واصلت الولايات المتحدة، دعمها لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، متهمة "حماس" مسؤولية عدم تمديد الهدنة، قبل أن تتعهد بمواصلة الجهود لتمديد الهدنة من جديد.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، إن إسرائيل وافقت على استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تلبية لطلب أمريكي، محملا حماس مسؤولية عدم تمديد الهدنة.

وأوضح كيربي أن إسرائيل بصدد تفتيش الشاحنات قبل دخولها المعبر وأنها قررت السماح بدخول عشرات الشاحنات على الأرجح في هذه المرحلة، مؤكدا أن واشنطن تواصل "العمل مع قطر ومصر من أجل استعادة الهدنة الإنسانية".

وأضاف: "الرئيس (جو) بايدن سيظل منخرطا في الجهود المبذولة لتحرير الأسرى، وتمديد فترة الهدنة في غزة".

وأوضح كيربي أنه "من المنطقي الاعتقاد أن حماس لا تزال تحتجز أطفالا ونساء كأسرى"، مشيرا إلى أنه "لا معلومات لدينا بشأن الأسيرة الأمريكية الثانية التي كان من المفترض الإفراج عنها في  إطار الصفقة الأولى".

اقرأ أيضاً

أمام البيت الأبيض.. إضراب عن الطعام تضامنا مع ضحايا غزة

وقال المسؤول الأمريكي، إن "حماس" عليها أن تسلم قائمة جديدة للأسرى، لكي تستأنف الهدنة الإنسانية "إذا كانت تهتم بشؤون الفلسطينيين"، حسب قوله.

وأكد كيربي موقف البيت الأبيض بعدم تأييد تقليص المساحة الجغرافية لغزة، مجددا أن غزة يجب أن تظل أرضا فلسطينية ولا يمكن تقليص مساحتها.

وعدل كيربي في مؤتمر صحفي العدد الذي أعلنه في وقت سابق عن الأسرى الأمريكيين الذين أطلقت "حماس"، سراحهم حتى الآن من 6 إلى 4.

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

البيت الأبيض: حماس لم تستخدم الأسرى الأمريكيين كورقة ضغط

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا البيت الأبيض جون كيربي هدنة غزة إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

خرق أمني جديد يستهدف البيت الأبيض.. ما القصة؟

كان اسم مايك والتز قد ارتبط سابقًا باستخدام تطبيق "سيغنال" عندما أضاف بالخطأ صحفيًا بارزًا إلى مجموعة وزارية تناقش غارات جوية على اليمن في الوقت الفعلي، ما أثار انتقادات واسعة. اعلان

كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" أن عملية اختراق إلكتروني استهدفت في وقت سابق من هذا الشهر منصة الاتصالات "تيلي ميسج" (TeleMessage)، والتي كان يستخدمها مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، مايك والتز، قد طالت نطاقاً أوسع من المسؤولين الأمريكيين مما كان معروفاً في السابق، الأمر الذي يثير تساؤلات جديدة حول أمن البيانات داخل الإدارة الأمريكية السابقة.

وبحسب بيانات حصلت عليها "رويترز" من منظمة "ديدي إس سيكريتس" (Distributed Denial of Secrets)، وهي مؤسسة غير ربحية أمريكية تُعنى بأرشفة الوثائق المُسرّبة، فإن قاعدة البيانات المخترقة تضمنت معلومات لأكثر من 60 مستخدمًا حكوميًا فريدًا على المنصة. ومن بين هذه الجهات: فرق استجابة للكوارث، ومسؤولون في الجمارك، وعدد من الدبلوماسيين، وموظف واحد على الأقل من البيت الأبيض، وعناصر في جهاز الخدمة السرية.

ويغطي التسريب يومًا تقريبًا من الرسائل، حتى تاريخ 4 مايو، وتبين أن العديد منها كان مجتزأً أو غير مكتمل. ورغم أن "رويترز" لم تتمكن من التحقق من كل محتوى البيانات المسرّبة، إلا أنها استطاعت في أكثر من ست حالات مطابقة أرقام الهواتف الواردة لأصحابها الحقيقيين، كما أكّد مستفيد من خدمات وكالة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) صحة رسالة تلقاها ضمن التسريبات، وكذلك أكدت شركة خدمات مالية أن رسائلها المسرّبة كانت حقيقية.

كشف تحركات المسؤولين

ورغم أن المحتوى لم يتضمن معلومات سرية واضحة، إلا أن بعض الرسائل كانت تتعلق بتحركات مسؤولين كبار في الحكومة، بما في ذلك خطط سفر إلى الفاتيكان والأردن. على سبيل المثال، ظهر اسم مجموعة على تطبيق "سيغنال" تحت عنوان: "POTUS | ROME-VATICAN | PRESS GC"، يُعتقد أنها كانت تناقش ترتيبات لحدث في الفاتيكان.

المنصة، التي لم تكن معروفة خارج الدوائر الحكومية والمالية، لفتت الأنظار بعد نشر صورة في 30 نيسان/ أبريل لمايك والتز وهو يستخدم تطبيقها خلال اجتماع وزاري. وتُستخدم TeleMessage لأرشفة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفّرة كـ"سيغنال"، وفقًا لمتطلبات الحفظ القانوني في المؤسسات الحكومية.

وقد توقفت المنصة عن العمل في 5 أيار/ مايو "بدافع الحذر"، ولم ترد الشركة المالكة لها، Smarsh، ومقرها ولاية أوريغون، على استفسارات "رويترز" بشأن عملية الاختراق.

Relatedنيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي أخبر عائلته عبر تطبيق سيغنال بشن غارات على اليمن قبيل حدوثها وزير الدفاع الأمريكي استخدم "سيغنال" 12 مرة في مواضيع حساسةتعيين تيم والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة بعد استقالته على وقع فضيحة محادثة منصة سيغنال

وفي رد رسمي، قال البيت الأبيض إنه "على علم بالحادثة الإلكترونية التي وقعت في شركة Smarsh"، لكنه لم يعلّق على استخدام المنصة. من جهتها، وزارة الخارجية الأمريكية لم تصدر أي تعليق، بينما أكّد جهاز الخدمة السرية أن استخدام المنصة اقتصر على "مجموعة صغيرة من الموظفين"، وأنه بصدد مراجعة الموقف.

وقالت وكالة الطوارئ الفيدرالية إنها "لا تملك أي دليل على تعرض بياناتها للاختراق"، لكنها لم ترد على تساؤلات إضافية تتعلق برسائل داخلية اطلعت عليها رويترز. وأشارت الجمارك الأمريكية إلى أنها عطّلت استخدام المنصة وأن التحقيق لا يزال جاريًا.

وكان اسم مايك والتز قد ارتبط سابقًا باستخدام تطبيق "سيغنال" عندما أضاف بالخطأ صحفيًا بارزًا إلى مجموعة وزارية تناقش غارات جوية على اليمن في الوقت الفعلي، ما أثار انتقادات واسعة.

ورغم مغادرته منصبه حينها، بقي ضمن فريق الإدارة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس ترامب لاحقًا ترشيحه ليكون السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الحملة الأردنية تواصل دعمها الإغاثي شمال غزة وجنوبها
  • برج ترامب في دمشق .. استثمار أم محاولة لاستمالة قلب رجل البيت الأبيض؟
  • عاجل. ‌‏البيت الأبيض: ترامب أكد أن الاتفاق المحتمل مع إيران يسير في الاتجاه الصحيح
  • غرفة تجارة وصناعة طرطوس تنتخب رئيسها ومكتبها التنفيذي وتؤكد دعمها مسيرة النهوض بسوريا
  • سلوفاكيا تدعم مبادرة الحكم الذاتي وتؤكد موقفها المساند لمغربية الصحراء
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • أطفال يحرجون حسناء البيت الأبيض .. أسئلة غير متوقعة عن ترامب
  • البيت الأبيض يتجه لتصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة إرهابية أجنبية
  • خرق أمني جديد يستهدف البيت الأبيض.. ما القصة؟
  • نتنياهو ينفي وجود خلاف مع أمريكا رغم استبعاد إسرائيل من جولة ترامب الخليجية