نساء يطالبن أمام مقرّ الأمم المتّحدة بمحاسبة حماس على "جرائم العنف الجنسي"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تظاهرت حوالى 150 امرأة أمام مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك الإثنين احتجاجاً على صمت المجتمع الدولي على "جرائم العنف الجنسي" المتّهمة حركة حماس بارتكابها خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل قبل شهرين.
وتجمّعت النسوة، وهنّ بمعظمهنّ يهوديات أو داعمات لقضيتهنّ، أمام مقرّ المنظمة الدولية، وردّدن هتاف "العار على الأمم المتّحدة" ورفعن الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتب عليها "الاغتصاب اغتصاب" و"أطلقوا سراح الرهائن".
وخاطبت لافتة أخرى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالقول "غوتيريش، ماذا لو اختطفت حماس عائلتك؟".
وألقيت خلال التظاهرة كلمات ندّدت بصمت الأمم المتّحدة والمنظمات الحقوقية النسوية الدولية على ما تعرّضت له نساء إسرائيليات خلال هجوم حماس من عنف جنسي وتعذيب وخطف وقتل، وفقاً للدولة العبرية.
وقالت إحدى المتظاهرات وهي ممرّضة أطفال من نيويورك تدعى هيلاري لارسون (64 عاماً) "لماذا يتعيّن علينا أن نكون هنا لنطلب من الأمم المتّحدة حماية الناس؟".
وأضافت أنّه يتعيّن على اعضاء الأمم المتّحدة "أن يدينوا أولاً (حماس) إدانة مطلقة... ثم يطالبوا بأن تطلق حماس سراح الرهائن، الأبرياء الذين اختُطفوا من منازلهم".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تتعرّض وكالات الأمم المتّحدة لانتقادات من جانب السلطات الإسرائيلية. وأبلغت الدولة العبرية المنظّمة الدولية الأسبوع الماضي بأنّ تأشيرة منسّقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لن يتمّ تجديدها.
وشاركت في التظاهرة النائبة السابقة كارولين مالوني التي قالت لوكالة فرانس برس "نحن هنا لدعم النساء الإسرائيليات اللاتي تعرّضن لاغتصاب وحشي. إنهنّ يستحقنّ دعم بقية النساء".
"أكاذيب هدفُها شيطنة المقاومة".. هكذا ردت حماس على اتهامها بارتكاب جرائم اغتصاب خلال طوفان الأقصىواصطفّت في مقدّمة التظاهرة 20 امرأة ارتدى بعضهنّ ملابسهنّ الداخلية فقط ولطّخن أجسادهنّ بدماء اصطناعية للفت الانتباه إلى أعمال العنف التي طالت النساء الإسرائيليات خلال هجوم حماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر حين شنّت الحركة هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية، أدّى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين، كما اقتاد مقاتلو حماس معهم إلى القطاع 240 شخصاً احتجزوهم رهائن.
ومن بين هؤلاء لا يزال هناك 137 شخصاً تحتجزهم حماس رهائن في غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.
وردّاً على هجوم حماس، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً على قطاع غزة - توقّف خلال أسبوع الهدنة - وأدّى حتّى الآن، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، إلى مقتل 15899 شخصاً، 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاماً.
لقاء على هامش كوب-28.. الرئيس الإسرائيلي يطلب من ملك بريطانيا استخدام نفوذه لتحرير الرهائن لدى حماسشاهد: رهائن إسرائيليون مفرَج عنهم يصلون إلى مستشفى في رمات غانوتقول الشرطة الإسرائيلية إنّها تحقّق في أعمال عنف جنسية محتملة ارتكبها مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعي وتمثيل بالجثث.
وكانت مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية قالت أمام الكنيست الأسبوع الماضي إنّ التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "أكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض.
وتحدّثت المسؤولة الأمنية عن حالات "جُرّدت خلالها فتيات من ملابسهنّ فوق وتحت الخصر" وعن شهادات لتعرّض شابة لاغتصاب جماعي وتشويه قبل أن تُقتل.
والإثنين، رفضت حماس هذه الاتهامات، معتبرة إيّاها مجرّد "أكاذيب" هدفها "شيطنة المقاومة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دعوى قضائية ضد هولندا بسبب تزويدها إسرائيل قِطع طائرات إف-35 كوب28: قبب هندسية صُمِّمَت لتحاكي جودة وتلوث الهواء في لندن وبكين ونيودلهي تداعيات الحرب في غزة: قادة مسلمون أمريكيون يتخلون عن دعمهم لبايدن في انتخابات 2024 اعتداء جنسي منظمة الأمم المتحدة إسرائيل غزة حركة حماسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اعتداء جنسي منظمة الأمم المتحدة إسرائيل غزة حركة حماس إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلسطين طوفان الأقصى كوب 28 قتل دبي الحرب في أوكرانيا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلسطين الأمم المت حدة یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تهميش دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات بغزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تعطيل الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة بعد إدخاله كميات محدودة جداً منها قبل عدة أيام يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع في حق المدنيين الأبرياء.
واعتبرت الحركة في بيان أن الاحتلال يحاول استخدام التجويع في غزة كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأكدت الحركة تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات مشيرة إلى أنها تعتبر محاولة تجاوز هذا الدور وتهميشه سلوكا خطيرا، كما يمهّد الطريق أمام ما وصفتها بالإدارة المشبوهة للعمل الإنساني المتعارضة مع القانون الدولي.
وشددت حماس في بيانها على أن إغاثة أهل غزة حق إنساني لا يقبل المساومة، وأن على المجتمع الدولي إجبار الاحتلال على الالتزام بآليات الإغاثة.
مخطط جديد
وتروّج إسرائيل والولايات المتحدة لمخطط جديد لتوزيع المساعدات في جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية أنشئت مؤخرا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".
وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن مؤسس هذه المنظمة هو المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه المبادرة هو تسريع إجلاء الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، تمهيدا لتنفيذ خطة تهجير تتوافق مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي الخطة التي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– مرارا بأنها أصبحت من "أهداف الحرب" الجارية في القطاع.
إعلانوترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
وأمس السبت، استبعد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، في حين أكدت هيئات المجتمع المدني بغزة أن لا أحد مستعد للتعامل مع الآلية الجديدة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه لا يعتقد أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة، التي اقترحتها إسرائيل والتي تدعمها واشنطن، ستنجح.
وأضاف لازاريني "يبدو أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وُضعت لهدف عسكري أكثر منه إنساني".
وفي غزة، قالت منظمات المجتمع المدني والأهلي في القطاع إنه لا توجد هيئة محلية أو مؤسسة فلسطينية ودولية واحدة مستعدة للتعامل مع آلية المساعدات الأميركية الجديدة ذات الطابع الأمني، والتي تكرس مفهوم الغذاء مقابل الوصاية الأمنية.
وشككت المنظمات في دور المؤسسة الأميركية ومن يقف خلفها، ودعت للتوقف عن لعب دور مشبوه يندرج في سياق خدمة مخطط التهجير للشعب الفلسطيني والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.