تصريح العطا وضرورة وقف كل اشكال التدخل في البلاد. . بقلم: تاج السر عثمان
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
١
في تصريح للفريق العطا أشار إلى أن "الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر مطار ام جزس التشادي"، وهو تصريح ليس فيه جديد، فقد أشارت له صحيفة "نيويورك" تايمز في تحقيق يكشف عن العملية السرية للإمارات لدعم حميدتي عبر تشا د.، لكن الجديد انه اول اتهام علني عبر مسؤول حكومي يمثل موقف الإسلامويين، لكن من المهم رفض كل اشكال التدخل الأجنبي في السودان.
٢
معلوم أن التدخل الأجنبي غرس أقدامه بعمق واسنانه السامة في البلاد منذ انقلاب الانقاذ وامتدادها في انقلاب اللجنة الأمنية التي بضغوط خارجية مع حكومة حمدوك طبعت مع اسرائيل و المشاركة في حرب اليمن، وارسال المرتزقة لها بعد تكوين المليشيات والجيوش المرتبطة بالمحاور الاقليمية والدولية الخارجية ، وصراعها علي السلطة والثروة ومن أجل نهب ثروات البلاد.
لكن الصراع لنهب موارد البلاد انفجر بشكل عنيف في الحرب الجارية بين اللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع ، وأدت إلى نزوح حوالي ٧ مليون شخص داخل وخارج السودان ومقتل أكثر من ١٠ الف شخص، واصبح أكثر من نصف سكان البلاد مهددين بالمجاعة ، اضافة لرفض وقف الحرب من الجانبين، رغم الاتفاق على توصيل المساعدات الإنسانية في اتفاق جدة الأخير، اضافة لخرق الهدن ، مما زاد من المعاناة الإنسانية وتدمير البنيات التحتية، وامتداد الحرب لدارفور وكردفان مع خطورة تحولها لحرب عرقية بإطالة أمدها مما يهدد بتقسيم البلاد وا شعال الحرب في بلدان الجوار، بعد سيطرة الدعم السريع على أغلب مدن دارفور، مما يزيد من خطر التدخل الخارجي كما في العقوبات الأمريكية الأخيرة علي شركات الجيش والدعم السريع وقادة الإسلاميين وتحميل الأطراف المتحاربة مسؤولية العنف وتحدى إرادة الشعب السوداني٠اضافة للتدخل العسكري على أساس البند السابع.
٣
التدخل الخارجي في السودان لم يكن حميدا ، كما فى الآتي :
- اتفاقية اديس ابابا في مارس 1972 التي انفجرت بعدها الحرب عام 1983.
- اتفاقية نيفاشا التي عطل تنفيذها الاسلامويونزمما أدى لانفصال الجنوب.
- التدخل الدولي من المحاور الاقليمية والدولية لفرض الوثيقة الدستورية 2019 التي كرّست الافلات من العقاب وجاءت بمجرمي الحرب في المجلس السيادي ، وتكريس الدعم السريع دستوريا ، استمرار ارسال قوات المرتزقة لحرب اليمن، حتى انقلاب 25 أكتوبر الذي اجهض الحكم المدني، وبعده جاء الانفاق الإطارى بتدخل خارجي الذي قاد لانفجار الحرب بعد الخلاف حول دمج الدعم السريع في الجيش. .
٤
أخيرا، كل ذلك يتطلب قيام اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب واستعادة الثورة لتحقيق الآتي :
- التوجه للحل الداخلي بعقد المؤتمر الدستوري ، للوصول لسلام مستدام ونظام حكم مدني ديمقراطي، وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية. .
-خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وعودة العسكر للثكنات ، وحل مليشيات الدعم السريع ومليشيات "الكيزان" وجيوش الحركات، وعودة شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية،.
- تقديم مجرمي الحرب للمحاكمات.
- رفض التدخل الدولي بالعودة للعملية السياسية على أساس الاتفاق الإطارى التي تكرس الافلات من العقاب ، واتفاق جوبا، والشراكة مع العسكر والدعم السريع ، فهذا" تجريب للمجرب" الذي يؤدي لانفجار الحرب مرة أخرى، وتمزيق وحدة البلاد..
- وقف كل اشكال التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم علي اساس المنفعة والاحترام المتبادل. وغير ذلك من أهداف الثورة وانجاز مهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: والدعم السریع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السجن سبعة سنوات لمؤيد لمليشيا الدعم السريع المتمردة
اصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة برئاسة القاضي محمد سرالختم اليوم حكما بالسجن سبعة سنوات للمدان حامد محمد علي صالح.وكانت المحكمة قد وجهت له اتهاما بموجب المادة في (51أ/26) من القانون الجنائي لسنه 1991م التعاون على اثارة الحرب ضد الدولة.وتشير وقائع البلاغ الى أن المدان تم القبض عليه بواسطة الخلية الامنية المشتركة ببورتسودان وتمت احالة المدان للجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة وهو كان يتبع لمليشيا الدعم السريع المتمردة قطاع بورتسودان الدفعه 12 لكن لم يسلم نفسه لاي وحدة عسكرية .كما ضبط في هاتفه عدد من الرسائل منها (أنه ذاهب الخرطوم للإنضمام للدعم السريع للمشاركة معه في الحرب). وفي رده لاحد اصدقائه (انه مازال يتبع للدعم السريع) وفي رسائل مع دفعته في المليشيا المتمردة في الخرطوم يسألهم عن الموقف واجابوا بانهم في ارتكازات الدعم.كما أنه مشارك في قروب دعامة أسود الشرق أثناء الحرب الذي يمجد المليشيا المتمردة وقائدها ووصفه بالبطل بالرسائل والفيديوهات ويسئ للقوات المسلحة.وصدر الحكم بحضور هيئة الإتهام عن اللجنة الوطنية لجرائم الحرب والانتهاكات التي مثلها الرائد حقوقي الصديق حسن الصديق وبحضور دفاع المدان الأستاذ فخرين الدين علي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب