بعد التطوير.. استقبال أول رحلة على المدرج الرئيس لمطار الملك فهد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت شركة مطارات الدمام، عن نجاح جديد للمشاريع التطويرية التي تنفذها، باستقبال مطار الملك فهد الدولي، الأحد 26 نوفمبر الماضي، الساعة 13:45 أول رحلة تهبط على المدرج الرئيس بالمطار، بعد اكتمال تطويره ورفع كفاءته التشغيلية للوفاء بأدق متطلبات سلامة الطيران ضمن مشروع تطوير الساحة الجوية، والتي تسمح للمطار بعد اكتمالها باستقبال الرحلات في الظروف والأحوال الجوية غير الاعتيادية، بما يرفع الجاهزية ويعكس أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الدمام، محمد بن علي الحسني، أن اكتمال المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتطوير الساحة الجوية والمتضمنة المدرج الرئيس بمطار الملك فهد الدولي بالدمام جاء بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وبالمتابعة والتوجيه الدائم من سمو أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وسمو نائبه، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، -حفظهما الله- وحرص وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، بمساندة دائمة من الرئيس التنفيذي لشركة "مطارات" القابضة، رئيس مجلس المديرين بشركة مطارات الدمام، محمد بن عبد الله المغلوث.
أخبار متعلقة خلال شهر.. 110 قسطرة قلبية بمستشفى حفر الباطن المركزي"الفتح" يدعم مبادرة السعودية الخضراء بزراعة الأشجار#مطارات_الدمام تستقبل أول رحلة على المدرج الرئيسي بـ @KFIAirport بعد اكتمال تطويره ورفع كفاءته pic.twitter.com/ln1G5SlGtJ— شركة مطارات الدمام (@DACOKSA) November 26, 2023مطارات الدمام
أشاد "الحسني"، بجهود الخبرات والكفاءات الوطنية التي تمكنت من تقليص مدة التنفيذ التي تتجاوز 8 أشهر حسب خطة التنفيذ إلى 4 أشهر فقط، وكانت شركة مطارات الدمام قد احتفت في وقت سابق بمناسبة تسجيل 700 ألف ساعة عمل آمنة خلال المرحلة، آخذين بالاعتبار أن المدرج صمم لاستيعاب الطائرات الحديثة من جميع الأحجام؛ مضيفا أن المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع النوعية التي يشهدها مطار الملك فهد الدولي حاليًا.
واختتم "الحسني" موضحا أن الأعمال التأهيلية والمرتبطة بالتطوير تضمنت تدعيم طبقة الأساسات للمدرج، وكشط الطبقة العلوية ومعالجة التشققات وإعادة السفلتة، وتطوير ورفع كفاءة إنارة المدرج، وتحديث اللوحات الإرشادية في المنطقة الآمنة بما يواكب أحدث التقنيات؛ مضيفًا أن من بين أهداف المشروع تعزيز سلامة حركة الطيران الدولية والمحلية، وتحسين مسارات الإقلاع والهبوط، والامتثال لمعايير سلامة المطارات التي تصدر عن الهيئة العامة للطيران المدني، بما يراعي ظروف الحركة التشغيلية لرفع الكفاءة، والحد من أي مخاطر تشغيلية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام مطارات الدمام أخبار السعودية الطيران مطارات الدمام الملک فهد بن عبد
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.