دمشق-سانا

حمّلت 30 موهبةً فنيةً من الأطفال واليافعين رسومات معرضهم الذي جاء بعنوان تحية لأطفال غزة معاني التضامن والحب والتقدير لنظرائهم الأطفال في فلسطين، الذين يواجهون أعتى آلات الإرهاب والإجرام في العالم، خلال العدوان الصهيوني المستمر على غزة وباقي الأراضي المحتلة.

المعرض الذي يستضيفه المركز الثقافي في مساكن برزة جاء بالتعاون بين مديرية ثقافة دمشق والمراكز الفنية التربوية التابعة لمديرية تربية دمشق، وضم 40 لوحةً متنوعةً بتقنياتها وأساليبها ومواضيعها، لتنقل كل منها رؤية ومشاعر صانعها تجاه ما يحدث من عدوان على الشعب الفلسطيني.

وعن المعرض قالت مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان في تصريح لمراسل سانا: إن اللوحات رسمت بأصابع الطفولة لأجل فلسطين، وعبرت عن تضامن أطفال سورية مع أطفال غزة ومحبتهم لهم، ووقوفهم الى جانبهم بمواجهة هذه الهجمة الصهيونية الإرهابية التي تقتل الحياة والفرح والطفولة، مشيرةً إلى أن اللوحات تعبر عن صرخة احتجاج موجهة للعالم من قبل أطفال سورية، وتؤكد على حق أطفال فلسطين بالحياة.

بدورها أوضحت مديرة المراكز الثقافية في وزارة الثقافة غروب حسن أن المعرض رسالة من أطفال سورية إلى أطفال غزة المقاومة، دعماً لصمودهم في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم.

من جهتها أشارت الفنانة صفاء وبي المشرفة على المعرض إلى أن فكرة المعرض جاءت مع بداية العدوان على غزة، وتبلورت من خلال رسوم الأطفال في المراكز الفنية التربوية في منطقة برزة، مجسدين رغبتهم بالتعبير عن مشاعرهم وتعاطفهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية.

وقالت مديرة المركز الثقافي في مساكن برزة لبنى حداد: إن هذا المعرض يأتي بالتعاون مع المراكز التربوية للفنون التشكيلية في منطقة برزة، ليكون باكورة نشاطاتنا مع الأطفال واليافعين، وليكشف لنا عن مواهب جديدة ومميزة من خلال لوحاتهم التي تعبر عن مدى وعيهم لقضايا قومية مصيرية، حاملين الأمانة ليستمر النضال من أجل عودة الحق لأصحابه وتحرير كل الأرض العربية المحتلة في المستقبل القريب.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

أنين.. توثيق بصري للوجع السوري بريشة فاطمة شيخ الشباب

دمشق-سانا

نحت لوحات المعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية فاطمة شيخ الشباب إلى التجريد في نقل الوجع الإنساني للسوريين خلال سنوات الثورة والحصار.

وقدمت فاطمة في المعرض الذي حمل عنوان “أنين”، ويستضيفه غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة 21 لوحة، معتمدة في أعمالها على أسلوب تعبيري يلامس التجريد، مستخدمةً خامات متنوعة، أبرزها الأكريليك، إلى جانب الفحم والباستيل.

ومن بين أبرز لوحات المعرض، لوحة تُجسد الطفل السوري آلان، الذي قضى غرقاً على طريق الهجرة والنزوح كرمز لطفولة غادرت الحياة باكراً، رسمته فاطمة كروح حزينة بقيت لعبته ترافقها، تجسيداً للخذلان الذي عاشه كثيرون وهم يحاولون الهرب من الحصار والجوع.

وقالت فاطمة، خريجة قسم العمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة، في تصريح لـ سانا: “أنين” هو خلاصة مشاعر وتجارب عشتها وسمعتها خلال سنوات صعبة مرّت على بلدنا، وحاولت من خلال المعرض أن أنقل الحالة النفسية التي رافقت السوريين في تلك المرحلة، بعيداً عن مشهد الحرب، وبتركيز على الإنسان ومعاناته اليومية.

وأحد دوافع المعرض كما أشارت الفنانة كانت تجربة شخصية مؤثرة، إذ تهديه إلى قريبتها مجدولين فارس القاضي التي كانت معتقلة لسنوات، وقالت: “المعرض في جزء منه وفاء لذاكرة أشخاص أحببناهم وتألموا، من بينهم ابنة عمتي، التي توفيت والدتها حزناً عليها،هذا الألم المشترك الذي عشناه هو ما حرّك ريشتي.

وأضافت فاطمة: اهتممت برسم وجوه بلا ملامح، لأنها تعبّر عن الألم الداخلي أكثر مما تعبّر عنه التفاصيل الظاهرة، ركزت على معاناة النساء، وعلى شعور المعتقلات، والمواطنين الذين عاشوا لحظات صعبة بحثًا عن أبسط مقومات الحياة، مثل تأمين أسطوانة الغاز، أو شراء الدواء، أو حتى الأمان.

وترى فاطمة أن إقامة مثل هذه المعارض في المرحلة الحالية أمر مهم، وخاصة أنها تسلط الضوء على جوانب إنسانية عميقة عايشها السوريون خلال فترات الحصار والضيق، وتقول: هذا التوثيق البصري لا يهدف إلى تسجيل الأحداث، بل إلى التعبير عن المشاعر التي مررنا بها جميعاً، وهي نوع من التوثيق الوجداني لتاريخ سوريا.

ونوهت بالدعم الذي تلقته من اتحاد الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة، قائلةً: لمست منهما الترحيب والاهتمام الواضح، وهذه خطوة مشجعة لأي فنان شاب يريد أن يعرض تجربته ويشارك الناس إحساسه.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • تأسيس 5768 شركة سورية جديدة خلال 5 أشهر
  • مباحثات سورية قطرية لتطوير المنافذ البرية والبحرية
  • خبر سار: 5000 ليرة دعمًا للأسر في تركيا ضمن “عام الأسرة”.. إليك الشروط والتفاصيل
  • انطلاق معرض فود إكسبو 2025 في دورته العشرين بدمشق
  • محافظة دمشق تفتتح نادي البيئيين الصغار المجاني
  • جامعة دمشق تنظم برنامجاً تدريبياً في العلاج السلوكي التطبيقي لأطفال التوحد
  • أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق
  • سورية.. ضبط شبكة تروج سماعات لاسلكية للغش في الامتحانات
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • أنين.. توثيق بصري للوجع السوري بريشة فاطمة شيخ الشباب