سرايا - رصد - يوسف الطورة- ازاحت صحيفة عبرية الستار عن خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تستهدف تهجير قصري للغزيين سعيا تقليص سكان القطاع للحد الأدنى.

ورغم من وصف القيادة العسكرية، الخطة غير واقعية وليست قابلة للتطبيق، إلا أن طرحها في وسائل الإعلام العبري يعكس نوايا حكومة الاحتلال تهجير ابناء القطاع الفلسطيني وافراغها من السكان، إلى جانب إبادة مقومات الحياة باستهداف كافة تفاصيل البنى التحتية الخدمية، سعيا جعل القطاع غير صالحة لديمومة الحياة.



ويلفت أن سفير الاحتلال في الولايات المتحدة "رون ديرمر"، اصاغ تفاصيل الخطة، بتوجيه من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتستهدف الخطة تقليص السكان، تصفها القيادة الأمنية لحكومة الاحتلال، ضرب من الخيال الذي لا يمكن أن يتحقق، في حين يصر نتنياهو تنفيذها، متحدياً كافة المواقف الأمريكية والمصرية الرافضة، في حين تعتبر قابلة للتغير وفق متابعين.

وحرص مجلس الحرب، طوال فترة الهدوء بوصف ما جرى كان مؤقتاً، انشغل نتنياهو لتنفيذه خطته في اعقاب تكلف السفير "رون ديرمر" بصياغتها.

وتتجاوز الخطة تحفضات واشنطن، والرفض المصري، وتسعى لتجمع الفلسطينيين وإدخال أعداد كبيرة منهم إلى الأراضي المصرية، عبر شريط حدودي ضيق داخل القطاع يدعى "محور صلاح الدين أو محور فيلادفيا"، كما يسميه الاحتلال.

في الوقت الذي ذكرت الصحفية العبرية كافة التفاصيل التي تفرض التهجير القصري، أشارت إلى فرضية استغلال الولايات المتحدة حاجة القطاع للمساعدات الإنسانية لتمرير خطط أخرى، باشراف فريق بايدن، من خلال سيناريوهات لم تسميها، لتطبيقها، عوضاً عن خطة نتنياهو التي وصفتها "خيالية".

وتزعم الصحيفة العبرية، بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لن تتوقف حكومة الاحتلال عن حربها، وستواصل محاولة السيطرة على قطاع غزة، عسكريا ومدنيا، على الأقل في المستقبل المنظور.

وذكرت على الرغم من أن المعابر إلى الأراضي المحتلة ستبقى مغلقة، إلا أن هناك خيارات أخرى، في إشارة الى معبر رفح، رغم معارضة القاهرة.

وتبرر انتقال الغزيين من معبر تحت الأرض بين غزة ورفح المصرية، وأن البحر مفتوح أيضاً بضوء أخضر إسرائيلي لسكان القطاع الذين يودون الهجرة إلى الدول الأوروبية وإفريقيا.

وفي الشأن الداخلي لفتت الصحيفة العبرية، ثمة خلافات بين المسؤولين في الاحتلال، بوصف ما جرى في اعقاب طوفان الأقصى، خلق أزمة ثقة بين المستوطنين وحكومتهم، في مدى قدرتها على تحمل أي هجوم آخر قد يمتد نحو المستوطنات على غرار عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة "الغامضة" للدولة العبرية؟

في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران، عاد الجدل حول الترسانة النووية الإسرائيلية التي تُقدَّر بنحو 90 رأسًا نوويًا رغم عدم الاعتراف الرسمي بامتلاكها. اعلان

عاد النقاش الدولي ليتناول ملفاً ظل لسنوات محاطًا بالضبابية: الترسانة النووية الإسرائيلية. فبينما تهاجم الدولة العبرية منشآت إيرانية بدعوى منع طهران من امتلاك قنبلة نووية، تبقى قدراتها في هذا المجال طيّ الكتمان الرسمي، وإن كانت تحظى باعتراف واسع بين الخبراء ووكالات الاستخبارات.

غموض مدروس

إسرائيل لا تعلن امتلاكها للأسلحة النووية، ولا تنفي الأمر. هذه السياسة المتمثلة بـ"الغموض النووي" وُصفت سابقًا بأنها استراتيجية لردع الأعداء دون إشعال سباق تسلح إقليمي. لكن بعض الخبراء، كجيفري لويس من معهد ميدلبوري، يعتبرون أن هذا الغموض بات "إنكارًا لا يُصدّق"، بحسب تصريح له لشبكة NBC الأميركية.

تقديرات عدد الرؤوس النووية

رغم غياب الاعتراف الرسمي، تُجمع تقديرات منظمات متخصصة مثل "اتحاد العلماء الأميركيين" و"معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" (SIPRI) على أن إسرائيل تمتلك نحو 90 رأسًا نوويًا. ويُعتقد أن هذه الترسانة قابلة للنقل عبر صواريخ باليستية، طائرات مقاتلة، وربما غواصات قادرة على حمل رؤوس نووية. ويُعد مفاعل ديمونا في صحراء النقب حجر الأساس لهذا البرنامج.

Relatedحرب الأرقام الثقيلة بين إيران وإسرائيل: حين تفوق كلفة الدفاع ثمن الهجومبين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل؟ مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق بترامب؟ خارج معاهدة حظر الانتشار

على عكس إيران، لم تنضمّ إسرائيل لقائمة الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ما يعفيها من الالتزامات الرقابية المفروضة على الدول الأطراف في تلك الاتفاقية. وللانضمام رسميًا إلى المعاهدة، يتوجب على أي دولة إعلان امتلاكها للسلاح النووي قبل عام 1967، وهو ما لا ينطبق على إسرائيل، وبالتالي ستكون مجبرة على تفكيك ترسانتها، وهو طبعا ليس في حسابات الساسة الإسرائيليين على اختلاف اتجاهاتهم لما يعتبرونه.

تسريبات فعنونو

في ثمانينيات القرن الماضي، هزّ مردخاي فعنونو، الفني السابق في مفاعل ديمونا، المؤسسة الإسرائيلية بكشفه معلومات وصورًا سرية لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، مؤكّدًا امتلاك بلاده برنامجًا نوويًا متكاملًا. وقد أدين بتهمة الخيانة وقضى 18 عامًا في السجن، معظمها في عزلة انفرادية. وفي مقابلة مع قناة "BBC" عام 2004، قال فعنونو: "لم أخن، بل أنقذت إسرائيل من محرقة جديدة".

وقف جنود إسرائيليون ساكنين بينما دوّت صفارات الإنذار جنوب إسرائيل، يوم الخميس، 1 مايو/أيار 2008، إحياءً لذكرى الهولوكوست السنوية. AP Photoعائق أمام شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي

يرى "مركز ضبط التسلح ومنع الانتشار" أن استمرار إسرائيل في تبني سياسة الغموض يمثل عقبة أمام إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهي مبادرة تم إقرارها في مؤتمر مراجعة معاهدة NPT عام 1995، لكنها لم ترَ النور بسبب غياب الشفافية، بحسب المركز.

هجوم ضد إيران: سلاح ذو حدين؟

يرجّح مراقبون أن تؤدي الضربات الإسرائيلية إلى نتيجة معاكسة لما تُعلنه تل أبيب، إذ قد تدفع طهران إلى تسريع وتيرة برنامجها النووي، بدافع الردع وليس التصعيد. ويقول جون إيراث، مدير السياسات في مركز ضبط التسلّح: "بدلًا من كبح طموح إيران النووي، قد تعزز هذه الهجمات شعورها بالحاجة إلى امتلاك سلاح نووي، ما يفتح الباب على مسار بالغ الخطورة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية تكشف عن 4 أهداف صادق عليها الكابينيت للحرب على إيران
  • نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة "الغامضة" للدولة العبرية؟
  • بسبب دعوى خلع.. الداخلية تكشف تفاصيل فيديو اعتداء سيدة على أخرى بالدقهلية
  • تقارير عبرية: 36 إصابة بين المستوطنين جراء سقوط صاروخ إيراني في بئر سبع
  • صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر إسرائيل اليومية
  • قناة إسبانية تهاجم تباكي نتنياهو على سوروكا.. دمر كافة مستشفيات غزة (شاهد)‏
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل معاناة الشعب وأزمة الوقود
  • ارتفاع الشهداء إلى 23.. ومجازر الاحتلال مستمرة ضد منتظري المساعدات بغزة| تفاصيل
  • استشهاد 12 فلسطيني وإصابة أكثر من 100 آخرين.. تفاصيل
  • صحيفة عبرية: دولة شرق أوسطية عرضت على ترامب الانضمام للحرب ضد إيران