الثورة نت:
2025-06-19@15:54:46 GMT

غزة وفلسطين.. قضية وأولوية يمنية

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

 

 

حين أعلنت صنعاء- وعلى لسان قائدها سماحة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي- نصرة الأشقاء في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، لم يكن يستعرض كبقية القادة العرب والمسلمين الذين يوظفون قضية فلسطين لتحقيق مصالح سياسية خاصة، أو لتسخيرها في حملات العلاقات العامة، بل كان موقف سيد اليمن وقائدها ينطلق من قناعة ومسؤولية قومية وإسلامية وأخلاقية، قناعة تؤمن أن فلسطين قضية محورية للأمة وأن الواجب الاصطفاف إلي جانب أشقائنا في فلسطين في مواجهة عدوان صهيوني عالمي، عدوان لم ينحصر بين الصهيوني المحتل لأرض فلسطين وبين أهل الحق والأرض الواقعين تحت الاحتلال ومن تكفل لهم كل القوانين والتشريعات الدولية حق مقاومة المحتل، بل اصطف صهاينة العالم بكل قدراتهم المادية والعسكرية والاستخبارية، بما في ذلك أساطيلهم وبوارجهم البحرية وطائراتهم وأقمارهم الصناعية، مُحْكِمين الحصار على قطاع غزة ومن فيها من الأطفال والنساء والشيوخ وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة من أطعمة ومياه وأدوية ووقود، وأمام العالم الذي التزم الصمت يرتكب الأعداء مجازر بشعة يندي لها جبين الإنسانية، هذا إن كان في هذا العالم بقايا إنسانية.

.!
لم يتوقف الأمر هناء بل ذهب صهاينة العالم- ممثلين بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإلى جانبهم طبعا كيانهم اللقيط- يهددون أنظمة دول جوار فلسطين وقطاع غزة ويهددون دول العالمين العربي والإسلامي من مغبة تقديم أي شكل من أشكال الدعم المعنوي والمادي والإنساني لمواطني فلسطين في قطاع غزة، بما في ذلك تحريم إدخال الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وكأن الصهيونية العالمية قد أصدرت حكمها بإعدام الشعب العربي الفلسطيني ليس في قطاع غزة- الذي يعد إيقونة النضال والمقاومة- بل وفي الضفة والقدس وكل أراضي فلسطين..
من هذا المنطلق جاء موقف اليمن، ممثلا بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي بإعلانه الانخراط الميداني لنصرة شعب فلسطين ومقاومته المشروعة، مؤمنا أن المدى المتاح لليمن في ترجمة هذا الاصطفاف يتمثل في استهداف السفن الصهيونية في المياه العربية ولليمن في البحر الأحمر وعليه سيادة أهملتها عمالة وارتهان وتواطؤ نظام سابق، هذه السيادة البحرية كانت أحد أسباب تصفية الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ونظامه حين فكّر في فرض السيادة اليمنية على البحر الأحمر ومضيق باب المندب..!!
اليوم الأمر مختلف في صنعاء والهوية والتوجه والإرادة والتحكم بالقرار السيادي الوطني، صنعاء اليوم ليست صنعاء التي كانت عام 1977م ولا هي صنعاء التي عرفت حتى عام 2014م، بل إن صنعاء عام 2023م تختلف بكل المقاييس عن صنعاء التي عرفها العرب والعالم، لهذا جاء موقفها في الانخراط في معركة طوفان الأقصى انطلاقا من ثوابتها الراسخة وإيمانها المطلق بعروبة وإسلامية المعركة، وليكن البحر الأحمر وباب المندب أول المتارس في المعركة ولتذهب الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى عمق الأراضي المحتلة داخل الجغرافية الفلسطينية، لتدك معاقل العدو، وبغض النظر عن التأثير المادي وما قد تخلفه صواريخ ومسيرات اليمن فإن الموقف المبدئي كاف لإحداث التأثيرات المعنوية في قلب العدو بغض النظر عن المدى الذي قد يذهب إليه رعاته من صهاينة العالم وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا الذين أعلنوا مؤخرا أنهم يبحثون عن ( محارم) ترافقهم لحماية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وخطوة كهذه ستضع هذه الأطراف و( محارمها) من الخونة والعملاء في دائرة الاستهداف المؤلم، لأن صنعاء حينها قد لا تستهدف بالضرورة أرتال الحراسة المفترضين في البحر والمضيق وإنما سيكون أمامها متسعا ومديات رحبة يمكن التعامل معها وهي أكثر تأثيراً وأسرع فعالية، ويدرك ( محارم) أمريكا هذا جيدا فاليمن لن تقاتل طواحين الهواء بل ستهدم أعمدة الطواحين من جذورها، وكما قلنا سابقا ولفتنا الأنظار، أن مصالح أمريكا وكل صهاينة العالم وأذنابهم من الصهاينة المستعربين ثمنا في حسابات صنعاء لا يتعدى أكثر من 50 باليستياً و50 مسيرة مع الاستعداد لمضاعفة السعر أن تطلب الأمر، مع العلم أن ( كازينو دبي) لن يتجاوز ثمنه خمسة باليستيات وخمس مسيرات وهذا كافٍ لأن يعيد دبي للزمن الصحراوي، ولن تكون الرياض وأرامكو أكثر سعرا منها، أما التهديدات التي تطلق من هنا وهناك نحو صنعاء فهي عائدة على أصحابها لأن صنعاء وعلى مدى تسع سنوات قد امتلكت كل أسباب ومقومات المناعة وتعرف جيدا كيف تحصن نفسها وتحمي سيادتها من علوج الصهاينة عربا كانوا أو عجما.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟

#سواليف

اندلعت #نيران #ضخمة في #شعبة_الاستخبارات_العسكرية ” #جليلوت ” التابعة للاحتلال بعد #القصف_الإيراني على شمال ” #تل_أبيب ” صباح اليوم.

وأظهرت الصور استهداف #الصواريخ_الإيرانية لمقر لجهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال المسؤول مع #الموساد عن #الاغتيالات وتوفير بنك الأهداف.

وتعيد قاعدة “جليلوت” المشهد إلى أشهر مضت، حيث صورتها #مسيرات_الهدهد التابعة لحزب الله وأعلن عن استهدافها عدة مرات خلال #الحرب على #لبنان وعقب اغتيال قائد قوة الرضوان الشهيد فؤاد شكر.

مقالات ذات صلة وزارة الدفاع الإيرانية: استخدمنا صاروخا لم تتمكن إسرائيل من رصده أو اعتراضه 2025/06/17

ما هي هذه القاعدة؟

تعتبر قاعدة “جليلوت” هدفا عالي القيمة إذ أنها #قاعدة_استخباراتية ترتكز على العمل في مجال جمع المعلومات وتحليل البيانات، وفيها مركز كبير للعمليات السيبرانية، وتعتبر مقر جهاز ” #الموساد ” الإسرائيلي وهي أيضا قاعدة الوحدة 8200 الاستخباراتية والتي تعتبر أقوى أذرع “الموساد”.

وتأتي أهمية هذا المنطقة أنها تقع على بعد 110 كيلومتر من الحدود اللبنانية داخل عمق الاحتلال، وتبعد عن تل أبيب 1500 متر فقط، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لها بوجود قاعدة الموساد والوحدة 8200 التي تعمل في مجال الأمن السيبراني.

شبكة تجسس إيرانية جمعت معلوماتٍ عنها

في أكتوبر 2024، كشف موقع “والا” العبري تفاصيل عن سبعة مستوطنين قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، لوائح اتهام ضدهم بتهم التجسس لصالح إيران، أشار فيها إلى أن المستوطنين السبعة قدموا معلومات عن 60 موقعا عسكريا وعن محطة الكهرباء ومنشآت الطاقة ومواقع القبة الحديدية، والتواصل كان مع شخصين في روسيا وإيران وتبين أنهما عنصران في المخابرات الإيرانية.

وأضاف الموقع، في تقرير ترجمته “شبكة قدس” حينها، إن المستوطنين السبعة، قدموا معلومات عن قاعدة تدريب “جولاني” التي استهدفها حزب الله وأسفرت عن عشرات القتلى والإصابات، ومعلومات عن قاعدة “جليلوت” التي يتواجد فيها مقر الوحدة 8200، شمال “تل أبيب” وتم استهدافها عدة مرات خلال الحرب على لبنان.

وبحسب الموقع، فإن “عملاء إيران” قدموا معلومات وصوراً عن أماكن سقوط الصواريخ، بينما جرى اعتقال ثلاثة منهم لحظة إرسالهم لمعلومات وصور عن قواعد عسكرية إسرائيلية.، ومن بين المستوطنين السبعة، أب وابنه، بينما كان أحد المعتقلين جندياً سابقاً في جيش الاحتلال.

وقالت النياية العامة للاحتلال إن المستوطنين نفذوا مهام مختلفة منها جمع معلومات عن مواقع وقواعد عسكرية لجيش الاحتلال منها قاعدة سلاح الجو في “نفاتيم” و”رمات دافيد” وكذلك مقر هيئة الأركان “الكرياه” ومواقع منظومة القبة الحديدية وغيرها.

ووصفت النيابة العامة للاحتلال هذه القضية بأنها من أخطر قضايا التجسس التي كشفت خلال الأعوام الماضية.

ثأر #حزب_الله

خلال الحرب على لبنان، استهدف حزب الله قاعدة “جليلوت”، أكثر من مرة، إحداها في عملية “يوم الأربعين” ضد #الاحتلال الإسرائيلي، انتقاما لاغتيال القائد فؤاد شكر.

واستهداف هذه القاعدة بشكل أساسي من حزب الله يأتي بسبب ارتباطها باغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، كما أن الحزب اللبناني باختياره هذه القاعدة، سعى إلى إيضاح أنه يستطيع الوصول إلى أهم الأماكن والأهداف الإسرائيلية وقتما يشاء.

ونشر حزب الله سلسلة مقاطع مصورة لقواعد عسكرية في الأراضي المحتلة ضمن ما أسماه “ما رجع به الهدهد”، بعد اختراقه أجواء فلسطين المحتلة وتصويره مواقع حساسة للاحتلال بينها قاعدة “جليلوت”، رغم كثافة الدفاعات الجوية التي نصبها في هذه المناطق، وهو ما أثار غضباً واسعاً في أوساط صحفية وقادة سابقين في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب قدرة الحزب على اختراق وتصوير مناطق ذات أهمية استراتيجية.

مقالات مشابهة

  • تصادم سيارتين بطريق سفاجا – الغردقة وإصابة سائحتين أوروبيتين
  • مصرع شخص وإصابة 6 آخرين في تصادم بطريق سفاجا الغردقة
  • فتاة تتعجب من صديقتها التي ترفض السفر مع زوجها إلى البحر .. فيديو
  • تهريجاتُ الفَار الأخرقِ من البحرِ الأحمر
  • التغير المناخي والتنمية المستدامة ورشة عمل توعوية بديوان عام البحر الأحمر
  • تداول 11 ألف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  • شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • تداول 51 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران