، إنه "شهد، بلا شك، جرائم حرب" ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتعاقدون من المؤسسة الأمريكية.
وبحسب روايته، أطلقوا الذخيرة الحية، واستخدموا المدفعية وقذائف الهاون ونيران الدبابات ضد المدنيين في مواقع توزيع المساعدات الغذائية.
وأضاف في تصريحاته للشبكة البريطانية: "طوال مسيرتي المهنية، لم أر مثل هذا المستوى من الوحشية والاستخدام العشوائي وغير الضروري للقوة ضد المدنيين، كما رأيته في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتعاقدين الأمريكيين".