الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما هو مخطط إسرائيل خلال الفترة القادمة ومصير نتنياهو؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
مع عودة الصراع من جديد بقطاع غزة بدأت السيناريوهات المحتملة خلال تلك الفترة، تختلف عن سابقتها منذ بداية الحرب على القطاع.
من هنا يرى المحللون السياسيون أن أبرز السيناريوهات المحتملة خلال الفترة هو عودة القطاع تحت قيادة السلطة الفلسطينية من جديد.
عدد الوفيات
أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، خلال تصريحات له، استشهاد أكثر من 700 فلسطينيًا في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، إثر استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم، موضحًا أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة.
تظاهرات مئات المستوطنين في الأراضي المحتلة وبعض المدن الإسرائيلية، اليوم، احتجاجًا على وقف المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى.
مخطط إسرائيل
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما تطرحه إسرائيل من مشروعات للتعامل مع قطاع غزة تمثل محاولة جس نبض واختبار من أجل تنفيذ مشروعات أمنية وأخرى سياسية استراتيجية، مؤكدًا أن إسرائيل ستبقي في قطاع غزة لبعض الوقت لحين إتمام الترتيبات الأمنية بالكامل، من أجل عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع حتي لو بصورة رمزية.
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال سيقيم منطقة عازلة أو تقسيمه إلى بلوكات أو كانتونات، موضحًا أن حركة حماس ستبقي كطرف في المعادلة الفلسطينية، ولكن قد تشكل من رحمها حماس الجديدة التي ستقبل بحدود يونيو ١٩٦٧، وستكون قضية الخلافة الفلسطينية علي المحك، مؤكدًا أن الشرعيات الفلسطينية الراهنة بأكملها منقوصة والشعب الفلسطيني ليس شعبا فصائليًا.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل وحركة حماس يحسنان شروط التفاوض ليس أكثر وسيعود إلى التهدئة والحكومة الإسرائيلية لن تتفكك على الأقل في المدى القصير.
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عودة الحرب من جديد في قطاع غزة، لن تحمي حكومة نتنياهو أمام المواطن الإسرائيلي.
وأضاف بدر الدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن حكومة نتنياهو ستحل خلال الفترة القادمة، وأيضا ستحدث انتخابات مبكرة داخل إسرائيل لانتخاب رئيس وزراء جديد، بالإضافة إلى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لن تعود إلي المشهد مرة أخرى.
وأكد أن نتنياهو يتعرض إلى ضغط من قبل مجلس الحرب الإسرائيلي لذلك عادة للحرب مرة ثانية.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشهد الداخلي الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لذلك سيعود إلى المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية لأن أهداف إسرائيل لن تحقق بقطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني فلسطين اسرائيل قطاع غزة مخطط إسرائيل غزة اخبار غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يخطط للسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين
البلاد – غزة
في تطور ميداني لافت، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة “CNN” عن نية تل أبيب تنفيذ خطة للسيطرة على ما يصل إلى 75% من مساحة قطاع غزة خلال الشهرين المقبلين، وذلك في إطار ما وصفه بـ”هجوم غير مسبوق” تقوده القوات الإسرائيلية في القطاع.
وبحسب المصدر العسكري، فإن هذه الخطة تأتي في سياق التصعيد البري الجاري حاليًا، والذي شهد مؤخراً توسعاً في العمليات العسكرية جنوب غزة وشرقها، وسط أوامر إخلاء جماعية صدرت عن الجيش الإسرائيلي للسكان في تلك المناطق، تمهيدًا لما وصف بأنه “مرحلة جديدة من الحرب”.
وفي حال تنفيذ هذه الخطة، يُتوقع أن يُجبر أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح والتكدس في أقل من ربع مساحة القطاع الساحلي، في ظروف إنسانية صعبة، بينما تحاصرهم القوات الإسرائيلية من عدة جهات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن لديه الآن خمس فرق عسكرية نشطة داخل غزة، تضم عشرات الآلاف من الجنود. كما صرّح رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، خلال زيارة ميدانية لقواته في خان يونس، بأن “المعركة طويلة الأمد ومتعددة الجبهات، وتشكل جبهة مركزية لأمن دولة إسرائيل”.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حالة من الجمود، رغم إعلان مصدر في حماس موافقة الحركة على مقترح لوقف إطلاق النار قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. إلا أن الأخير نفى ذلك، ما يزيد من الغموض بشأن مسار المفاوضات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن “جميع سكان غزة سيتم تهجيرهم إلى الجنوب”، في إشارة إلى عزم الحكومة الإسرائيلية تفريغ مناطق واسعة من سكانها ضمن العمليات العسكرية المستمرة.
منظمات دولية وإنسانية حذّرت من أن الخطة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع، وتكرّس سياسة “الترانسفير الداخلي”، وهو ما قد يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقيات جنيف.
وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تسمح بدخول عدد محدود من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل تزايد الضغط الدولي لفتح المعابر والسماح بمرور الإمدادات الحيوية للسكان المدنيين.
التحرك الإسرائيلي يعكس تحولًا استراتيجيًا في طريقة إدارة الصراع داخل غزة، إذ تجاوزت العمليات الطابع الأمني التقليدي إلى محاولة فرض واقع جغرافي وديموغرافي جديد. الأمر الذي من شأنه أن يثير توترات مع أطراف إقليمية مثل مصر، وتركيا، وقطر، إضافة إلى إيران التي تراقب التطورات عن كثب من زاوية دعمها لمحور المقاومة.
على الصعيد الدولي، تزداد الضغوط على الإدارة الأميركية مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، حيث تواجه إدارة بايدن انتقادات داخلية من أوساط الحزب الديمقراطي بشأن موقفها الداعم لإسرائيل وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
بينما تتسارع الأحداث على الأرض، تواصل إسرائيل الدفع باتجاه فرض “وقائع استراتيجية جديدة” داخل قطاع غزة، مستندة إلى تفوق عسكري ودعم سياسي غربي. غير أن كلفة هذا المسار قد تكون باهظة، سواء من الناحية الإنسانية أو على مستوى تداعياته السياسية والأمنية في المنطقة.