الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، صاحب الحنجرة الذهبية، والملقب بصوت مكة، منحه الله صوتا عند قرأة القرآن يريح الصدور ويمحو ما داخلها من ألم وكدر، وكأنه يحمل الأرواح بكلمات الله في كون آخر من البهجة والفرحة بصوته المبدع الصافي.

 

حياته

ولد فضيلة الشيخ عبد الباسط في قرية «المراعزة» التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، في 26 جمادى الآخرة عام 1345 هـ، الموافق 1 يناير 1927 م، ونشأ في بيتٍ قرآني.

جده من جهة أبيه هو الشيخ عبد الصمد، من الحفظة المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.

 

التحق الشيخ بكتّاب القرية وهو في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وجمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات، وكان يزكيه في كل مكان يذهب إليه، إلى أن ذاع صيته في قرى ومحافظات الوجه القبلي.

 مسيرته القرآنية العالمية 

سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى القاهرة في سن السابعة والعشرين، والتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م؛ ليبدأ مسيرته القرآنية العالمية، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الإمام الحسين، ويعد الشيخ أول نقيب لقراء مصر عام 1984م.

 

جاب أنحاء العالم

تلقى دعوات عديدة من شتى بقاع الدنيا؛ للقراءة في المناسبات المختلفة، فلباها وجاب أنحاء العالم، ومن الدول التي سافر إليها: المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والكويت، والعراق، والمغرب ولبنان، والجزائر، وإندونسيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وغيرها.

 

وقرأ الشيخ عبد الباسط في الحرمين الشريفين، ولهذا لقب بـ «صوت مكة»، كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الأموي بدمشق، وكان يحظى بحب الملوك والرؤساء، حيث كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًّا حافلًا.

 التكريمات والأوسمة

كُرم الشيخ في العديد من المحافل العالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها: وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، وسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.

 

وفاته

توفي فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا، في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، بعد رحلة قرآنية ملهمة مؤثرة، ومسيرة عطاء زاخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ عبد الباسط الصمد صاحب الحنجرة الذهبية

إقرأ أيضاً:

تصريح غريب للركراكي مدرب المغرب: سأترك منصبي لأنشيلوتي أو غوارديولا

قال وليد الركراكي مدرب المغرب إنه مستعد لترك منصبه لمدربين مثل كارلو أنشيلوتي أو بيب غوارديولا إذ كان ذلك ذلك سيضمن فوز منتخب بلاده لقب كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها بلاده العام الحالي.

ويستعد المنتخب المغربي، صاحب المركز الرابع في كأس العالم 2022 في قطر، لمواجهة تونس وبنين الشهر المقبل وديا.

ويواجه المنتخب المغربي نظيره التونسي في 6 يونيو/حزيران المقبل، على أن يلعب أمام بنين بعدها بثلاثة أيام، ويأتي ذلك في إطار الاستعداد لكأس أفريقيا.

وسيخوض المغرب منافسات البطولة ضمن المجموعة الأولى بجانب منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر.

وشهدت القائمة انضمام مروان السنادي لاعب أتليتيك بلباو للمرة الأولى، بالإضافة إلى عبد الحق العسال مدافع نهضة بركان.

وفي رده على مسقبل الجهاز الفني، قال الركراكي في مؤتمر صحفي -اليوم الثلاثاء- إنه "إذا كان بيب غوارديولا أو كارلو أنشيلوتي يضمنان لنا الفوز باللقب القاري، فسأكون أول من سيترك لهم المسؤولية وسأتوجه للمدرجات للتشجيع، لكنني أؤمن بحظوظنا وعازم على قيادة المنتخب لتحقيق هذا الحلم".

وأشار الركراكي (49 عاما) إلى أنه لم يضم آدم أزنو بناء على طلب من فريقه بايرن ميونخ الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل.

إعلان

وكال الركراكي المديح لإلياس بنصغير وعبد الصمد الزلزولي وبراهيم دياز على التزامهم رغم ما واجهوه من ضغوط.

وأكد أن الإصابات العديدة، خاصة في الدفاع، تمنحه الفرصة لاختبار لاعبين جدد، وقد استدعى المدافع أسامة العزوزي لتعويض هذه الغيابات.

وأوضح أن خطة اللعب بأربعة مهاجمين تأتي لتجربة الفعالية الهجومية قبل النهائيات.

والتشكيلة التي أعلنها الركراكي: حراسة المرمى: ياسين بونو ومنير المحمدي والمهدي بنعبيد. مدافعون: أشرف حكيمي وعمر الهلالي وعبد الكبير أبقار وعبد الحق العسال وجواد الياميق وأسامة العزوزي وآدم ماسينا وزكريا الواحدي ويوسف بلعمري. لاعبو الوسط: سفيان أمرابط وأسامة ترغلين وعز الدين أوناحي وإسماعيل صيباري وبلال الخنوس. مهاجمون: براهيم دياز وإلياس بنصغير وسفيان رحيمي ومروان السنادي وأيوب الكعبي ويوسف النصيري وحمزة إيكمان وأسامة صحراوي وعبد الصمد الزلزولي.

مقالات مشابهة

  • تصريح غريب للركراكي مدرب المغرب: سأترك منصبي لأنشيلوتي أو غوارديولا
  • «الإمارات الصحية» تفوز بجائزة التألق العالمية الذهبية في الاتصال والعلاقات
  • أرض مقابل ربع جنيه.. رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق ينعى ابن الشيخ مصطفى اسماعيل بقصة مؤثرة
  • أمير القصيم يرعى حفل تكريم 50 متميزًا في برنامج براعم القرآن الكريم
  • تكريم المجيدين بمدارس القرآن الكريم في محافظة ظفار
  • كوزمين يختار 27 لاعباً في قائمة «الأبيض»
  • السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
  • وداعًا سلطان القراء.. الآلاف يشيعون جثمان الشيخ السيد سعيد في الدقهلية
  • وداع مهيب لسلطان القراء الشيخ السيد سعيد بمسقط رأسه في الدقهلية
  • الشيخ سيد سعيد.. معلومات لا تعرفها عن صوت القرآن العذب الذي أسر قلوب الملايين