وزير الزراعة التنزاني : “COP28” الأكثر التزاماً وتعهداً بدفع مسيرة العمل المناخي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد حسين محمد باش، وزير الزراعة في جمهورية تنزانيا المتحدة، على أهمية الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في دفع مسيرة العمل المناخي على الصعيد العالمي.
وقال باش، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “COP28” المنعقد حالياً في مدينة “إكسبو دبي”: “مؤتمر الأطراف هو حدث فريد للغاية بتنظيم رائع واستثنائي من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأشار باش إلى أن قيادة وحكومة دولة الإمارات هي الأكثر توجهاً نحو دفع عجلة العمل المناخي إلى الأمام، مضيفا: “نشهد في “COP28″ هذا العام وضوحا في الرؤية ووضوحا في التعهد والالتزام من قبل دول العالم المختلفة وذلك تحت قيادة وإشراف دولة الإمارات”.
وأكد وزير الزراعة في جمهورية تنزانيا المتحدة، أنها المرة الأولى التي يتم فيها طرح أجندة الدول المتقدمة على طاولة المناقشات في مؤتمر الأطراف، وهو ما كان مطلباً لسنوات طويلة بسبب معاناة الدول النامية من ممارسات الدول المتقدمة على الصعيد العالمي وذلك فيما يتعلق بالاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى.
وذكر أن لدى “COP28” أيضا رؤية واضحة بشأن البحث عن حلول فاعلة للتخفيف مع تداعيات التغير المناخي، والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة في القضايا البيئية.
وأوضح أن بلاده تعاني من تداعيات التغير المناخي؛ إذ تواجه إحدى المناطق دماراً هائلا بسبب الفيضانات التي تمثل أحد تأثيرات التهديدات البيئية المستمرة، مشيرا إلى أن النقاشات التي تجري في مؤتمر الأطراف حالياً جيدة، ومعربا عن شكره لحكومة الإمارات على قيادة هذا الملف بنجاح.
وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف “COP28” نجح على مدار الأيام الماضية في توحيد معظم الدول وطرح جميع قضايا المناخ على طاولة واحدة، الأمر الذ يمثل واحدة من أهم الأولويات حالياً، لأنه يسهم في حث الدول المتسببة في تغيرات المناخ على لعب دور رئيسي ودفع تكاليف الأضرار التي يتحملها جزء آخر من العالم.
وقال حسين محمد باش: “إذا أردنا حماية البيئة وتخفيف تداعيات التغير المناخي، فيجب على الجميع أن يقوموا بالأدوار المنوطة بهم”.
ورداً على سؤال حول علاقات التعاون بين الإمارات وتنزانيا، قال باش إن البلدين يتمتعان بعلاقات قوية، مضيفا: “نحن في المرحلة النهائية لتطوير اتفاقية تفاهم مع حكومة الإمارات، كما نعمل مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة بشكل وثيق في العديد من الملفات”، مؤكدا أن الجانبين يواصلان العمل على تعزيز علاقاتهما في مجالات مختلفة بما يشمل البحث والتطوير والتكنولوجيا الذكية في مجال الزراعة.
وأشاد الوزير التنزاني بما تشهده دولة الإمارات من تطور كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقال: “نحن بحاجة لإدخال هذه التقنيات إلى بلادنا وتوظيفها في خدمة زراعتنا ومواردنا الطبيعية وأراضينا الخصبة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التغیر المناخی دولة الإمارات مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
عمليات “التكامل العظمي” المتطورة ستُجرى في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي عبر عيادة جديدة يقودها خبراء عالميون
أعلن الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، عن تبرعه لإجراء 10 عمليات مجانية لتركيب أطراف صناعية متقدمة لصالح أفراد من ذوي الدخل المحدود، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 ملايين درهم إماراتي، ويأتي ذلك في مبادرة رائدة تهدف إلى مساعدة مبتوري الأطراف المتضررين من الصدمات والحروب على استعادة قدرتهم على الحركة بثقة، وإعادتهم للحياة الطبيعية.
وقد جاء هذا الإعلان خلال إطلاق عيادة المدرّس للتكامل العظمي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، مما يعكس الإلتزام الإنساني برفع جودة حياة مبتوري الأطراف في المنطقة.
ويُعتبر هذا النوع من العمليات “جراحة التكامل العظمي” من التقنيات الرائدة عالميًا، ويتم تقديمه للمرة الأولى في الشرق الأوسط من خلال هذه المبادرة، وسيُجري العمليات الجراحية البروفيسور منجد المدرّس، الجراح العالمي المتخصص في هذا المجال.
وقال الدكتور شمشير في كلمته خلال الحفل:” نحن محظوظون بالعمل في ظل قيادة رحيمة، طموحة، وسريعة الاستجابة، لم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا تلك الرؤية، وفي عام المجتمع 2025، تقع على عاتقنا مسؤولية دعم المحتاجين إلى رعاية متقدمة، ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية، بكل تأكيد سنقوم بدعم المزيد من الحالات في المستقبل، ولكن حينما يبدأ العمل بلمسة إنسانية، نكون قد نجحنا منذ البداية.”
وستُجرى العمليات في عيادة المدرّس للتكامل العظمي، التي تم إطلاقها حديثًا في منشأة برجيل الطبية الرائدة، حيث تم إطلاق هذه العيادة بالتعاون مع عيادة بالي الشرق الأوسط، لتُقدم تقنية جراحية ثورية توفّر بديلاً متقدماً للأطراف الصناعية التقليدية التي تعتمد على ” socket “.
وتعتمد جراحة التكامل العظمي (Osseointegration) على تثبيت الطرف الصناعي مباشرةً في عظم المريض باستخدام غرسة من التيتانيوم، مما يوفر استقرارًا وراحة أكبر، بالإضافة إلى تقليص فترة إعادة التأهيل، وقد أظهرت تجارب عالمية سابقة أن المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحات، أبلغوا عن تحسن نوعي كبير وسريع في الحركة ونمط الحياة.
وسيتلقى جميع المستفيدين من المبادرة نظام الأطراف الصناعية المزروعة (OPL)، الذي يُمثل اتصالاً مباشراً بالهيكل العظمي، محاكيًا للحركة الطبيعية للطرف، ويُغني عن الكثير من التحديات التي تفرضها الأطراف التقليدية، وعلى عكس الأطراف التقليدية التي كثيراً ما تُسبب الانزعاج وتهيج الجلد ومضاعفات في المفاصل، توفر تقنية OPL شعورًا أكثر طبيعية وأريحية، وتُتيح أيضًا ما يُعرف بـ”الإحساس العظمي” أو التحسس عبر الطرف الصناعي.
من جانبه، قال البروفيسور منجد المدرّس مدير عيادة التكامل العظمي الذي أجرى أكثر من 1200 عملية ناجحة باستخدام هذه التقنية في مختلف أنحاء العالم:” كان هدفنا دائمًا هو إعادة الحركة والثقة لمبتوري الأطراف، ومن خلال توفير هذه التقنية في الإمارات، نبني قدرات محلية ونمنح الأمل لمن انتظروا طويلاً للحصول على هذا النوع من الرعاية، ونأمل أن يُسهم هذا التبرع الكريم من الدكتور شمشير في إعادة القدرة على الحركة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، بمختلف أعمارهم، نحن فخورون بتقديم هذه الخدمة الفريدة من نوعها ضمن مبادرة مجتمعية إنسانية.”
وأضاف:” الحركة هي الحياة، مهمتنا أن نضمن ألا يُحدّد فقدان الطرف مستقبل أي إنسان، خلال العقد الماضي، قمنا بتطوير تقنية المرحلة الواحدة، ووسعنا نطاق تطبيقها لتشمل حالات معقدة كمرضى السكري والأطفال ومبتوري الفخذ والحوض، نحن نمكّن الناس من استعادة استقلاليتهم الحركية وجودة حياتهم.”
وشهد حفل الإطلاق حضور كل من البروفيسور منجد المدرّس، والدكتور درور بالي مؤسس عيادة بالي الشرق الأوسط، إلى جانب كبار قيادات برجيل القابضة، في لحظة تُجسّد انطلاقة مهمة نحو جعل الرعاية المتقدمة لمبتوري الأطراف أكثر توفرًا في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتولى فريق طبي متخصص اختيار المستفيدين من المبادرة بناءً على التقييم السريري والاحتياجات الطبية، على أن تُعلن التفاصيل الكاملة قريباً.