مياه شرب بـ«المادة المعجزة».. أرق من شعرة الإنسان بمليون مرة وأقوى من الفولاذ
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تناول كوب مياه نقي صالح للشرب بأعلى جودة، يعتبر هدفا وحلما للكثير من الأشخاص، خاصة في الدول التي تعاني من صراعات أو حروب ولا تجد كوب ماء نظيف، وهو ما دفع باحثين في جامعة خليفة الإماراتية بالتعاون مع شركة ناشئة في المملكة المتحدة، إلى اكتشاف مادة «الغرافين» التي سُميت بـ«المادة المعجزة» التي تنتج مياها صالحة للشرب.
العلماء أكدوا في دراسة نشرتها وسائل إعلام أجنبية وعربية، أن مادة «الغرافين» أرق من شعرة الإنسان الواحدة بمليون مرة، وأقوى من الفولاذ، وتعتبر مادة الكربون ثنائية البعد، حيث إنها مصنوعة من طبقات مفردة من الغرافيت، خفيفة الوزن للغاية، وموصلة للحرارة، ومرنة ولديها القدرة على إنتاج مياه شرب صالحة وبجودة عالية.
استخدام «الغرافين» في إنتاج مياه شرب صالحةتتمتّع مادة «الغرافين» بالقدرة على تقديم تقنيات تحويلية عبر الصناعات، من الإلكترونيات إلى النقل، ويستخدم في إنتاج مياه الشرب، وفق حسن عرفات، المدير المسؤول عن مركز أبحاث وابتكار الغرافين بالجامعة: «يعتمد قوام عملية تحلية المياه على إزالة الملح من مياه البحر، وتنظيف المياه لجعلها صالحة للشرب، حيث يعتمد أكثر من 300 مليون شخص حول العالم على المياه المحلاة وهو أمر مكلف».
مادة «الغرافين»، تنتج مياه صالحة للشرب نقية، فضلا عن أنها توفر في الوقت والتكلفة، خاصة بالتزامن مع التغيرات المناخية التي تهدد العالم، ووفق المسؤول عن مركز أبحاث وابتكار الغرافين: «الغرافين يمكن أن يطيل عمر الغشاء من خلال منع القاذورات، وهو ما يحدث عندما تتراكم البكتيريا على المرشح وتؤدي إلى تدهور الجودة».
الغرافين يستخدم لتعزيز أداء المرشحاتاستخدام الغرافين لتعزيز أداء المرشحات يمكن أن يساعد في تقليل استخدام الطاقة وخفض تكاليف تحلية المياه: «الأغشية في مرحلة التطوير حاليًا، وسيتم إنتاجها وتوسيع نطاقها خلال العام المقبل في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، وبعد ذلك سيتم اختبار الأغشية في محطة تحلية المياه».
صناعة الغرافين من الميثان تتم بطرق صعبة ومعقدة، تتمثّل إحدى طرق تحقيق ذلك في إزالة طبقات مفردة من الغرافيت، ما يؤدي إلى تقييد أثره على حلول السوق الشامل، وهو ما يؤدي إلى إيجاد طرق لخفض التكاليف والوقت، دون المساس بالجودة، وفق «عرفات».
يتعاون مركز أبحاث الغرافين RIC2D مع شركة Levidian الناشئة في المملكة المتحدة التي طورت عملية كيمياء البلازما الخاصة بها لاستخراج الكربون من الميثان، لتحسين جودة المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مادة الغرافين مياه الشرب
إقرأ أيضاً:
صالحة قاصين… أول سيدة تعتلي المسرح المصري وتُمهد الطريق لنساء الفن (تقرير)
يوافق اليوم الأحد 18 مايو ذكرى ميلاد واحدة من أبرز الرائدات في تاريخ المسرح العربي، الفنانة صالحة قاصين، التي وُلدت عام 1878 في القاهرة، ورحلت عن عالمنا في 9 أبريل 1964.
صالحة لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت ثورة فنية في زمن لم يكن فيه للنساء مكان على خشبة المسرح، فهي أول امرأة مصرية تقف على المسرح متحدية تقاليد المجتمع الصارمة، لتكتب اسمها بحروف من نور في سجل الفن العربي.
الفنانة صالحة قاصينتنتمي صالحة لعائلة يهودية، واكتشف موهبتها الفنان محمود حجازي، شقيق رائد المسرح الغنائي سلامة حجازي، الذي ضمها لاحقًا إلى فرقته عام 1904، لتبدأ مسيرتها من خلال مسرحية “ضحية الغواية”، وسرعان ما تألقت وشاركت في أعمال أخرى مع فرق شهيرة مثل فرقة عزيز عيد في مسرحية “الملك يهوب”، وتعاونت أيضًا مع النجم الكبير نجيب الريحاني، لتصبح من الوجوه البارزة في بدايات المسرح المصري.
صالحة اقتحمت مجالًا كان حكرًا على الرجال، حيث كان الذكور يؤدون حتى أدوار النساء، لكنها فتحت الأبواب أمام النساء للمشاركة في هذا الفن، وكانت أيقونة للتمرد على السائد في زمانها.
شاركتها الموهبة شقيقتها جراسيا قاصين، التي احترفت التمثيل أيضًا، لكن صالحة ظلّت الأكثر تأثيرًا وشهرة، رغم قلة الأعمال المسجلة لها.
وفي سنواتها الأخيرة، عانت من مرض الزهايمر، قبل أن ترحل عن عمر 85 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.
صالحة قاصين لم تكن فقط فنانة… بل كانت بداية.
عند مستوى 11438 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا