هل تفرج حماس عن جميع الأسرى مقابل الانسحاب من غزة؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رأى الكاتب والجنرال الإسرائيلي، موشيه إلعاد، الذي شغل مناصب عدة في الجيش الإسرائيلي، أن الاختبار الحقيقي للمستوى السياسي الإسرائيلي فيما يتعلق بأزمة غزة يبدأ الآن، مشيراً إلى أن اقتراح حماس بإطلاق سراح جميع المختطفين مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ينبع من طموح يحيى السنوار قائد حماس الذي لا هوادة فيه، وأكد أنه إذا وافق قادة إسرائيل على ذلك الاقتراح، فسيكون من الواضح للجميع كيف ستبدو الأزمة المقبلة.
ولفت إلعاد في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أن بعض المصادر العربية همست بشكل خافت بشأن ذلك المقترح في الفترة الماضية، ولكنها الآن تنتقل إلى الحديث بشكل واضح عنه، مشيراً إلى أن حماس ستعرض على إسرائيل صفقة تلتهم كل أوراق الحرب في غضون يومين أو ثلاثة أيام، أي بمجرد تلقي الأمر باستئناف القتال.
استئناف القتال في #غزة سيحصل بناء على "قواعد أمريكية" https://t.co/xQXri3vIbB pic.twitter.com/ED3K1Ch58g
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023
وقف الاجتياح البري
ووفقاً للكاتب، فإن ذلك يُنذر بخطوة تلاعب أخرى من يحيى السنوار وأعوانه في مقر حماس، حيث إنه في تلك اللحظة سيلوح الوسطاء بالوثائق التي تمت صياغتها على عجل ويركضون نحو الإسرائيليين لوقف العملية البرية التي تقرر استئنافها للتو.
وأضاف أن كل يوم، يجلس ممثلو مصر وقطر مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية ويتناقشون كيفية التغلب على المطبات اليومية التي تعترض طريقهم دقيقة بدقيقة. وتابع: "في الواقع الحالي، سيتقدم الممثلون العرب فجأة بالاقتراح الذي لم يتوقعه أي حزب سياسي قبل أيام قليلة، واليوم أصبح بالفعل موضوع نقاش واسع النطاق في وسائل الإعلام في العالم العربي وفي إسرائيل، وهو أن تعرض حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل انسحاب إسرائيل الفوري من القطاع وترك الوضع الراهن على ما هو عليه".
دور الأسرى في تأهيل حما
بحسب الكاتب، في مقابل هذا السيناريو ستطالب حماس، كجزء من البنود الأساسية في المفاوضات، بإطلاق سراح الآلاف من الأسرى، وبينهم أدينوا بالقتل وخططوا لهجمات، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها تعارض بشدة مثل هذا الاقتراح، إلا أن حماس باعتبارها منظمة دورها تدمير إسرائيل، فهي مهتمة بإطلاق سراح الفلسطينيين الأسرى، وهو أمر يساعدها في تأهيل نفسها عسكرياً من جديد، بالإضافة إلى الحصول على أموال تسمح لها بالتسليح من جديد.
وأضاف الكاتب أنه من ناحية أخرى، فإن الأصوات الإسرائيلية المؤيدة للصفقة تكرر بكل حزم المبدأ المقدس المتمثل في إعادة جميع المحتجزين.
استراتيجية قادة حماس
وقال الكاتب: "يتحدث رؤساء الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثي يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، بصوتين، فمن ناحية، ينقلون نقص الوسائل مثل الوقود والغذاء، وفقدان السيطرة على السكان، ومن ناحية أخرى، فإن المتحدثين باسم حماس يغذون وسائل الإعلام، وخاصة الإسرائيليين، بقصص كاذبة عن سيطرتهم على كل ما يحدث في قطاع غزة، وأن قوتهم لم تتضرر، والدليل على ذلك سيطرتهم على القطاع".
تقديرات #إسرائيل: #حماس بعيدة عن الانهيار https://t.co/av8ZfUXVbV pic.twitter.com/2Q4sdRka62
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023
طموح السنوار
وأشار إلى أن اقتراح حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ينبع من طموح السنوار الذي لا هوادة فيه بالوقوف أمام أكثر من ملياري مسلم والإعلان فوق الأنقاض أنه حقق نصراً، مستطرداً: "من الممكن أن نتصور كيف ستبدو الأزمة المقبلة في إسرائيل، والتي لن يتمكن حتى ثمانية متحدثين باسم الجيش الإسرائيلي من تفسيرها، وإذا رفضت إسرائيل ذلك، فإن الجيش سيواصل عملية القضاء على المنظمة، لكنه سيضطر إلى الوصول إلى آخر معاقلها في أنفاق خان يونس، حيث يحيط بهم درع بشري قوامه حوالي مائة إسرائيلي، ولن تكون الأمور سهلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حماس إسرائيل الجیش الإسرائیلی بإطلاق سراح إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
قالت قناة 12 العبرية، مساء الخميس، 11 ديسمبر 2025، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى أن جثة الجندي ران غفيلي (الرفات الأخيرة في قطاع غزة ) مُحتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي، وليس لدى حركة حماس كما كان يُعتقد سابقًا. وفق زعمها
وبحسب القناة العبرية، توصلت مصادر أمنية إسرائيلية إلى خيوط محتملة حول مكان دفن الجثمان المتبقي في قطاع غزة، والذي يعود للأسير ران غفيلي، حيث أجريت فحوصات أولية في المنطقة المحتملة، وستتولى مهمة البحث عنها بنفسها.
وكانت سرايا القدس ، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، أن الحركة أغلقت ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، موضحة أنه تم تسليم آخر جثة يوم الأربعاء، 2 ديسمبر 2024، في شمال قطاع غزة ، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى.
اقرأ أيضا/ واشنطن تلمّح إلى دور ميداني للجيش التركي في قطاع غـزة
وذكرت القناة 12 أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن بيان حركة الجهاد الإسلامي أثار استياءهم الشديد. ونقلت القناة عن مسؤول ملف الأسرى الإسرائيلي هيرش قوله للدول التي تتوسط في وقف إطلاق النار في غزة: “ننظر إلى بيان حركة الجهاد الإسلامي بنظرةٍ شديدة ولا نقبله بأي شكلٍ من الأشكال. هناك من يعرف مكان احتجاز ران في حركة الجهاد الإسلامي”.
وتعتبر إسرائيل استعادة غفيلي، (رقيب الشرطة الذي قُتل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ونُقل جثمانه إلى قطاع غزة)، خطوةً أساسيةً لتقدّم وقف إطلاق النار نحو مرحلته الثانية المُخطط لها، والتي تهدف إلى انتقال غزة إلى أطر أمنية وحوكمة طويلة الأمد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال مناورات مشتركة مع البحرية الأميركية تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين الأكثر قراءة تفاصيل زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة بشأن غزة إصابة مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في بيت لحم خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف إيرلندا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا تنسحب من "يوروفيجن" بسبب إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025