جمعنى لقاء مع مواطن من أهالينا الذين لهم الفضل فى حالة الأمن التى تنعم بها مصر، فهم أهل البيئة الثقافية التى تختزن موروث الهوية من مبادئ وقيم وفلكلور ثقافى قائم على «الأرض هى العرض». هؤلاء يعيشون فى «المنطقة العمية» التى لا يراها أحد ولكن هم يرون الجميع ولديهم قدرة فائقة على التشخيص والتقييم القائم على العلاقة التى تربطهم بوطنهم.
دار حديثى مع المواطن وبادرته بالسؤال المعتاد: هل ستذهب إلى صندوق الاقتراع؟ وكانت إجابته حاسمة وقاطعة: أكيد سأذهب إلى الصندوق، وأى شخص يقول للناس لا تذهبوا فهو خائن للوطن لازم كلنا نروح ونصوت علشان خاطر مصر «ونقول للأعداء فى الداخل والخارج إننا مش هنفرط فى مصر وهنحافظ عليها».
وكان سؤالى الآخر: وإيه رأيك فى الأسعار؟، قال لى لازم يشوفوا حل فى الأسعار « أنا مش عجبانى الحكومة ازاى علبة السجاير كانت فى 2014 ب 9 جنيه وصل السعر دلوقت لـ 50 جنيه، والسكر كان فى 2014 ب 5 جنيه الآن ب 50 جنيه، طيب المواطن الغلبان اللى عاوز يشرب كباية الشاى والسيجارة اللى متعود عليهم فى يومه واللى بيهرب من همه وضغط الحياة من خلالهم، يعمل إيه دلوقت؟ يعنى تحرموه من الحياة؟ والكلام ما زال على لسان المواطن: احنا بنصنع السكر والسجاير فى مصر وعندنا فائض «هو ايه اللي بيحصل» الدنيا سايبة ليه كدا، بصراحة الحكومة مش عجبانى، لكن الراجل وزير الخارجية شغال وكويس وعاجنى، وكمان أنا مش عاجبنى وزير التموين لازم يشوف حل فى موضوع الأسعار.
وكان سؤالى الثالث له: إيه رأيك فى اللى بيحصل فى غزة؟ شاط المواطن غضبًا وقال دا ميرضيش ربنا «نتنياهو لازم يتعلم الأدب هو مفيش ولد قناص يصيده» وبعدين سيناء خط أحمر زى ما ذكر الريس اللى يقرب عليها نشيله من فوق وش الأرض، احنا عندنا جيش قوى يمحى إسرائيل، ولا يهمنا أمريكا ولا أى حد. وأخيرًا أنهى المواطن حديثه وقال كفاية علشان أنا زعلان على أهل غزة وضغطى ارتفع، واختتم حديثه موجها كلامه إلى وزير التموين بالقول يا ريت تشوف حل فى موضوع الأسعار علشان الناس زعلانة وتعبانة ومفيش حد راحمها.
انتهى حوارى مع المواطن البسيط الذى يحمل كل حب متجرد نقى للوطن، ونطق بكلمات عفوية ينطقها كل أهالينا البسطاء بدون تجميل أو مواربة لفظية أو لغوية، والآن لا وقت لمحاولة الترميم بل يجب المواجهة الحاسمة والناجزة والقوية للكثير من الملفات فى الداخل، والذى تحتاجه مصر هو تغيير سياسات وليس أشخاصًا، هنا مربط الحصان ومكمن الحل، ما تحتاجه مصر هى دائرة من رجال دولة يضعون استراتيجية عمل قائمة على تغيير كلى فى الجهاز الحكومى مع خطة عمل للتنمية الشاملة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: المتحف المصري الكبير فاق اللوفر ومتاحف العالم
قال الإعلامي عمرو أديب أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو البداية، متابعا: "الـ15 مليون سائح لازم يكون تاريخ، ويجب أن نكون طموحين ونرفع الرقم إلى 30 و35 مليون زائر".
وأضاف أديب خلال برنامج "الحكاية" على قناة إم بي سي مصر، أن المهندس هشام طلعت مصطفى قال إن هناك غرفا فندقية وصل سعرها إلى 1000 دولار في الليلة، موضحا أن من الضروري بذل الكثير من المجهود لجذب السياح، معقبا: "هو اللوفر أحسن منك في إيه، ده هجين، مصر الحضارة والتاريخ وقصة الدنيا".
وأكد أن السياحة يجيب أن يزيد دخلها في هذا البلد، معقبا: "أنت بلد سياحي فيها البحر الأحمر والمتوسط، وسيناء، مصر فيها الأمن والأمان".
وأشار إلى أن السياحة قاطرة تجر 90 قطاعا ورائها من مطاعم وكهرباء ومياه وغيرها من القطاعات التي توفر فرص عمل، معقبا: "أنا بضرب كف على كف لما بشوف بلد فيها عمودين والسياح بالطوابير، أنا لازم أشوف السياحة في مصر إحنا بلد سياحي".
قال الاعلامي عمرو أديب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يجب أن يكون البدايه للاستثمار والتطوير في كافة المجالات وفي مجال السياحة والاستثمار السياحي، مرددا: عملنا موجه عالية بافتتاح المتحف لازم تركب يا مصري الموجه وتنطلق.
وأضاف خلال تقديمه برنامج الحكاية المذاع على فضائية أم بي سي مصر،: عندك 500 محطة عالمية بتعمل دعايا ببلاش عشان المتحف الكبير، يلا نشتغل وتستغل الفرصة، لافتا أن المتحف الكبير فاق متحف اللوفر وكل متاحف العالم.
وناشد أديب المصريين: كفاية نروح بقي جنينه الحيوانات يلا من هنا ورايح نروح المتحف المصري الكبير.. كبير صغير غني فقير عامل صورته فرعوني على السوشيال ميديا، قالوا للمصري ايه فرعنك قالهم المتحف الكبير اتفتح .