محاط بجنود روس.. إليك ما فعله جندي أوكراني بضواحي باخموت
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
(CNN)—يجلس الجندي الأوكراني سيرهي على سريره في المستشفى في عيادة عامة في وسط أوكرانيا، هناك قطع صغيرة من الشظايا مغروسة في ساقيه ولا يستطيع الأطباء استرجاعها، ورغم الألم، يقول إنه يشعر بالارتياح.
سيرهي هو جندي مشاة في اللواء الجاليكي رقم 80، انضم إلى الجيش بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وترك فنلندا حيث كان يعيش ويعمل كعامل حرفي طوال السنوات العشر الماضية وانضم للتجنيد.
قبل شهر، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، تم تكليفه هو ووحدته بمهمة هي الحفاظ على الخنادق على خط الجبهة الشرقي في ضواحي باخموت. وكان من المفترض أن تستمر هذه المهمة ثلاثة أيام، لكنها امتدت إلى أسبوعين بعد أن تم حصار الوحدة بنيران العدو. بالنسبة لبعض الرجال، كانت هذه هي المهمة الأخيرة التي رأوها على الإطلاق.
كانت الوحدة تتعرض لقصف مستمر لعدة أيام عندما انفجرت قذيفة هاون بالقرب من المخبأ الذي كان يضم سيرهي ورجلين آخرين، وفي كل ساعة كانت القوات الروسية تقترب أكثر فأكثر من موقعه. كان يسمع أصواتهم ويعرف خطتهم.
معتقدًا أنه لن ينجو، اتصل سيرهي بقائده عبر الراديو وهمس له بإحداثيات العدو - مما أدى في الأساس إلى توجيه ضربات مدفعية إلى موقعه، وبفضل سيرهي، نفذت المدفعية الأوكرانية عدة ضربات دقيقة، لكن المزيد من الجنود الروس استمروا في اتخاذ مواقع حوله.
وفي مرحلة ما، اعتقد سيرهي أن وقته قد انتهى عندما صعد جندي روسي إلى مخبأه. سأل الجندي سيرهي من أين هو فأجاب الأوكراني باللغة الروسية أنه مصاب بارتجاج في المخ وطلب الماء. ولم يقدم له الجندي الروسي الماء، لكنه زحف خارجًا من الخندق، ويبدو أنه لم يكن يعلم أن سيرهي هو أوكراني.
ومع استنفاد كل الجهود لإخلاء سيرهي، أخبره قائده في النهاية أن السبيل الوحيد للخروج هو الزحف والصلاة، ويتعافى سيرهي الآن منذ أكثر من أسبوعين. وهو يجلس في جناح المستشفى الدافئ، ويتذكر كيف كان يلعق مياه الأمطار من خندقه، وهو يروي قصته لشبكة CNN، يرى سيرهي أنه لا يوجد شيء بطولي في أفعاله.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
#سواليف
اعترف #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإصابة #جندي من الكتيبة 74 في الفيلق المدرع، اللواء 188، بجروح #خطيرة، خلال #اشتباك مع #مقاومين شمال قطاع #غزة.
وقال الجيش في بيان له، إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلته.
وبثّت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الخميس، مشاهد مصورة لعمليتين ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، التي استهدفت قوات وآليات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوتضمنت المشاهد استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة “الأقصى” ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت “القسام”، في بداية الفيديو، إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك “عواء الذئب” (سلوك جماعي للذئاب تُستخدم فيه الأصوات العالية (العواء) للتواصل، التخويف، أو التمويه)، واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة”.
وأوضحت أن المقاتلين “فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها”.
وعقب ذلك، فجّر مقاتلو “القسام” 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم آليات الاحتلال نحو منطقة الكمين، حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وجرح ثلاثة جنود آخرين.
وكانت “القسام” قد أعلنت في 25 أيار/مايو الجاري، تنفيذ مقاتليها عملية مركّبة استهدفت قوة تابعة للاحتلال تحصّنت داخل أحد المنازل شرقي بلدة “القرارة” في خان يونس، وذلك صباح يوم الـ20 من الشهر ذاته.
وفجّر مقاتلو “القسام” المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل، وكذلك فجّروا عين نفق في عدد من الجنود الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.