بمشاركات ‬مُثرية ‬ومساهمات ‬متعددة، ‬بحثت ‬جامعات ‬وكليات ‬في ‬المنطقة ‬الشرقية ‬مفهوم ‬الإبداع ‬بأدوات ‬عدة ‬ضمن ‬تفعيل ‬مبادرة "‬الشرقية ‬تبدع" ‬التي ‬يقيمها ‬مركز ‬الملك ‬عبد ‬العزيز ‬الثقافي ‬العالمي "‬إثراء" ‬تحت ‬رعاية ‬صاحب ‬السمو ‬الملكي ‬الأمير ‬سعود ‬بن ‬نايف ‬بن ‬عبد ‬العزيز ‬أمير ‬المنطقة ‬الشرقية.

ويأتي ذلك ‬إيذانًا ‬لترسيخ ‬مفهوم ‬المسؤولية ‬الاجتماعية ‬بين ‬الطلبة، ‬عبر ‬التقاط ‬العديد ‬من ‬القصص ‬وتحويلها ‬إلى ‬أعمال ‬تسهم ‬في ‬تغذية ‬مخيلتهم ‬وتترسخ ‬في ‬ذاكرة ‬المجتمع، ‬لتصبح ‬ثقافة ‬قادرة ‬على ‬إدخال ‬متغيرات ‬واعدة ‬ذات ‬انحياز ‬بشري ‬كجامعة ‬الإمام ‬عبد ‬الرحمن ‬بن ‬فيصل ‬وجامعة ‬الملك ‬فيصل ‬بالأحساء ‬وجامعة ‬اليمامة ‬وغيرها ‬من ‬الجامعات ‬والمعاهد ‬التعليمية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أخبار متعلقة "الشرقية ‬تُبدع" ‬تُسدل ‬الستار ‬على ‬فعالياتها ‬بحراك ‬مجتمعي ‬استثنائي‬‬‬‬‬‬‬‬"‬مجموعة ‬المجدوعي"‬ ‬تعزز ‬قيم ‬مبادرة "‬الشرقية ‬تُبدع"‬ ‬بشراكة ‬‬تجّسد ‬الإبداع ‬و‬التميز‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬"‬الشرقية ‬تبدع".. أنشطة ‬وبرامج ‬تفاعلية ‬في ‬جامعة ‬الملك ‬فيصل ‬بالأحساء

من بين واحات الجمال والتراث، تتألق مبادرة #الشرقية_تبدع ببريق الإبداع والابتكار.
هنا، تتجسّد روح الحضارة وينمو الفن والثقافة، لنماء مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا.@Ithra pic.twitter.com/DdesPn7Icm— #الشرقية_تبدع (@EPGetsCreative) November 27, 2023‬تعزيز ‬التفكير ‬الإبداعي

استكمالًا ‬لدور ‬المؤسسات ‬التعليمية ‬في ‬تفعيل ‬مبادرة ‬الشرقية ‬تبدع، ‬أطلقت ‬كليات ‬الأصالة ‬باقة ‬من ‬الفعاليات ‬القائمة ‬على ‬تعزيز ‬مبدأ ‬الحوار ‬ونشر ‬ثقافة ‬التفكير ‬الإبداعي، ‬حيث ‬نفّذت ‬فعالية ‬بعنوان "‬حوار ‬مع ‬قائد ‬مُلهم" ‬إذ ‬اختارت ‬طالبات ‬الكلية ‬بعض ‬‬المؤثرين ‬بالنسبة ‬لهن ‬في ‬مسارات ‬مختلفة، ‬كالأعمال ‬والعمارة، ‬والهندسة ‬والقانون، ‬وعملن ‬على ‬إجراء ‬حوارات ‬هادفة ‬تقربهن ‬من ‬هذا ‬النموذج ‬القيادي ‬الذي ‬ألهمهمن ‬لمعرفة كيف ‬يقتدون ‬به ‬ويبدعون ‬كقادة ‬في ‬مجالاتهن.

‬كما ‬بادرت ‬مؤسسات ‬تعليمية ‬أخرى ‬كالجامعة ‬العربية ‬المفتوحة ‬وجامعة ‬اليمامة ‬بفتح ‬مساحات ‬متنوّعة ‬لتفعيل ‬بنود ‬المبادرة ‬من ‬أجل ‬صناعة ‬حراك ‬مجتمعي ‬قائم ‬على ‬التشاركية ‬ضمن ‬منظومة ‬متكاملة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

من قلب أرض الحضارات والثقافة، نجسّد معاني الفنون والإبداع، لأنها لغة تعبيرنا التي تنقلنا إلى عوالم جديدة، تغذّي الأرواح وتُلهم العقول.#الشرقية_تبدع https://t.co/pY6LoKuk6j— #الشرقية_تبدع (@EPGetsCreative) November 26, 2023درع "‬الشرقية ‬تُبدع"‬‬‬‬

‬ضمن ‬طليعة ‬الإنجازات ‬التي ‬قدمتها ‬كليات ‬الأصالة (‬كلية ‬العمارة ‬والتصميم) ‬تصميم ‬درع ‬الشرقية ‬تبدع، ‬حيث ‬استطاعت ‬الطالبات ‬المتقدمات ‬للتصميم ‬الالتحاق ‬بورشة ‬عمل ‬لإعداد ‬نموذج ‬مبتكر ‬للدرع ‬التذكاري، ‬إذ ‬اكتسبت ‬الطالبات ‬تجربة ‬عملية ‬وواقعية ‬في ‬تصميم ‬منتج ‬مرتبط ‬بقيمة ‬اجتماعية ‬وثقافية، ‬مستمدة ‬من ‬أهداف ‬مبادرة ‬الشرقية ‬تبدع، ‬وتنمية ‬مهارات ‬العمل ‬الجماعي ‬والتفكير ‬الإبداعي ‬إذ ‬تم ‬اعتماد ‬معايير ‬للتصميم ‬على ‬أن ‬قابلًا ‬للتنفيذ ‬ومستدامًا ‬ومعبرًا ‬عن ‬رسالة "‬الشرقية ‬تُبدع" ‬بشكل ‬مبتكر.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الشرقية تبدع مبادرة الشرقية تبدع إثراء الشرقية الشرقیة تبدع الشرقیة ت

إقرأ أيضاً:

هنا إشارة قِف

 

 

د. رضية بنت سليمان الحبسية **

 

تُمثل العولمة/ العالمية أحد العوامل والمتغيرات الخارجية التي تؤثر على النظام الاجتماعي والنسيج المجتمعي بشكل كبير؛ نتيجة التفاعل غير المسبوق عبر شبكات من العلاقات الإلكترونية بين الناس، باختلاف مستوياتهم العمرية، واهتماماتهم الشخصية، وتطلعاتهم المستقبلية.

وتأتي قضية تقليد الأفكار والممارسات أمرًا ملموسًا، وبدأت تغزو كثيرًا من جوانب حياتنا اليومية، وفي تلك لها وما عليها من الآثار الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. لذا نقول قف؛ بغرض التأمل في الانعكاسات السلبية لتفشي بعض الظواهر. وفي هذه المقالة، نستعرض بعضا من الملامح التي تستوجب التوقف عندها حرفيا. فعلى سبيل المثال:

 الحالة (1): تلقيت اتصالا من إحدى التربويات وزميلات العمل سابقا، لتعبّر عن استيائها من ظاهرة ما، ألا وهي بروز مُسمَّيات لبعض المشاريع الصغيرة أو المتوسطة بمصطلحات محلية؛ ترويجًا للمنتج، وجذب انتباه المستهلك لارتياد تلك المنافذ، وكسب مزيد من العملاء والزبائن في زمن قصير. وقد يظن البعض أن في ذلك إبداعًا، ولكن في واقع الأمر تثير استغرابًا أكثر من كونها تفرّدًا.

فهنا نقول: (قف)! نعم، ننشد الإبداع والابتكار في شتى مجالات الحياة، ولكن الإبداع الذي ننشد، ذلك الذي يقود إلى التميّز والريادة في الأعمال والإنتاج، لا الإتيان بالجديد في أثواب من الاستهزاء والسخرية، أو نثر لفكر دخيل، يخلخل القيم المجتمعية. فياحبذا من الجهات المختصة التريّث في منح تصاريح لمشاريع لمجرد أنها وفق اشتراطات قد يجهلها الإنسان العادي، ولكن في مضمونها تحمل مسميات غير مستساغة مجتمعيا. لذا فالموافقة على مزاولة أي نشاط تجاري، لا بُدَّ من معيار "قبول المصطلح"، وقبول تداوله بين عامة الناس؛ فلغتنا العربية غنية بالمصطلحات التي تعكس الإبداع، وتثير الاهتمام، وتحمل فكرًا مما يجعلها مقبولة لفظًا ومغزى.

الحالة (2): تنامي التنافس في تجهيزات استقبال مولود جديد، والتباهي بتزيين غرفة المولود واستقبال الضيوف، بدءًا بتجهيز مستلزمات الطفل باسم الضيف المنتظر، وهدايا وتوزيعات تحمل نفس التصميم والشعار (الثيم)... إلخ من صور المباهاة، لا مجال للتفصيل فيها في هذا المقام؛ حيث أدركها وعايشها الكثيرون في السنوات الأخيرة، وما رافقها من استياء واستنكار بعض المحيطين؛ لأسباب مختلفة، قد تكون اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية. وفي ظل هذه الظاهرة، تجد البعض مضطرًا لأن يكون إمعّة سواء لديه الإمكانية من عدمها، وإلا سيُعدّ خارجا عن المألوف إن لم يتبع الركب، ويسير على النهج الجديد.

وهنا أيضا نقول: (قف)! نعم، للاحتفاء بمقدم مولود جديد، فيه شكر على النعم بلا إفراط ولا تفريط، في إطار الموروثات الثقافية والقيم العمانية، التي يعلمها الجميع، مما لا مجال أيضا للحديث عنها هنا، بدلًا من استحداث طقوس بأفكار دخيلة، أو استيراد مظاهر متكلفة، ومكلفة لكثير من العائلات تحت شعار التطور والحداثة، أو الإبداع في صور استقبال مولود جديد.

الحالة (3): تنامي ما يُسمى بحفلات توديع العزوبية، التي تضم العريس/ العروس بدعوة الرفاق والأقران، في صور ومظاهر لا تمت بصلة لقيم وثقافة ومورثات هذا البلد العريق، ولا عقيدته الإسلامية. إن ما يحدث من تفاصيل داخل قاعات هذه المناسبة، وبدأنا نسمع عنها، ونلمحها على قصص السناب شات وغيرها من المنصات الإلكترونية، والتي أيضا لا طائل من الخوض في تفاصيلها، أمر مستنكر فكرًا، ومستهجن اجتماعيًّا، ومخالف خُلقًا.

إن فكرة إقامة تجمع للعروس/ العريس حدث مألوف في كثير من العادات المجتمعية؛ حيث يتم فيها مشاركة العائلات أفراحهم، وغيرها من المبادرات التي تدخل حيز ونطاق الثقافة المحلية، هو أمر مقبول، وقد يُعدّ حفاظًا على بعض الموروثات. إنما المرفوض هو ما يحدث من مشاهد تخالف قيمنا الإسلامية، والتي في أحوال كثيرة قد تحدث بعيدًا عن علم أولياء الأمور، ولربما تحدث على مرأى من أعينهم دون معرفة تفاصيل وحيثيات تلك الحفلات.

وهنا نقول: قف! ونُشدد على جانب الرقابة الوالدية في آية فكرة تطرأ على عقول الناشئة، أو حدث مستحدث، وأهمية تعقب تبعات أي ممارسات دخيلة، ليس على المدى القصير، بل على المدى البعيد في تشكيل أجيال تُصبح إمعّة، وهذا ما نخشى منه كتربويين ومربين من تنامي تلك الممارسات كالنار في الهشيم.

الخلاصة.. تناولت المقالة ظاهرة انتشار بعض الأفكار الاجتماعية الدخيلة على المجتمع العُماني؛ حيث تبرز تأثيرات العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل القيم والسلوكيات؛ فعلى الرغم من التحديات التي تواجه الهُوية الثقافية العمانية، إلا أن التفاعل بين التقاليد والحداثة يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم المتبادل والتكيّف الإيجابي. لذا، فإنه من الضروري أن يتم الحفاظ على الخصوصية الثقافية، وتطوير بعض العادات المجتمعية دون فقدان السمات الأصيلة.

** أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى

مقالات مشابهة

  • مرصد إماراتي يصور مذنباً قادماً من فضاء ما بين النجوم
  • فضاء المعرفة المعاصر
  • في إطار اللقاءات التي ينظمها المرصد..حملاوي تستقبل عدد من الجمعيات
  • محافظة الفيوم تنفذ 84 نشاطًا توعويًا وخدميًا بوحدة السكان استفاد منها 17 ألف مواطن
  • الساعدي تبدع لوحات بصرية مستوحاة من التراث
  • وزير الإسكان: 8 جامعات و20 مدرسة بالعاصمة الإدارية.. وإقبال متزايد على السكن والاستثمار
  • بمشاركة وزارة التعليم.. 3 جامعات سعودية تنظم ملتقى لطلبتها الخريجين من دول البلقان الاثنين المقبل
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • واحة الملك سلمان تنظّم “مبادرة مهرجانات العلوم والتقنية الوطنية”
  • هنا إشارة قِف