بأسبوع.. 14 شركة بقيمة 450 مليار دولار اتخذت من أبوظبي مقرا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، الخميس، أن 14 مؤسسة مالية كبرى يديرون مجتمعين أصولًا تبلغ قيمتها 452 مليار دولار، قد أكدوا تأسيس عمليات جديدة لهم في سوق أبوظبي العالمي.
وبعد مرور عام على إطلاق مفهوم "اقتصاد الصقر" في أبوظبي، تؤكد مثل هذه الإعلانات، التي تزامنت مع الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي، على مدى الجاذبية المتزايدة والمتسارعة للإمارة بالنسبة للقطاع المالي العالمي والدور الاستراتيجي لسوق أبوظبي العالمي ومساهماته في تحقيق النمو الكبير التي تشهده "عاصمة رأس المال" وصعودها كقوة مالية عالمية.
وفي إشارة واضحة على الثقة في الدور المحوري الذي يلعبه هذا المركز المالي على مستوى المشهد العالمي والإقليمي لقطاع المال، أكد بنك "جي بي مورغان" أكبر بنك في العالم، التزامه تجاه العاصمة بتوسعة نطاق ترخيصه، ليشمل تشغيل أعماله في مجال الدفع والخدمات المصرفية.
وفي هذا السياق، قال جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان": " إن إصرار إمارة أبوظبي على المضي قدماً في برامجها، سواء كانت اقتصادية أو مالية أو اجتماعية، أمر مثير للإعجاب".
وأضاف: "هذه ليست تغييرات سهلة، ولكن هناك تقدم واضح على جميع الجهات نحو الهدف المتمثل في إنشاء مجتمع آمن واقتصاد الصقر الديناميكي. لقد واصلنا هذا العام توسيع فريق عملنا وقدمنا طلبًا لتحويل الترخيص الخاص بنا إلى ترخيص من الفئة الأولى، ما يجعل مكتبنا في سوق أبوظبي العالمي مؤسسة مصرفية متكاملة، ويدل على نيتنا والتزامنا بالاستفادة القصوى من الفرص المتوفرة لنا".
وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أعلنت "روتشيلد وشركاه" أكبر مجموعة خدمات مالية مستقلة في العالم، توسيع حضورها القوي الممتد منذ عقدين في جميع أنحاء دولة الإمارات بموجب ترخيص صادر عن سوق أبوظبي العالمي، تم منحه حديثًا في إطار استراتيجية المجموعة للتوسع، وتأكيد التزامها تجاه المنطقة، كما أعلن البنك الدولي عن تجديد حضوره طويل الأمد في المركز المالي.
بدوره، قال سعيد منصور العور الرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط ومدير مكتب الإمارات في "روتشيلد وشركاه": "يسعدنا الحصول على موافقات الترخيص من سوق أبوظبي العالمي. ويعد هذا توسعًا لحضورنا الحالي في دولة الإمارات، حيث تتواجد "روتشيلد وشركاه" منذ ما يقرب من عقدين، ما يؤكد على التزامنا تجاه عملائنا في أبوظبي ودولة الإمارات بالإضافة إلى كون ذلك جزءًا من إستراتيجيتنا للتوسع والتزامنا تجاه المنطقة."
جاذبية سوق أبوظبي العالمي كمركز مالي شامل، والذي يعد الولاية القضائية الوحيدة في المنطقة التي تتبنى التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، أدت إلى قيام شركات عالمية كبرى بتأسيس حضورها في عاصمة الإمارات.
ومن بين الشركات العالمية الكبرى شركة "ألفيا" التابعة لبنك "بي أن واي ميلون، وشركاء "جي كيو جي"، و"جوي كابيتال"، و"مجموعة أبيرون للاستثمارات"، وصندوق الاستثمار "بي سي أي"، و"كوبر"، و"فايبرانت كابيتال" و"سنتريكوس"، و"إيفل للاستثمار".
كما شهد المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، ستة إعلانات أخرى صادرة عن الشركات الصاعدة، ما يرفع إجمالي عدد الإعلانات إلى 23.
وفي تعليق له على صعود مفهوم "اقتصاد الصقر"، قال راي داليو، مؤسس شركة "بريدج ووتر أسوشيتس": "نتحدث اليوم عن كيفية تغير النظام العالمي، وكيف أصبحت أبوظبي ومنطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها دولاً نهضوية."
وجاء تعليق آلان هوارد، المؤسس المشارك لشركة بريفان هوارد لإدارة الأصول، متوافقاً مع حديث زميله راي داليو، حيث قال هوارد: "إن أطر التنظيم القوية في أبوظبي وسيادة القانون والضرائب المواتية، تمثل كلها عوامل جذب للشركات المالية التي تنتقل إلى عاصمة دولة الإمارات. ومن هذا المكان، يمكنك أن تشهد بدء عمل بنك اليابان مع بداية اليوم ومع نهاية اليوم تواكب بدء عمل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وما أن يأتي المزيد من صناديق التحوط الكبرى إلى هنا، فإن ذلك سيحفز البنوك على إرسال أفضل ما لديها من موظفين".
وقد جاءت تلك الإعلانات خلال الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي الذي أقيم تحت شعار "الاستثمار في عصر التحولات"، وقد استقبلت هذه الدورة من أسبوع أبوظبي المالي، أكثر من 17000 مشارك من أكثر من 100 دولة.
وقد أكدت هذه الموجة من الإعلانات ذات التأثير الإيجابي والتي أحاطت بأسبوع أبوظبي المالي، على الدور الفعّال لسوق أبوظبي العالمي كمساهم رئيسي في خطط التنويع الاقتصادي في أبوظبي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسبوع أبوظبي المالي جي بي مورغان أبوظبي الإمارات سوق أبوظبي العالمي مجلس التعاون الخليجي أبوظبي الإمارات اقتصاد عربي أسبوع أبوظبي المالي جي بي مورغان أبوظبي الإمارات سوق أبوظبي العالمي مجلس التعاون الخليجي أخبار الإمارات سوق أبوظبی العالمی أبوظبی المالی دولة الإمارات المرکز المالی فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
إكسون موبيل تستهدف نمو أرباح بقيمة 25 مليار دولار وتسريع إنتاج النفط والغاز حتى 2030
أعلنت شركة "إكسون موبيل"، أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها تستهدف تحقيق نمو في الأرباح بقيمة 25 مليار دولار خلال الفترة من 2024 إلى 2030، مع زيادة إنتاج النفط والغاز، اعتمادا على الأصول المربحة في جيانا وحوض بيرميان.
ويمثل هذا التوقع زيادة قدرها 5 مليارات دولار عن خطتها السابقة، في حين ستحافظ الشركة على مستهدفات الإنفاق السنوي عند مستوى يتراوح بين 28 و33 مليار دولار سنويا حتى عام 2030، بحسب ما نقلته شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت إكسون أن خطتها المؤسسية المحدثة تعكس جهودها لخفض التكاليف وزيادة الأرباح حتى في فترات تقلب أسعار النفط، مشيرة إلى أن تركيزها على أنشطة المنبع يشمل أيضا توسيع أعمال الغاز الطبيعي المسال.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارين وودز، في تصريحات معدة سلفا قبل عرض تقديمي للمستثمرين: "نحن أكثر ربحية مما كنا عليه قبل 5 سنوات، ونتوقع أن يستمر ذلك، حيث إن المزايا التي تمكنا من تحقيقها تضعنا في موقع يسمح لنا باغتنام فرص أكبر خلال السنوات المقبلة".
ومن المتوقع أن يصل إنتاج المنبع إلى 5.5 ملايين برميل مكافئ نفطي يوميا بحلول 2030، مقارنة بتوقع سابق عند 5.4 ملايين برميل مكافئ يوميا، وسيسهم حوض بيرميان، أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، في هذا النمو، حيث قالت إكسون إنها ستزيد الإنتاج هناك إلى 2.5 مليون برميل مكافئ يوميا، ارتفاعا من الهدف السابق البالغ 2.3 مليون، ومن المنتظر أن تنمو أرباح أنشطة المنبع بأكثر من 14 مليار دولار حتى نهاية العقد مقارنة بعام 2024.
وأشارت الشركة إلى أنها تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيه مسارات الحفر، ما يساعدها على خفض التكاليف عبر مختلف العمليات، لافتة إلى أن تكلفة الإمداد في حوض بيرميان من المتوقع أن تبلغ نحو 30 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 5 دولارات عن التقديرات السابقة.
كما تستهدف إكسون تحقيق نمو في التدفقات النقدية بقيمة 35 مليار دولار بحلول 2030 مقارنة بعام 2024، وهو ما يمثل زيادة قدرها 5 مليارات دولار عن توقعاتها السابقة.
وفي السياق نفسه، رفعت إكسون مستهدفات خطتها لخفض التكاليف بمقدار ملياري دولار، وتتوقع الآن الوصول إلى تخفيضات بقيمة 20 مليار دولار بحلول عام 2030.