البابا تواضروس معلقًا على الحرب في غزة: "أين ذهبت الإنسانية؟"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة لأبنائه في كافة أنحاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باقتراب شهر كيهك واصفًا إياه بأنه شهر محبوب في الكنيسة القبطية، فيه نتذكر أمنا العذراء ويكون مليئًا بالتسبيح والصلاة". داعيًا الجميع للصلاة طوال شهر كيهك لأجل الحروب الدائرة حاليًا.
جاء ذلك قبل بدء عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء الذي عقده مساء اليوم في كنيسة الشهيد فيلوباتير مرقوريوس "أبى سيفين" بمصر القديمة.
وقال قداسته: "نصلي من قلبنا لكيما يعطي الله النعمة والحكمة والتدبير الحسن، لأولي الأمر على مستوى العالم".
واستكمل: "حينما أتابع الأخبار أتسائل: أين ذهبت الإنسانية؟!. وحذر: العنف لا يجلب سوى العنف وبل عنف أكبر، ومع تصاعد العنف يضيع معنى الإنسانية.
وأضاف: "المشاهد التي نراها لضحايا أو مصابين مشاهد صعبة. رأيت منذ أيام فيلمًا قصيرًا عن غزة قبل الحرب، وهو فيلم يصور مناطق وشواطئ جميلة وخضرة، واليوم ما نراه في الأخبار يقدم لنا مشاهد مؤلمة إلى أقصى حد."
واختتم مكررًا الدعوة للصلاة: "فلنصلِ جميعًا في الكنائس القبطية في مصر وخارجها خلال شهر كيهك لأجل المسؤولين والقادة في كل العالم، ولا سيما من في يدهم الأمر لكي ما تستيقظ فيهم الإنسانية."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع الاربعاء البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الارثوذكس الكنيسة القبطية
إقرأ أيضاً:
برلماني إيطالي: حكومتنا متواطئة في الإبادة وعلينا بناء تحالف عالمي لأجل فلسطين
ندّد البرلماني الإيطالي أنجيلو بونيلي، بتواطؤ الحكومة الإيطالية وعدد من حكومات الغرب في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية "يضعنا أمام اختبار أخلاقي وإنساني لا يمكن التهرب منه".
وقال بونيلي في كلمة له أمام المؤتمر العالمي التضامني مع فلسطين في لندن السبت،: "نحن نشهد مجازر جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والحكومات الغربية – وتحديدًا الحكومة الإيطالية – متواطئة في هذه الجرائم. هناك ازدواجية فاضحة في المعايير، فعندما انتهكت روسيا القانون الدولي فُرضت عليها العقوبات، أما عندما تُرتكب المجازر بحق المدنيين في فلسطين، فإن الغرب يصمت، بل ويهاجم من يتضامن مع الضحايا”.
وأوضح أن الحكومة الإيطالية رفضت مرارًا مقترحات تقدمت بها المعارضة في البرلمان لـإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، مضيفًا أن “رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني زعمت أن الاتفاق العسكري وسيلة للحوار، وهذا أمر لا يُعقل؛ فكيف يكون تصدير السلاح وسيلة للحوار؟”.
وكشف بونيلي أن تحقيقًا مستقلاً في إيطاليا أظهر أن الحكومة الإيطالية صدّرت لـ"إسرائيل" ستة أطنان من نترات الأمونيوم – وهي مادة أساسية في صناعة المتفجرات بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وآذار/ مارس 2025.
وفي مشهد مؤثر، روى البرلماني الإيطالي زيارته إلى مستشفى فلسطيني في القاهرة، حيث التقى بطفل من غزة فقد ساقه جراء القصف الإسرائيلي، وقال: "عندما دخلت الغرفة، كانت الأم تحتضن طفلها البالغ من العمر أربع سنوات، والطفل يصرخ: "أمي، أين ساقي؟ أريد ساقي". لن أنسى دموع تلك الأم أبدًا. شعرت حينها بأنني إنسان صغير جدًا، عاجز أمام هذه الكارثة الإنسانية".
وأشار بونيلي أيضًا إلى زيارته قبل ثلاثة أشهر إلى الضفة الغربية، حيث شهد عمليات الاستيطان العنيف وهدم منازل الفلسطينيين، معتبراً أن "الهدف الإسرائيلي هو ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم وفرض تسوية دائمة تقوم على طردهم من الضفة وغزة".
وأضاف: "نعيش لحظة تاريخية خطيرة تُهدد مصداقية المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. تقرير فرانسيسكا ألبانيزي أُدين فقط لأنها قالت الحقيقة عن الإبادة. العالم يُعاد تشكيله الآن على أساس القوة العسكرية، وهذا الجنون سيجلب الحروب والفقر".
وختم بونيلي بدعوة حاسمة: "علينا أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ، أن نقف مع فلسطين الحرة، وأن نبني تحالفًا عالميًا من أجل فلسطين، ومن أجل الإنسانية”