اعترف فنان ألماني إسرائيلي، زعم أن فندقا في مدينة لايبزيغ بشرق ألمانيا رفض دخوله لأنه كان يرتدي قلادة بها نجمة داود، يوم الثلاثاء، خلال محاكمة تشهير ضده، بأنه اختلق القصة.

وأدان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بشدة المغني جيل أوفاريم (41 عاما) بعد أن اعترف باختلاق مزاعم بالتعرض للتمييز من قبل موظفي الفندق في لايبزيغ بسبب قلادة نجمة داود، قائلا إن الموسيقي تسبب في "ضرر كبير لضحايا معاداة السامية الحقيقية".

وأضاف المجلس: "في حالة الاتهام بمعاداة السامية، فمن الصواب الوقوف إلى جانب الشخص المعني، لدعمه وعدم التشكيك في تجربته مع معاداة السامية في المقام الأول. "على العكس من ذلك، يجب ألا يتم توجيه مثل هذا الاتهام دون سبب وجيه. وهذا ما حدث هنا للأسف".

Zwei Jahre lang hat #GilOfarim Mitarbeiter eines Leipziger Hotels des Antisemitismus beschuldigt. Nun hat er gestanden, dass er gelogen hat. Damit hat Gil Ofarim all denen, die tatsächlich von Antisemitismus betroffen sind, großen Schaden zugefügt. Neben der Öffentlichkeit hat er… pic.twitter.com/avDWJ3GUQa

— Zentralrat der Juden in Deutschland (@ZentralratJuden) November 28, 2023

وكان المواطن الألماني الإسرائيلي قد ادعى في مقطع فيديو نُشر على "إنستغرام" في أكتوبر 2021 أن موظفي فندق "ويستن" في لايبزيغ، المدينة الواقعة شرق ألمانيا، طلبوا منه "وضع" قلادة نجمة داود قبل السماح له بتسجيل الدخول.

وحظي الفيديو باهتمام كبير في ألمانيا في ذلك الوقت، ما أثار احتجاجات خارج الفندق.

إقرأ المزيد انتقادات لـ"بي بي سي" بعد "حذف خطابات فنانين داعمة لغزة" من تغطيتها لحفل "بافتا اسكتلندا"

ولكن خلال محاكمة التشهير المرفوعة ضده في المحكمة المركزية في لايبزيغ، اعترف أوفاريم يوم الثلاثاء 28 نوفمبر، باختلاق القصة.

وبعد اعترافه المفاجئ تم إسقاط إجراءات التشهير والاتهامات الكاذبة في وقت لاحق، وإلزام أوفاريم بالتبرع بمبلغ 10 آلاف يورو (10950 دولارا) للجالية اليهودية في لايبزيغ ودار مؤتمر وانسي، وهو متحف تذكاري في برلين، وقد اعتذر لمدير الفندق الذي كان أحد المدعين المشاركين في القضية.

وقال مخاطبا مدير الفندق: "أود أن أعتذر لك. أنا آسف". وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مدير الفندق قبل الاعتذار. ولم يذكر تقرير الوكالة ما إذا كان قد أوضح سبب اختلاق هذا الاتهام.

وخلال المحاكمة، شكك العديد من الشهود في رواية أوفاريم للأحداث، قائلين إن الموسيقي كان غاضبا بشكل واضح بسبب اضطراره للانتظار في الطابور لتسجيل وصوله، والذي تأخر بسبب مشاكل في البرمجيات. وفي لقطات كاميرات المراقبة من داخل الفندق، لم تكن قلادة نجمة داود التي كان يرتديها حول رقبته مرئية خلال الحادث.

أوفاريم هو عازف غيتار، وهو ابن المغني والملحن الإسرائيلي آبي أوفاريم الذي عرف بالغناء مع زوجته الأولى إستير في فترة الخمسينيات والستينيات. 

المصدر: أسوشيتد برس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: فنانون قضاء مشاهير معاداة السامية نجمة داود

إقرأ أيضاً:

المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية

اتهم المؤرخ والأستاذ الجامعي الإسرائيلي البارز إيلان بابيه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستغلال التصعيد العسكري في غزة والمنطقة كوسيلة لصرف الأنظار عن ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وللتأثير على مجريات التحقيق الجاري بحقه.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح بابيه أن نتنياهو يسعى إلى تأجيل الإجراءات القضائية من خلال تعقيد الوضع الإقليمي، قائلاً:

« يحاول نتنياهو إبعاد الأنظار عن قضيته أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويدخل الآن مرحلة حرجة يتم فيها استجوابه من قبل المدعي العام. إنه يوظف الحرب في غزة والصراع مع إيران كمبرر للمطالبة بتأجيل المحاكمة لعامين أو ثلاثة بدعوى انشغاله في نزاع طويل الأمد. »

وأضاف أن هذا السلوك يعكس طموحات شخصية لنتنياهو، تتجاوز حتى حسابات الدولة.

تحالف يميني متطرف يسعى لتوسيع المشروع الصهيوني

وأشار بابيه إلى أن شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف، وخصوصًا الصهاينة الميسيانيين، يسيرون وفق عقيدة توسعية تهدف إلى إقامة « إسرائيل الكبرى ».

وأكد أن هؤلاء يرون في المرحلة الحالية « فرصة ذهبية » لاستخدام القوة وفرض واقع جديد يشمل الضفة الغربية وغزة وأراضي أخرى، مستلهمين في ذلك أساطير توراتية عن « المملكة الإسرائيلية القديمة ».

صمت أمريكي وتململ أوروبي

وانتقد المؤرخ الإسرائيلي صمت الإدارة الأمريكية إزاء ما يجري، لكنه أشار في المقابل إلى بداية تحول في المواقف الأوروبية، حيث بدأت بعض الأصوات تطالب بفرض عقوبات جزئية على إسرائيل.

غير أن بابيه شدد على أن فعالية هذه المواقف تبقى مرهونة بتوفر الإرادة السياسية داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن أي قرار ملزم يتطلب إجماعًا تعرقله دول حليفة لإسرائيل مثل التشيك وهنغاريا وإستونيا.

تواطؤ حكومات أوروبية بسبب عقدة الهولوكوست

وحول التردد الأوروبي، أرجع بابيه الأمر إلى عقدة تاريخية مرتبطة بالمحرقة النازية (الهولوكوست)، لكنه انتقد في الوقت نفسه ما وصفه بـ »ضعف » الطبقة السياسية الأوروبية الحالية، قائلاً:

« نحن أمام جيل من السياسيين الشباب، أنانيين، محدودي الكفاءة ولا يملكون رؤية. لا يمكن اعتبارهم قادة حقيقيين، وهم مهووسون فقط بإعادة انتخابهم ».

تحذير من التلاعب بمصطلح « معاداة السامية« 

ورفض بابيه الاتهامات الإسرائيلية المتكررة بوجود موجة متصاعدة من معاداة السامية، مشددًا على أن الغضب المتزايد عالميًا لا يُوجَّه ضد اليهود كيهود، بل ضد السياسات الإسرائيلية.

وقال: »نعم، يوجد معادون للسامية في العالم، لكن إسرائيل تخلط عمدًا بين نقد الصهيونية أو سياساتها وبين معاداة السامية. هذا غير صحيح ».

« الكثير من المنتقدين للعدوان على غزة هم من اليهود أنفسهم، خصوصًا في الولايات المتحدة، حيث تتصدر أصوات يهودية الحملات الرافضة للإبادة الجماعية في غزة ».

وختم بابيه تصريحه بالتأكيد على أن استخدام تهمة معاداة السامية أصبح أداة دعائية إسرائيلية لقمع كل الأصوات الناقدة، قائلاً:

« ينبغي الحذر من تبني هذا التعريف المنحاز لمعاداة السامية، فالمشكلة الحقيقية ليست الكراهية لليهود، بل رفض السياسات العنصرية والعدوانية التي تنتهجها إسرائيل ».

كلمات دلالية المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه

مقالات مشابهة

  • شركة “جي أر أو” التركية تطلق منصة استثمارية في قطاع الفنادق
  • مديرة جديدة للتسويق والاتصالات بفندق بارك حياة الدوحة
  • تقرير ألماني: تصاعد غير مسبوق في العنصرية المعادية للمسلمين خلال 2024
  • منة شلبي تتصدر التريند بسبب زواجها.. ما القصة؟
  • المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية
  • مختار لبناني يتاجر بالأسلحة سقط في قبضة الأمن.. هذا ما اعترف به!
  • متحدث ”تقييم الحوادث“ لـ ”اليوم“: لا نصنف المنظمات وفق الأهواء.. ونتثبت من صحة كل ادعاء
  • رئيس الوزراء: تأمين احتياجات الطاقة للمصانع والمنازل
  • إشغال الفنادق يتراجع
  • تراجع القطاع الصناعي في ألمانيا