خبير عسكري: إيران ربما تجعل ديمونا مقابل فوردو
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن إيران وجهت رسالة لإسرائيل بأن ضرب مفاعل فوردو سيقابله ضرب المفاعل النووي الإسرائيلي ديمونا، لكنه أوضح أن هذا الأمر يتم تأجيله الآن.
وسقط صاروخ إيراني فجر اليوم الجمعة في بئر السبع بعدما أخفقت الدفاعات الجوية في اعتراضه، وفقا لما أقر به الجيش الإسرائيلي.
وحسب العقيد الفلاحي، فإن رسالة إيران من استهداف منطقة بئر السبع القريبة من مفاعل ديمونا، هي أن لديها الإمكانيات والقدرات والمعلومات على ضرب منشآت إستراتيجية بما فيها مفاعل ديمونا النووي، وقال إن رسالة إيران لإسرائيل هي أن "مفاعل ديمونا قد يكون مقابل منشأة فوردو"، لكن العقيد الفلاحي أوضح أنه من المبكر الحديث عن ضرب المفاعل النووي الإسرائيلي، لأن المواجهة لم تصل إلى هذا الحد.
واعتبر أن مسألة ضرب المفاعل النووي الإسرائيلي من طرف إيران "مؤجلة الآن".
وكان عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قال إنه حان الوقت للهجوم على مفاعل ديمونا النووي في إسرائيل، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
وتشكل منشأة فوردو تحديا أمام الاستهدافات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية.
إستراتيجية إطلاق الصواريخ
وعن إستراتيجية إيران في إطلاق الصواريخ، يلفت العقيد الفلاحي إلى وجود تدرج في إطلاق الصواريخ، فقد أطلقت إيران في ردها الأول على الهجوم الإسرائيلي أكثر من 200 صاروخ، ثم انخفض العدد تدريجيًا بينما اتخذت العملية طابعًا نوعيًا وكمّيًا، إذ أصبح العدد أقل، لكن بأنواع متطورة.
إعلانوهدفت إيران من خلال الصواريخ التي أطلقت في "البداية" إلى ما أسماه العقيد الفلاحي "الإشباع الجوي"، واستخدمت فيها صواريخ قديمة، وذلك لاستنزاف منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، كما أشار العقيد الفلاحي الذي أوضح أيضا أن إيران مستمرة في إطلاق الصواريخ من قواعد ثابتة ومن أخرى متحركة، وأن مديات الصواريخ تمكنها من الوصول إلى أهدافها.
وتقول إيران إنها لم تستخدم كل ما لديها من قدرات صاروخية، حيث لا يزال صاروخ "فتاح 2"ورقة تهديد في وجه إسرائيل، ويؤكد العقيد الفلاحي أن هذا الصاروخ الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر يعمل بالوقود الصلب، مما يعني أنه قادر على تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية من خلال تغيير المسار والمناورة التي يمتاز بها.
ويرى العقيد الفلاحي أن استخدام إيران لهذا الصاروخ يتوقف على تطورات الحرب بين تل أبيب وطهران، وربما يترك للمواجهة الشاملة، لأنه قادر على الوصول إلى أهداف دقيقة جدا في مناطق متعددة، مشيرا إلى أن إيران لا تريد استخراج جميع قدراتها وإمكانياتها، وتكتفي الآن بإطلاق صواريخ بنوعيات ومديات مختلفة.
وبشأن الحسابات الإسرائيلية لقدرات إيران، يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن إيران لم تخض أي حرب منذ عام 1988، وقامت طوال تلك الفترة بتطوير قدراتها، مركزة على القوة الصاروخية كسلاح ردع إستراتيجي، باعتبار أنها غير قادرة على امتلاك قوة جوية متطورة.
وكانت إسرائيل تعتقد أن الضربة الاستباقية لإيران ستؤدي إلى انهيار كبير، وهو ما لم يحدث، حيث استعادت إيران -يضيف العقيد الفلاحي- توازنها، وقامت بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، متسببة في استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العقید الفلاحی إطلاق الصواریخ مفاعل دیمونا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إيران تعتمد مناورة صاروخية ذكية والمفاجآت معيارها
فشلت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض أو إسقاط الصاروخ الإيراني الذي استهدف صباح اليوم الجمعة مركزا عسكريا وتكنولوجيا في بئر السبع (جنوبي إسرائيل)، في حين قال الجيش إن الحادثة قيد التحقيق.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن إيران تعتمد مناورة ذكية من أجل وصول الصواريخ إلى أهدافها، إذ لجأت في الأيام السابقة لإطلاق الصواريخ على شكل موجات لكي تتجاوز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
لكن هذه المعادلة تغيرت الآن -وفق حديث جوني للجزيرة- إذ تبدو هناك ثقة إيرانية بالصاروخ الذي أطلقته على بئر السبع، لكنه لم يجزم إذا كانت هذه الثقة نابعة من تقنية مزود بها الصاروخ أو فشل المنظومة الاعتراضية الإسرائيلية.
وأعرب عن قناعته بأن اعتبارات عدة تتحكم بـ"كمية الصواريخ الإيرانية ونوعيتها"، إضافة إلى اعتبارات أخرى بشأن "نوعية الأهداف الإسرائيلية وتوقيت إطلاق الصواريخ".
وأكد أن الصاروخ الإيراني استطاع تخطي كل التقنيات الدفاعية والمنظومات الاعتراضية في إسرائيل بنسبة نجاح كاملة مقابل فشل تام للإسرائيليين، واصفا ما حدث بـ"المفاجأة"، إذ تبدلت الإستراتيجية الإيرانية التي كانت تطلق الصواريخ على شكل موجات.
إصابة 7 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ إيراني في بئر السبع، والجيش يقول إنه يحقق في الفشل بعدم اعتراضه.. فما تفاصيل الجدل الذي أثاره هذا الصاروخ في الداخل الإسرائيلي؟#الأخبار pic.twitter.com/Cn0eRWFfDT
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 20, 2025
وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني سقط مباشرة في بئر السبع ولم يتم اعتراضه، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوغرام.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.
إعلانوأكد الخبير العسكري أن إيران "تحاول المحافظة على المفاجآت"، مؤكدا أن هذا هو المعيار الأساسي الذي يتحكم في إستراتيجيتها لإطلاق الصواريخ.
فشل جديد للقبة الحديدية.. شاهد حجم الدمار نتيجة الهجوم الإيراني الأخير على بئر السبع#الأخبار pic.twitter.com/61auqkua6a
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 20, 2025
في المقابل، قال جوني إن الهجوم الإسرائيلي في أول أيام الحرب نجح في تحييد وتعطيل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية باستهداف الرادارات، إلى جانب الهجمات السيبرانية.
وبناء على ذلك تمتعت المقاتلات الإسرائيلية بـ"السيادة الجوية" في الأجواء الايرانية، وهو ما منحها فرصة قصف الأهداف التي تريدها حسب جوني، لكن إيران نجحت في التعافي جزئيا، وتحاول تفعيل سلاح الدفاع الجوي لاستهداف الطائرات الحربية وإعاقة عملها.
وخلص إلى أن هناك "حالة من التوازن والتنافس بين إسرائيل وإيران"، إذ تحاول الأولى المحافظة على "سيادتها الجوية" في إيران، في حين تريد طهران "تكريس تعطيل المنظومة الاعتراضية الإسرائيلية".