المدعي العام يؤكد أنّ منفّذ الهجوم بالسكين في باريس بايع تنظيم الدول الإسلامية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
المشتبه به معروف بتطرفه ومعاناته من الاضطرابات، وسبق أن حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى "عصابة أشرار بغية التحضير لعمل إرهابي" في العام 2016 بحي لا ديفانس للأعمال في غرب باريس.
قال المدعي العام الفرنسي في قضايا مكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار الأحد إن منفذ الهجوم قرب برج إيفل السبت الذي قتل فيه سائح ألماني-فيليبيني طعنا فيما أصيب شخصان آخران، بايع تنظيم الدولة الإسلامية في شريط مصور قبل تنفيذ العملية.
وأوضح ريكار في مؤتمر صحفي أن المنفذ أرمان رجابور مياندواب وهو فرنسي من أصل إيراني يبلغ السادسة والعشرين تكلم بالعربية في الشريط المصور وأعلن "دعمه للجهاديين، الذين ينشطون في مناطق مختلفة".
وأضاف أن "الفيديو بث خصوصا على حسابه على منصة اكس" الذي فتحه في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر وتضمن "عدة منشورات حول حماس وغزة وفلسطين عموما".
والمشتبه به معروف بتطرفه ومعاناته من الاضطرابات، وسبق أن حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى "عصابة أشرار بغية التحضير لعمل إرهابي" في العام 2016 بحي لا ديفانس للأعمال في غرب باريس. وقد خرج من السجن في 2020 بعدما أمضى أربع سنوات وراء القضبان.
وقد ردد "الله أكبر" عند حصول الوقائع وقال إنه "يحمل حزاما ناسفا" بحسب المدعي العام، الذي أشار إلى أن القتيل البالغ 23 عاما "تلقى ضربتي مطرقة وأربع طعنات". ولا يزال المنفذ موقوفا على ذمة التحقيق الأحد.
مقتل شرطية في حادث طعن في فرنسا وماكرون يقول إن بلاده لن تستسلم أمام "الإرهاب الإسلامي"زوجة اللاجئ السوري الذي هاجم الأطفال بالسكين تكشف تفاصيل جديدة وأمه تعلقوإلى جانب المنفذ، أوقف ثلاثة أشخاص آخرين احترازا ينتمون إلى عائلته أو أوساطه على ما أوضح ريكار.
وجرت الأحداث السبت قرابة الساعة التاسعة ليلا بتوقيت فرنسا في الموقع السياحي القريب من جسر بئر حاكم، الذي يربط بين ضفتي نهر السين.
في بادئ الأمر طعن المهاجم سائحا يبلغ 23 عاما يحمل الجنسيتين الألمانية والفلبينية. من ثم هاجم رجلين آخرين بمطرقة مما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة وهما فرنسي يبلغ 60 عاما وبريطاني يبلغ 66 عاما واصيب في عينه، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
وسيطرت عليه القوى الأمنية بواسطة مسدس كهربائي بعيد الهجوم وحبس في مكاتب دائرة مكافحة الإرهاب في باريس. وفتح تحقيق بتهمة "الاغتيال ومحاولة الاغتيال على علاقة بمخطط إرهابي" و"الانتماء إلى عصابة أشرار إرهابية لتنفيذ جرائم على أفراد".
"اضطرابات نفسية"وأضاف المدعي العام أن والدة منفذ الهجوم أبلغت الشرطة بقلقها من تصرفاته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي "بسبب انطوائه على نفسه" مشيرا إلى أن المنفذ "ينتمي إلى عائلة ليس لها التزام ديني" لكنه اعتنق الاسلام في سن الثامنة عشرة في عام 2015 وسلك "سريعا جدا" طريق "الايدولوجية الجهادية".وسيعكف المحققون الآن على درس المتابعة الطبية التي تلقاها المنفذ "غير المستقر بتاتا والذي يسهل التأثير عليه". وقال مصدر في الشرطة في حديث لوكالة فرانس برس "هل تمت مراقبته طبيا كما كان ينبغي؟ هذا سؤال يطرح نفسه".
وأوضح وزير الصحة أوريليان روسو الأحد أنه أخضع "لمتابعة" نفسية من دون أن يدخل المستشفى.
ويوجد في فرنسا حوالى 5200 شخص معروفون بالتطرف، بينهم 1600 شخص تتم مراقبتهم بشكل خاص من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي، وفقا لمصدر داخل الاستخبارات أوضح أن 20 في المائة من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم خمسة آلاف يعانون من اضطرابات نفسية.
وفي ختام اجتماع حكومي، طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مساء الأحد بتمكين السلطات من "فرض علاج" على أي شخص يسلك طريق التطرف ويخضع لمتابعة بسبب اضطرابات نفسية لتجنب وقوع هجمات كهذه.
وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن "صدمته" غداة الهجوم كاتبا على حسابه عبر منصة "إكس"، "أنا مصدوم جرّاء الهجوم الإرهابي في باريس الذي قُتل على اثره ألماني وأُصيب عدة أشخاص".
وأضاف "أفكارنا مع الجرحى وعائلات الضحايا وأصدقائهم. يسلّط ذلك الضوء مجددًا على الأسباب التي يجب أن نحارب من أجلها الكراهية والإرهاب".
وندّدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الأحد بالواقعة التي وصفتها بأنها "جريمة شنيعة".
وأتى الهجوم بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمالي فرنسا وأودى بحياة مُدرّس. ووُضعت فرنسا في حال تأهّب تحسبا ل"هجوم وشيك" وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس الذي وقع منتصف تشرين الأول/أكتوبر وفي مواجهة خطر انعكاس الحرب بين إسرائيل وحماس توترا على أراضيها.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تنظيم القاعدة وراء الاعتداء بالسكين على ممثلين إسبان في حديقة بالرياض دهس زوجته السابقة بسيارتين مختلفتين قبل أن يطعنها بالسكين مقتل سيدتين في هجوم بالسكين قرب باريس وداعش يعلن مسؤوليته والضحيتان هما أم المهاجم وشقيقته تهديد إرهابي جريمة طعن فرنسا هجوم تنظيم الدولة الإسلاميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تهديد إرهابي جريمة طعن فرنسا هجوم تنظيم الدولة الإسلامية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى فرنسا ضحايا كوارث طبيعية جرائم حرب قطاع غزة الفلبين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى المدعی العام یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراجات» يطارد المجد في «طواف فرنسا»
مراد المصري (أبوظبي)
يدشن فريق الإمارات – إكس آر جي للدراجات الهوائية، مشواره، يوم السبت، في «النسخة 112» من سباق فرنسا الدولي للدراجات «تور دو فرانس»»، أعرق وأهم سباقات الدراجات في العالم، بطموح الفوز للمرة الرابعة بقيادة نجمه تادي بوجاتشار بعد أعوام 2020 و2021 و2024.
ويسعى بوجاتشار إلى تعزيز مكانته في تاريخ سباقات الدراجات بالحصول على لقبه الرابع في «طواف فرنسا» تحديداً، بعدما أصبح الدراج السلوفيني «26 عاماً»، في العام الماضي، أول دراج يحقق لقب سباقي إيطاليا الدولي «جيرو دي إيطاليا» و«تور دو فرانس»، في الموسم نفسه منذ إنجاز الراحل ماركو بانتاني إم عام 1998.
ويملك جواو ألميدا زميل بوجاتشار ما يلزم ليكون قائداً في أي فريق آخر، ويمكنه أن يعوض بوجاتشار حال حدوث أي طارئ في المستقبل، كما يتواجد كل من الدراج الأميركي ماتيو جورجنسون وسيمون ييتس الفائز بجيرو دي إيطاليا في فريق فينجيجارد وبإمكانهما المنافسة على المركز الأول رفقة زميلهما في فريق الإمارات.
سيكون المنافس الأساسي لبوجاتشار على اللقب، منافسه الدنماركي اللدود فينجيجارد، البطل السابق لـ «تور دو فرانس»، الذي يسعى للمنافسة على اللقب مجدداً بعد خسارته العام الماضي، ويعد بوجاتشار، بطل «تو دور فرانس» ثلاث مرات، المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب «النسخة 112» من السباق الفرنسي خاصة بعد تفوقه بشكل مذهل على فينجيجارد، الفائز بلقب تور دو فرانس مرتين من قبل، في سباق كريتيريوم دو دوفيني التحضيري الأخير.
ويبدأ سباق تور دو فرانس اليوم من مدينة ليل شمال فرنسا، ويستمر السباق لـ21 مرحلة، تمتد لمسافة 3339 كيلومترا، وتقام المرحلة النهائية من السباق الفرنسي 27 يوليو الجاري، وتشهد استراحة من خط النهاية التقليدي الذي يشبه الاستعراض، حيث يتسابق الدراجون في شوارع ضيقة مرصوفة بالحصى، وهم يتسلقون تلة مونمارتر ثلاث مرات، وتضيف هذه التجربة أجواء من التشويق إلى ما يعتبر عادة يوماً أخيراً هادئاً.
وسيكون من الصعب حرمان بوجاتشار من تحقيق فوز جديد في فرنسا، ولا سيما أنه استعد لتور دو فرانس، بفوز ساحق في كريتيريوم دو دوفيني الشهر الماضي، مواصلاً تألقه خلال سباقات الربيع الكلاسيكية.
وكان بوجاتشار في أوج عطائه في المراحل الشاقة لتسلق الجبال بنسخة العام الماضي من تور دو فرانس، لكن إذا عاد فينجيجارد إلى أفضل مستوياته، فإن الدراج الدنماركي البالغ من العمر 28 عاماً لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لحامل اللقب السلوفيني، لكن بشرط أن يتمكن فريقه «فيسما-ليز أ بايك» من منافسة فريق الإمارات صاحب الكفاءة العالية الذي يقوده بوجاتشار في أصعب المراحل الجبلية.
وخسر الدراج السلوفيني المخضرم بريموش روجليتش لقب نسخة 2020 بصعوبة أمام مواطنه بوجاتشار، لكن الدراج الفائز بلقب سباق إسبانيا أربع مرات قد يثبت أنه من الصعب الحد من طموحاته العالية.
كما يعد ريمكو إيفينبويل الفائز بميداليتين أولمبيتين، واحداً من ثلاثة دراجين فقط تمكنوا من مجاراة بوجاتشار هذا العام، ويبدو أنه تعافى بشكل كامل من إصابات متعددة تعرض لها في حادث كبير تعرض له العام الماضي، لكن قد لا يكون لديه ما يكفي من القوة لمجاراة بوجاتشار على مدار ثلاثة أسابيع.
وتضم قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب أيضاً ماتيو جورجنسون، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي دافع عن لقبه في سباق باريس-نيس هذا العام، ويتنبأ له بمستقبل باهر في السباقات الكبرى مستقبلاً. ويتنافس في السباق الفرنسي 184 دراجاً يمثلون 23 فريقاً، وستكون الانسحابات كما جرت العادة أمر شائع، حيث يرجع بعضها إلى الإصابة، وبعضها الآخر بسبب الإرهاق، أو عدم القدرة على التأقلم مع المراحل الجبلية، علماً أن 141 دراجاً ظلوا حتى نهاية سباق العام الماضي من أصل 176 مشاركاً.
ويتألف السباق من 21 مرحلة، بواقع سبع مراحل مسطحة، وست مراحل للتلال المنحدرة وست مراحل جبلية وخمس مراحل تنتهي في الجبال في أوتاكام ولوشون-سوبرباجنيير ومونت فينتو وكورشوفيل كول دو لا لوز ولا بلاني تارينتيز، بالإضافة إلى مرحلتين تجريبيتين، ويعد جبل كول دو لا لوز، الذي يبلغ ارتفاعه 2304 أمتار، أعلى نقطة في السباقات الكبرى.