الملك المعظم: المرأة مصدر أساسي لاستقرار وأمان مجتمعنا البحريني
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من شهر ديسمبر، تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالتصريح الآتي، فيما يلي نصه:
إن تخصيص يوم وطني للاحتفال بالمرأة البحرينية، في الأول من ديسمبر من كل عام، يأتي، وبكل اعتزاز، من منطلق حرصنا أن تكون هذه المناسبة العزيزة لفتة وطنية لتوجيه الشكر والتحية، وللإعراب عن التقدير والامتنان لعطاء واسهامات المرأة المتواصلة في البناء الوطني، وعلى مر مسيرة الوطن الحضارية، لتسجل موقعها المشرّف كشريك جدير في التنمية الوطنية، وكمصدر أساسي لاستقرار وأمان مجتمعنا البحريني الداعم والمساند لنسائه، والفخور بإنجازاتهن في كافة ميادين الخدمة.
ولقد أثبتت النتائج التي تحققها المرأة البحرينية، إلى جانب الرجل، في بناء نهضة البحرين المعاصرة، وما نشهده لها من تميز وتفوق في الأداء، بأن الاحتفاء بعطائها لهو تكريم وطني مستحق لتسليط الضوء على إنجازاتها النوعية، ولبيان أثر إسهاماتها على أرض الواقع، كجزء لا يتجزأ من المكتسبات الحضارية لبلدنا العزيز.
ولا يفوتنا في مثل هذه المناسبة الطيبة أن نشيد بالدور الحيوي الكبير والمشرّف للمجلس الأعلى للمرأة، بقيادة كريمة ومميزة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يحفظها الله ويرعاها، وبإسهامات مشكورة لعضواته ومنسوبي أمانته العامة، وإنها لجهود مقدرة نجد لها أعمق الأثر في تقدم مملكة البحرين ونهضتها المباركة، وبانعكاسات واضحة وإيجابية على مكانتها وريادتها على الساحة الدولية، في ظل ما تتمتع به المرأة البحرينية من حقوق وما أنجزته من تقدم، مما أهّلها للقيام بأدوارها ومسئولياتها بكل اقتدار.
ولقد استطاع المجلس الأعلى للمرأة طوال مسيرة عمله المؤسسي أن يترجم رؤيتنا في نهوض وتقدم المرأة البحرينية، فأصبح كما تمنينا، ثمرة مباركة من ثمار مشروعنا الإصلاحي الذي بوأ المرأة البحرينية مركز المواطنة الكاملة، فهي اليوم، بفضل تلك الجهود، مكون أصيل في مسيرة التحديث والتطوير، وليزداد فهمها لحقوقها، فكرًا وممارسة، وفي تولي مسؤولياتها بجدارة وثقة من أجل تقدم البحرين ورفعتها.
وفي الختام، نجدد للمرأة البحرينية مشاعر التقدير والامتنان، متوجهين لها، وهي تقوم بواجب الخدمة الوطنية والأسرية، بأخلص التهاني والتبريكات على ما تحققه من إنجازات متجددة تشع بأنوارها في سماء الطموح والتقدم، جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل، وهما يتشاركان معًا في صنع الحاضر والمستقبل في بلدنا العزيز.
وكل عام والمرأة البحرينية بخير، لتكون كما عهدناها رمزًا للعطاء الوطني الذي لا ينضب.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المرأة البحرینیة
إقرأ أيضاً:
معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ينظم ندوة احتفاء باليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية
نظم معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية اليوم، ندوة احتفاء باليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية، بحضور معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، وعدد من القيادات الدبلوماسية النسائية، والسفراء المعتمدين لدى المملكة.
وأكّد نائب وزير الخارجية في كلمته الافتتاحية أهمية تمكين المرأة في السلك الدبلوماسي، منوهة بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وفي إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن المرأة السعودية أصبحت اليوم فاعلة في الساحة الدولية كونها سفيرة وقيادية ومفاوضة وممثلة للمملكة في مختلف المحافل.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ رئيس جمهورية البرتغال بذكرى اليوم الوطني لبلاده
وتناولت الندوة عدة محاور رئيسة، من بينها الخطوات المتخذة لدعم المرأة في مسيرتها المهنية الدبلوماسية، ودور الرجل في دعم التغيير، والسمات والمهارات التي تضيفها المرأة للعمل الدبلوماسي، وسبل ضمان إيصال صوتها، كما بحثت الندوة دعم المرأة وتحسين أوضاعها في السلك الدبلوماسي على المستوى العالمي، وأثر اندماج منظور المرأة في صياغة السياسة الخارجية وانعكاس ذلك على السياسات المحلية، إلى جانب تعزيز مشاركتها في المنتديات متعددة الأطراف ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
شارك في الندوة عدد من القيادات الدبلوماسية النسائية، من بينهم سفيرة مملكة السويد لدى المملكة بيترا ميناندر، وسفيرة مملكة النرويج لدى المملكة كيرستي ترومسدال، والقائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة أليسون ديلورث، ونائب رئيس البعثة في سفارة إيرلندا لدى المملكة الدكتورة هارييت سيكستون مويل، ونائب رئيس البعثة في سفارة أستراليا لدى المملكة كيم رالستون.
كما شهدت الندوة حضور عدد من السفراء والسفيرات المعتمدين لدى المملكة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومنسوبي ومنسوبات وزارة الخارجية، وممثلي عدد من الجهات الحكومية.