صُنفت منطقة «نبق» محمية طبيعية سنة 1992، وهي تقع على خليج العقبة ما بين مدينتي شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي بجنوب سيناء، وتمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع بينها 440 كيلومترا من اليابسة، و130 كيلومترا مسطحات مائية.

محمية نبق تجمع بين الصحراوية والساحلية

وقال وليد حسن، مدير محميات جنوب سيناء، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن محمية نبق من أجمل مناطق البيئه الساحلية بمحافظة جنوب سيناء على الإطلاق لما بها من بيئه صحراوية ونباتات طبيعية، وتتمتع ببيئة ساحلية تضم أجمل الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، وتتوفر بها الحيوانات البرية وتضم 134 نوعًا من النباتات بينها 86 نوعًا اندثرت وأهمها نبات المنجاروف المعروف بنبات «الشورى».

أشجار المنجاروف أشهر ما يميز محمية نبق

وأضاف «حسن» أن نبات المانجروف يعيش داخل المياه المالحة ويتخلص من الملح من خلال أوراقه، حيث نرى بشكل ملحوظ الأملاح الجافة أسفل أوراقه وتحولها لمياه عزبة تتغذى عليها الشجر وتعتبر غابات المنجروف مناطق لتوالد الأسماك واللافقاريات تحت المياه، وأيضا مستوطنات للطيور المهاجرة للأجزاء الظاهرة من فوق سطح البحر ويبلغ ارتفاع الشجر نحو 5 أمتار.

الأنشطة التي تشتهر بها محمية نبق

وقال سليمان أبو داوود، وهو أحد العاملين داخل محمية نبق، إن «المحمية جنة عذراء لم تمس بأي نوع من الانتهاكات حتى يومنا هذا فهي ملاذ لمحبي الغطس، إذ أنهم يتمتعون بمشاهدة الشعاب المرجانية الفريدة والأسماك الملونة ويستمتع السائح أيضا بأنشطة مختلفة داخل المحمية أهمها التزحلق على الرمال بوادي «كبد» ورؤية الكانيون وهو شق يقع بين الجبال تكون نتيجة الزلازل يحوي أحجار الجرانيت والبازلت.

الحيوانات البرية والطيور النادرة

وأوضح «أبو داوود»: «نقيم مقاعد بدوية للسياح يستمتعون فيها بالمشروبات البدوية وأشهرها الشاي بالحبق ونجد بالمحميه بأكواخ خشبية مجهزة لاستضافة السياح والمبيت بها ولهواة الحياة البرية الفريدة، ومراقبة الحيوانات تذخر المحمية بالحيوانات النادرة مثل الغزلان والإبل والتياتل والثعالب وتنفرد بمناظر خلابة أثناء فترة هجرة الطيور وخاصة طائر البلشون والعقاب النسارية».

السفينة الغرقانة ملاذ للغواصين

وأوضح عماد عبدالله، أحد العاملين بإدارة محميات جنوب سيناء، أن أبرز ما يبهر زوار المحمية رؤية هيكل لسفينة غارقة يقال إنها حطام لسفينة تجارية ألمانية تحمل اسم «ماريا شرودر»، اصطدمت بالشعاب المرجانية المتحجرة عام 1956، ما أدى إلى غرقها لتنشطر إلى جزئين فوق سطح البحر ولا تزال إلى يومنا هذا مقسمة لجزء تحت المياه و جزء خارجه، وتعد اليوم مقصد للغواصين الذين يريدون فك غموض السفينة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمية نبق محميات جنوب سيناء خليج العقبة شرم الشيخ الغواصين جنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

الكاميرا ترصد حيوانات غامضة في أعماق البحار!

اكتشف علماء في قاع المحيط الهادئ عدة أنواع من حيوانات أعماق البحار: خيار البحر الشفاف، وإسفنجة زجاجية على شكل كوب، وخنازير غينيا الوردية.

إقرأ المزيد الكشف عن وحش بحري صغير له أسنان حادة مثل شفرة المنشار!



ويشير تقرير صادر عن جامعة غوتنبرغ، إلى أن الرحلة الاستكشافية التي استمرت 45 يوما، انتهت في شهر مارس الماضي، درس العلماء خلالها قاع منطقة كلاريون كليبرتون العميقة الواقعة في شرق المحيط الهادئ بين المكسيك وهاواي.

ويذكر أن قاع المحيط على عمق 3500-5500 متر تسمى منطقة السهول السحيقة، ولكن على الرغم من التسمية، هذه المنطقة ليست مسطحة، لأن فيها العديد من التلال والجبال البحرية الصغيرة التي يمكن أن ترتفع عدة مئات من الأمتار فوق قاع المحيط. البيئة في هذه الأماكن فقيرة للغاية من حيث العناصر الغذائية لأن ما يصلها من سطح البحر لا يتجاوز 1 بالمئة.

ويقول توماس دالغرين عالم البيئة البحرية: "هذه المنطقة هي واحدة من أقل المناطق التي درست على وجه الأرض، حيث في المتوسط، وصف العلماء نوعا واحدا فقط من كل عشرة أنواع من الحيوانات التي تعيش هنا. إنها حالة نادرة عندما يتمكن العلماء من اكتشاف أنواع وأنظمة بيئية جديدة بنفس الطريقة كما في القرن الثامن عشر".

خنزير البحر

ووفقا له، لقد تكيفت الحيوانات التي تعيش في أعماق البحار مع هذه الحالة وأصبحت معظمها تتغذى على النفايات العضوية - "ثلج البحر" المتساقط من مناطق قريبة من السطح. يحدد هذا النظام الغذائي عدد الحيوانات - حيث يهيمن عليها الإسفنج وخيار البحر.

وباستخدام غواصة غير مأهولة تمكن فريق البحث من تصوير الحياة في أعماق البحر وجمع عينات للبحث المستقبلي. أحد الأنواع التي تم التقاطها بالكاميرا كان عبارة عن إسفنجة زجاجية على شكل كوب، وهو حيوان يتمتع، وفقا للعلماء، بأطول متوسط ​​عمر متوقع لأي مخلوق على وجه الأرض. يمكن لهذا الإسفنج أن يعيش حتى 15 ألف سنة. كما اكتشفت البعثة ما يسمى بخنزير غينيا الوردي، وخيار البحر من جنس أمبيريما التي تتحرك ببطء.

ويقول دالغرين: "يتحرك خيار البحر الذي هو واحد من أكبر الحيوانات التي عثر عليها في هذه البعثة، مثل المكانس الكهربائية على طول قاع المحيط بحثا عن الرواسب".

وتجدر الإشارة، إلى أن هدف هذه الرحلة الاستكشافية هو رسم خريطة للتنوع البيولوجي في المنطقة، ويخطط لاستخراج خامات العناصر النادرة المستخدمة في الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات الخضراء.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بأسماء فريدة
  • ندوة تبحث مهددات الغطاء النباتي بمحافظة ظفار
  • الكاميرا ترصد حيوانات غامضة في أعماق البحار!
  • تأهيل المحمية البحرية والشواطئ.. تساؤلات حول استعدادات العقبة لاستقبال العيد
  • "بحوث الصحراء" ينظم قوافل إرشادية بشمال سيناء لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة
  • رئيس بحوث الصحراء: محافظة سيناء على رأس أولويات البحوث العلمية
  • بحوث الصحراء ينظم قوافل إرشادية بشمال سيناء لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة
  • «بحوث الصحراء»: تنظيم قوافل إرشادية وتوزيع تقاوي على مزارعي سيناء بالمجان
  • بدء إبداء الرغبات لمشروع محطات معالجة المياه والصرف الصحي بالمنافذ البرية
  • محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال شركة مياه الشرب وتوفير المياه للزراعات