قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم السبت، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول “قضية يوفال كاستلمان” المحامي الإسرائيلي الذي قتل بالخطأ على يد جنديين إسرائيليين في القدس، تسببت في موجة غضب شديدة داخل إسرائيل.

وسئل نتنياهو عن الحادثة فيما يتعلق بسياسة توزيع الأسلحة التي ينتهجها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، فأجاب: "إن وجود المدنيين المسلحين غالبا ما ينقذ الأرواح ويمنع وقوع كارثة كبرى، وفي الوضع الحالي، ينبغي الاستمرار في هذه السياسة.

قد ندفع ثمن ذلك، هذه هي الحياة".

ووفقا للصحيفة، فقد تسببت كلمات نتنياهو في ردود فعل كثيرة من جميع الأطياف السياسية الإسرائيلية، إلى جانب غضب كبير من أفراد عائلته، الذين طالبوا بإجراء تحقيق أكثر شمولا في شبهة القتل.

وكتب بيني جانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، على حسابه على “تويتر”: "الراحل يوفال كاستلمان، الذي حيد الإرهابي في القدس وقتل بالرصاص، هو بطل قومي. لم يتردد، وسارع لإنقاذ حياة البشر، والمجتمع الإسرائيلي ككل مدين له بالامتنان العميق. نحن جميعا نعانق العائلة. إن مسرح الهجوم يكون دائما معقدا تقريبا، وأنا متأكد من أن الجندي الذي أطلق النار على جوبيلي فعل ذلك عن طريق الخطأ، وهو خطأ كلف ثمنا باهظا".

وتابع: "إلى جانب التحقيق الإلزامي في هذه القضية المأساوية من قبل الأطراف المعنية في جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة، هناك حاجة إلى إجراء تحقيق شامل في الظروف التي أدت إليه، هذا هو التزامنا ليوفال وعائلته والمجتمع الإسرائيلي ككل. حالة يوفال ليست حياة، بل علامة تحذير تتطلب تعلم دروس من شأنها إنقاذ الأرواح في المستقبل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو القدس بيني جانتس

إقرأ أيضاً:

ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين

ونشرت المجلة، الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن “استهداف مطار بن غوريون الدولي كان تصعيداً خطيراً من جانب صنعاء، وحتى لو كانت ضربة صاروخية أولى مجرد تحذير للقدس، ففي نهاية المطاف يعتمد اقتصاد إسرائيل بشكل كبير على السياحة، نظراً لخلفيتها كـ(أرض مقدسة)”.

وأضاف التقرير، الذي كتبه محلل الأمن القومي في المجلة، براندون ويشيرت، أن “استمرار هجمات اليمنيين على المطار سيجعله في نهاية المطاف محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للطائرات التجارية التي لن تخاطر طواعيةً بالتعرض للأضرار أو التدمير بالصواريخ اليمنية ومع مرور الوقت، قد تَشلّ حملتهم على مطار بن غوريون الاقتصاد الإسرائيلي”.

وتساءل: “لماذا ذلك؟ وماذا كان اليمنيون يطالبون إسرائيل؟ هل بالاستسلام والقبول بهجمات أخرى على غرار 7 أكتوبر؟” مجيباً على تساؤلاته بالقول: “كلا.. لقد كان تحذير اليمنيين هو أنه إذا نفذ نتنياهو تهديداته بغزو غزة وإعادة احتلالها، فسيبدأون حصاراً جوياً على إسرائيل، وكان هذا تهديداً يهدف في جوهره للردع، فإذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة، فسيتركها اليمنيون وشأنها”.

ووفقاً لذلك، أوضح التقرير أنه “بعد أن بدأ نتنياهو الذي يحرص دائماً على صورته العالمية بالغزو، بادر اليمن كما هو متوقع بتنفيذ تهديدهم بالحصار، والآن يهددون بإطلاق ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى على ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل”.

وذكّر التقرير بأن “اليمنيين فرضوا العام الماضي حصاراً مماثلاً على ميناء إيلات، الواقع على الطرف الجنوبي لإسرائيل المطل على خليج العقبة، واضطر ميناء إيلات إلى إعلان إفلاسه العام الماضي بعد أشهر من التوقف بسبب تهديد اليمنيين الصاروخي، ويُعتبر ميناء إيلات أصغر بكثير من ميناء حيفا، حيث لا يمثل سوى حوالي 5% من إجمالي حجم التجارة في إسرائيل”.

ولكن ميناء حيفا، وفقاً للتقرير “أكثر أهمية للاقتصاد الإسرائيلي، ومن المرجح أن يواصل اليمنيون تكتيكاتهم الناجحة في إيلات ضد حيفا ومطار بن غوريون أيضاً”.

وأوضح التقرير أن “هذا الوضع سيفاقم الخطورة على إسرائيل، فميناء حيفا وحده يُعالج حوالي 36.4% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، وعلاوةً على ذلك، يأتي 92 مليار دولار من الاقتصاد الإسرائيلي من قطاع التصدير القوي. لذا، فإن الحصار الذي يتحدث عنه اليمنيون سيُلحق ضرراً بالغاً بإسرائيل”.

وأضاف: “يُدرك أعداء إسرائيل أهمية إغلاق ميناء حيفا، وإذا ما أُضيف إلى ذلك مطار إسرائيل الرئيسي وميناء إيلات، فقد يُؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين، وستُضطر البلاد إلى الاعتماد على ميناء أشدود قرب تل أبيب، والذي من المُرجّح ألا يكفي لتلبية احتياجات إسرائيل التجارية. ومن المُرجّح أن يستهدف اليمن ذلك الميناء أيضاً”.

وتابع التقرير: “الاستراتيجية تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجياً بارعاً يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية التي يمكن استغلالها والفرص الزائفة- وهي المعادل الجيوسياسي للسراب- وفي هذه المرحلة، لا يبدو قرار نتنياهو بغزو غزة وإعادة احتلالها منطقياً، بل حتى لو اعتقد نتنياهو أن قواته قادرة في نهاية المطاف على هزيمة حماس في غزة، فإن التهديدات الصادرة عن اليمنيين كان ينبغي أن تجعل الحكومة الإسرائيلية تُعيد النظر في قرارها”.

واعتبر التقرير أن “الأمر لا يتعلق بمظهر الرضوخ لمنظمة إرهابية، وهو ما سيُروَّج في العالم الإسلامي، فما هو على المحك حقاً هو بقاء إسرائيل، إذ ليس على اليمنيين تفجير قنابل محرمة في قلب إسرائيل، فكل ما يحتاجون إليه هو خلق حالة من عدم اليقين في قطاعات الشحن والتجارة والسياحة بتهديداتهم الصاروخية ووابلهم الناري، مما يُعيق اقتصاد إسرائيل ويُشلّها.

ومن ثم، ومع مرور الوقت، ستنهار قدرة إسرائيل على شنّ عمليات عسكرية طويلة الأمد مع انهيار اقتصادها”.

وأضاف: “باختصار، ستجعل عملية غزة إسرائيل أقل أمناً، لا أكثر”.

وأشار التقرير إلى أن “الرئيس ترامب أثر ضمنياً بأنه بعد 30 يوماً، لن تتمكن البحرية الأمريكية الجبارة من هزيمة اليمنيين”، وأن “اليمنيين أوضحوا أنه ما دامت إسرائيل لم تتوغل في غزة، فلن يشكلوا تهديداً لها، لكن يبدو أن نتنياهو لا يستطيع ضبط نفسه”.

واعتبر التقرير أن “إسرائيل على حافة الهاوية، وأي زعيم إسرائيلي آخر سيدرك أن الوقت قد حان للتوقف وانتظار نتائج دبلوماسية ترامب الجريئة، لكن نتنياهو يواصل تعريض بلاده للخطر بأعمال عدوانية عبثية ضد غزة، التي تتجذر فيها شبكة حماس”

مقالات مشابهة

  • موظف ينهي حياة زميله بسبب خلافات بينهما في التجمع
  • فتح مجلس تحقيقي مع ضابط بالجيش العراقي و6 جنود بسبب قضية مزرعة
  • كلوب يوجه انتقادات لجماهير لفيربول بسبب ألكسندر-أرنولد
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • نائب أمريكي يدعو لضرب غزة نوويا ويصف القضية الفلسطينية بـالشر المطلق (شاهد)
  • وزير الجيش الإسرائيلي يتخذ قرارا ضد "غولان" عقب تصريحاته الأخيرة
  • انتقادات ألمانية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة
  • نتنياهو: داعموا حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل
  • ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين
  • إسرائيل مقبلة على أزمة كبيرة بعد قرار مفاجئ لنتنياهو