وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسيدة ناردوس بيكيلي الرئيس التنفيذي لوكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية AUDA-NEPAD اتفاقية إنشاء واستضافة مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وذلك داخل الجناح المصرى على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، والمنعقد حاليا فى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

البيئة: حوكمة المناخ من الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 رئيس جهاز شئون البيئة يشارك بجلسة نموذج محاكاة قمة المناخ COP28 simulation

 

أكدت وزيرة البيئة أن توقيع اتفاقية انشاء المركز هي تكليل لجهود حقيقة من فريق العمل على مدار ١٨ شهر الأخيرة، مشددة على أن مصر لن تدخر جهدا للخروج بالمركز إلى النور في أسرع وقت ممكن، والعمل الحثيث مع وكالة النيباد لضمان وضع القارة الأفريقية في صدارة الاهتمام فيما يتعلق بالتكيف والمواجهة بدءا من ٢٠٢٤، وسيتم التعاون مع مختلف الشركاء لضمان استدامة مصادر التمويل وبناء القدرات وتبادل التكنولوجيا، والدروس المستفادة من تجارب المجتمعات الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ، وكيفية تكرارها والبناء عليها.

وأوضحت وزيرة البيئة أن استضافة المركز تأتى بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها لرئاسة الإتحاد الأفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتلا ذلك مناقشة الموضوع بين الرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (NEPAD) مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الأفريقي لعام 2019، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الأفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سينداي للحد من مخاطر الكوارث وكذا عدة اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف (MEAs).

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المركز يهدف إلى المساهمة في تزويد أفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية بطريقة هادفة ومستدامة، مضيفة أن المركز سوف يقوم بالعديد من المهام منها العمل كمركز للمعرفة لأفريقيا فيما يتعلق بالتكيف والمرونة، والعمل كمحور لتطوير مناهج مبتكرة ومناهج مشتركة تغطي بشكل شامل البحوث متعددة التخصصات التي تركز بشكل خاص على سبل عيش المجتمع، بالإضافة إلى دعم التنسيق بين المستويات الإقليمية/الوطنية/المحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والمتخصصين في الدول الأفريقية وفهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتها.

وأضافت وزيرة البيئة أن المركز سيعمل أيضًا على بناء قدرات الدول الأفريقية في المجالات المتعلقة بالتكيف مثل الخطط الوطنية للتكيف والمشاركة بالأبحاث العلمية في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC.

ومن جانبها، أكدت السيدة ناردوس بيكيلي الرئيس التنفيذي لوكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية AUDA-NEPAD، أن انشاء واستضافة مصر لمركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف، وهو نتاج رحلة طويلة من التعاون ونقطة فارقة للقارة، مشيرة إلى التطلع نحو مصر لدفع وتعزيز دور المركز في خدمة القارة، وتحفيز جذب الموارد التي تساعد على مواجهة ما يحدث في أفريقيا من آثار، حيث سيكون مركزا للمعرفة والاستشارات للدول الأفريقية، ومركزا تدريبيا للدول الأعضاء لتبني التكنولوجيات الجديدة، وسيعكس الاحتياجات الأفريقية في التكيف والمواجهة، لبلورة جهود التكيف والمواجهة، في ظل آثار تغير المناخ على مواطني القارة اجتماعيا اقتصاديا.

جدير بالذكر أن القارة الأفريقية تقع في الخطوط الأمامية لتحدي المناخ العالمي حيث تواجه العديد من التهديدات المتعلقة بالمناخ التي تتطلب الإهتمام الفوري وإتخاذ إجراءات حاسمة. حيث تؤثر المخاطر المناخية تأثيراً مدمراً على شعوب أفريقيا ونظمها البيئية واقتصاد دولها. وتتعرض الزراعة - والتي تعتبر العمود الفقري لاقتصاد العديد من الدول الأفريقية- لضغوط هائلة بسبب فترات الجفاف الطويلة وأنماط هطول الأمطار غير المنتظمة، كما أصبحت ندرة المياه شائعة بشكل متزايد مما يهدد صحة الإنسان والأمن الغذائي، ويؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى غرق المجتمعات الساحلية وتآكل البنية التحتية الحيوية.

ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، سيحتاج ما يقدر بنحو 1.3 مليار أفريقي إلى دعم للتكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3.2 مليار بحلول عام 2050، وأشار تقرير فجوات التكيف 2022 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن احتياجات تمويل التكيف في إفريقيا للفترة من 2021 إلى 2030 تقدر بحوالي 50 مليار دولار أمريكي سنويا، إن تغير المناخ له تأثير كبير على أفريقيا، مما يؤدي إلى زيادة الفقر والجوع والنزوح، وبدون دعم التكيف، ستزداد هذه الآثار سوءا، لذا تتمثل المهمة الرئيسية للمركز في العمل عن كثب مع الدول الشركاء للحد من الجوع والفقر من خلال توفير تقنيات التكيف المناسبة لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ وبرامج التنمية الأخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تغير المناخ البيئة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

عاجل: مختص لـ" اليوم": تأثيرات أزمة "إيرباص" ستستمر لأسابيع.. وارتفاع محتمل لأسعار التذاكر

أكد الباحث العلمي والمهتم بعلوم الطيران، محمد عبدالله داوود، أن القرار العاجل الذي اتخذته شركة إيرباص باستدعاء أكثر من نصف الأسطول العالمي من طائرات A320 بعد اكتشاف عطل برمجي قد يتأثر بالإشعاع الشمسي، يمثل أكبر استدعاء في تاريخ الشركة الأوروبية، وينعكس مباشرة على حركة الطيران العالمية وعمليات شركات النقل الجوي.
وأوضح أن الخلل يرتبط بنظام التحكم ELAC المسؤول عن أسطح الطائرة الحيوية، مشيراً إلى أن خللاً مماثلاً تسبب سابقاً في فقدان تحكم مؤقت بإحدى الطائرات خلال رحلة داخلية بالولايات المتحدة، ما دفع الشركة إلى إطلاق التحذير وإجراءات الاستدعاء.
أخبار متعلقة عاجل: بالإنذار الأحمر.. "الأرصاد" يحذر من حالة الطقس في 3 مناطقعاجل: البيت الأبيض يحتفي بولي العهد.. قمة "سعودية - أمريكية" في واشنطنأمير الشرقية: قطاع التعليم يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدةوأشار داوود إلى أن العديد من شركات الطيران اضطرت إلى إلغاء آلاف الرحلات عالمياً، حيث ألغت بعض الشركات ما يصل إلى 70% من أسطولها العامل من هذا الطراز، بينما أعلنت شركات كبرى مثل Air France إلغاء عشرات الرحلات فوراً بعد صدور التحذير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختص لـ" اليوم": تأثيرات أزمة "إيرباص" ستستمر لأسابيع.. وارتفاع محتمل لأسعار التذاكراضطرابات مستمرةوأوضح أن التحديث البرمجي قابل للتطبيق بسرعة على جزء كبير من الطائرات، إلا أن عدداً من الطائرات سيحتاج إلى تعديلات مادية (Hardware) قد تستغرق أسابيع أو أشهر، ما يعني استمرار الاضطرابات التشغيلية لفترة أطول.
وحول حجم الخسائر المتوقعة، أفاد داوود أن الخسائر ستكون متعددة الجوانب، وتشمل خسائر تشغيلية ناجمة عن إلغاء الرحلات وتكاليف إعادة الحجز، وتعويضات للركاب طبقاً للتشريعات الدولية.
إضافة إلى تكاليف صيانة وتحديث عالية نتيجة الضغط الكبير على مراكز الصيانة حول العالم، وتراجع مؤقت في ثقة بعض المسافرين، خصوصاً مع قرب مواسم السفر.
وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر على المستوى العالمي قد تتجاوز مليارات الدولارات، لكن في غياب رقم رسمي، فإن أي تقدير حالياً يظل مجرد تخمين، ويُفضل متابعة تقارير شركات الطيران لرصد الخسائر الفعلية بعد الانتهاء من التحديث والصيانة.الباحث العلمي والمهتم بعلوم الطيران، محمد عبدالله داوودارتفاع محتمل لأسعار التذاكروحول التأثيرات المتوقعة على شركات الطيران عالمياً، قال داوود إن تداعيات الاستدعاء لن تقتصر على الشركات المالكة لـA320 فقط، بل ستنعكس على شبكات الطيران العالمية عبر:إعادة توزيع الطائرات على المسارات لتقليل الاضطراب.احتمال ارتفاع أسعار التذاكر في بعض الأسواق بسبب نقص السعة التشغيلية.زيادة المنافسة بين الشركات التي تمتلك أساطيل متنوعة ولا تعتمد على A320 فقط.ضغوط على شركات الطيران منخفضة التكلفة التي تعتمد بشكل كبير على هذا الطراز.وعن كيفية تعامل قطاع الطيران خلال المرحلة المقبلة، أشار داوود إلى أن الإجراءات ستشمل تسريع تحديثات الأنظمة الرقمية للطائرات المتأثرة ورفع مستوى الحماية من المخاطر المرتبطة بالإشعاع الشمسي.
إضافة إلى اعتماد خطط تشغيل مرنة تشمل إعادة جدولة الرحلات واستخدام طائرات بديلة حيثما أمكن، وتعزيز الرقابة التنظيمية على أنظمة الطيران الرقمية وزيادة الاعتماد على أنظمة Fly-by-Wire.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختص لـ" اليوم": تأثيرات أزمة "إيرباص" ستستمر لأسابيع.. وارتفاع محتمل لأسعار التذاكرتحوط مستقبليكما ستشمل تنويع أساطيل الشركات لتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على طراز واحد، وزيادة التواصل الشفاف مع الركاب لضمان الحفاظ على الثقة في سلامة الطيران المدني.
واختتم داوود تصريحه بالقول إن الأزمة الحالية تمثل جرس إنذار تقني لصناعة الطيران العالمية، متوقعاً أن تعمل شركات الطيران والمصنعون والجهات التنظيمية على تعزيز جاهزيتهم لمواجهة التحديات الحديثة، التي لم تعد مقتصرة على الظروف الجوية فقط، بل تشمل أيضاً الظروف الفضائية والإشعاعية التي قد تؤثر على الأنظمة الرقمية للطائرات.
وأضاف أن تعامل القطاع مع هذه الأزمة سيكون معياراً مهماً لقياس قدرته على حماية سلامة الرحلات والحفاظ على الانسيابية العالمية لحركة الطيران.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الوفيات الناجمة عن تغير المناخ تتضاعف في أفريقيا
  • "اتحاد البريد العالمي" يشيد بدور مصر.. ويجدّد اتفاقية "مركز التدريب الإقليمي"
  • وزيرة البيئة توجه بسرعة القضاء على الممارسات السلبية بمقلب مدينة العبور
  • احتجاج على تغير المناخ في أستراليا يعطل حركة الشحن في ميناء للفحم
  • منال عوض: وزارة البيئة تفتح أبوابها لدعم مبادرات الشباب لمواجهة التحديات المناخية
  • وزير قطاع الأعمال يشهد ختام أعمال المؤتمر الوزاري الأفريقي حول إنتاج الأدوية بالجزائر
  • عاجل: مختص لـ" اليوم": تأثيرات أزمة "إيرباص" ستستمر لأسابيع.. وارتفاع محتمل لأسعار التذاكر
  • الأزمات الاقتصادية.. تأثيرات على استقرار الحياة الأسرية ومستوى المعيشة
  • 50 دولة ومنظمة تنضم لـمركز تنسيق غزة
  • البيئة تنظم جلسة حوار وطني بقنا حول تغيّر المناخ وتمكين المرأة