إيران تتوعد بالرد على مقتل مستشاريها بسوريا: لن تمر دون حساب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية في ردع الكيان الصهيوني. وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن كنعاني أدان في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بشدة استمرار الجرائم في غزة والضفة الغربية، وقال، من المؤلم أن تستمر جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بكثافة لا تصدق ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف، إن هذه الأعمال ليست سوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مذكّرا بأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية لردع الكيان الصهيوني ويجب عليه التحرك.
وتابع: من الواضح جدا أن عملية طوفان الأقصى كعمل مشروع ضد المحتلين أظهرت أن لدى الكيان هيمنة مزيفة وأسس أمنية وسياسية مزعزعة رغم كل الادعاءات، فبعد فشله بدأ بالانتقام من المدنيين.
وأضاف: الحكومة الأمريكية تقف عمليا إلى جانب كيان الاحتلال. كانت هناك تقارير من الولايات المتحدة تفيد بأن أمريكا قدمت أسلحة للكيان. إنه أمر مؤسف. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الدعم الأمريكي لأمن الكيان الإسرائيلي غير قابل للتفاوض وقمنا بتسريع المساعدات. ويعلن بوضوح أن أمن الكيان الغاصب هو مبدأ أساسي للحكومة الأمريكية وأنها سرعت بالمساعدات.
وأشار إلى الاعتراف الأمريكي الرسمي بأن أساس الحرب على فلسطين، وقال: إن هذه القضية تشغل الرأي العام والشعوب. النقطة التالية هي أن هذه التصريحات لا تتماشى مع رسائل أمريكا بأننا لا نتطلع إلى توسيع نطاق الحرب، هذا كذب محض. لا يمكن لتاجر السلاح ووزير الخارجية الأميركي أن يتواجدا في غرفة الحرب ويدعيا أننا نحاول إنقاذ حياة المواطنين.
ووصف المتحدث ذلك بالكذب الواضح وأضاف: إن إيران تعتبر دعم المظلومين والشعب الواقع تحت الاحتلال في فلسطين مبدأ إنسانيا وأولوية مهمة. وينبغي أن يكون هذا موضع اهتمام جميع الشعوب، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال كنعاني: للأسف إن مجلس الأمن أصبح رهينة الحكومة الأمريكية في قضية غزة وأظهر أنه غير قادر على القيام بواجباته لإنقاذ حياة الشعب الفلسطيني والحفاظ على السلام، وأن الحكومة الأمريكية تستغل استضافتها مقر الأمم المتحدة.
وأضاف أن إيران بذلت كل جهودها، وقال: المحادثات الإيرانية ستستمر ولن تتردد في وضع أي آلية. هذه مسؤولية المجتمع الدولي، وإذا مرت الجريمة دون عقاب فإنها تشكل تهديدا للإنسانية.
وفيما يتعلق باستشهاد اثنين من القوات الإيرانية في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لن يمر أي إجراء ضد مصالح إيران وأمنها، وكذلك قواتنا الاستشارية في سوريا، دون رد.
وعن زيارة وزير الخارجية العماني إلى إيران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: علاقاتنا مع عمان قوية للغاية وعريقة ومتطورة في مختلف المجالات وتقوم على المصالح المشتركة للبلدين، ويجري الجانبان مشاورات بناءة وتنموية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: أجرينا مباحثات جيدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية خلال زيارة وزير الخارجية العماني الليلة الماضية.
وتابع: إن البلدين يعتقدان بضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات لوقف جرائم الكيان الصهيوني وإلغاء الحصار عن غزة وإرسال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري لأهل غزة كما يتفق البلدان على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني والتزام المجتمع الدولي بمسؤوليته. وتابع: سيعزز البلدان جهودهما الدبلوماسية على المستوى الإقليمي وعلى مستوى المنظمات الدولية وسيستمران في هذه القضية حتى يتم تحقيق النتيجة.
وأضاف: إن عمان كانت دائما تتمتع بمواقف عادلة ، ولعبت دورا مسؤولا في قضايا المنطقة.
وتابع: إن عمان تواصل جهودها للتقدم في المفاوضات الرامية إلي إلغاء الحظر عن ايران، وبالنظر إلى تاريخ الأنشطة والمبادرات التي قام بها هذا البلد وترحب إيران أيضًا بحسن نية عمان، لكن الموضوع الرئيسي لمحادثات الليلة الماضية كان القضية الفلسطينية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي وتهدد بالرد على أي تصعيد
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية التعرف على هوية 935 شخصا من القتلى خلال العدوان الإسرائيلي، بينما قالت هيئة الأركان الإيرانية إن إسرائيل "ستواجه ردا ساحقا ومدمرا إذا أقدمت على عدوان جديد".
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير أن حصيلة العدوان -الذي استمر 12 يوما- تضم 38 طفلا، و132 امرأة.
وأضاف جهانغير أن حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي بمشاركة واشنطن على إيران وصلت إلى ما يقارب ألف شخص.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت، يوم 25 يونيو/حزيران الجاري، ارتفاع عدد القتلى بسبب العدوان الإسرائيلي إلى 627 وعدد المصابين إلى 4870.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي إن "قواتنا المسلحة أكثر جاهزية من أي وقت مضى، وستوجه ردا ساحقا وحاسما في حال تعرضها لأي عدوان جديد من الكيان الصهيوني".
وأضاف شكارجي -في تصريحات صحفية- أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تطرح قط كلمة "وقف الصراع" كخيار.
وفي إشارة إلى انعدام الثقة بإسرائيل، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إن "الكيان الصهيوني ليس جديرا بالثقة أبدا، لا في إيران ولا في أي مكان في العالم".
ويوم 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل -بدعم أميركي- هجوما على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ويوم 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، في حين خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إلى أن الضربات الأميركية أخرته لبضعة أشهر فقط.
إعلان