وسط إشادة دولية عسكرية.. ختام فعاليات المعرض الدولي الثالث للصناعات الدفاعية (EDEX-2023)
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اخُتتمت فعاليات المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية " إيديكس 2023 " والذى تم تنظيمه فى المدة من 4 وحتى 7 من ديسمبر الجارى بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة كبار العارضين والشركات العالمية فى مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمى والدولى وبحضور العديد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووفود عسكرية رفيعة المستوى من مختلف دول العالم .
وشهد المعرض حضور جماهيرى كثيف خلال أيامه الأربعة من مختلف جنسيات العالم عكس مدى نجاح تنظيم هذا الحدث الدولى على أرض مصر ، فضلاً على المشاركة الفعالة لمختلف كبرى شركات التسليح العالمية ومشاركة مصر بجناح متميز يحتوى على صناعات عسكرية متطورة تعبر عن مسار مصر الصحيح نحو توطين مجال التسليح والصناعات الدفاعية بما يسهم فى صقل دور مصر المحورى بإعتبارها من أهم مراكز الريادة بالمنطقة .
كما شهدت فعاليات المعرض على مدار أيامه لقاءات مكثفة للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، وقادة الأفرع الرئيسية ، وكبار قادة القوات المسلحة مع وفود الدول المشاركة وكبرى شركات التسليح العالمية ، بهدف تعزيز علاقات التعاون العسكرى والشراكة الإستراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة ، فيما أعرب وزراء الدفاع ورؤساء أركان الدول الصديقة والشقيقة خلال اللقاءات عن سعادتهم البالغة بحضور فعاليات المعرض الذى يعد من أكبر المعارض المتخصصة فى الشرق الأوسط وأفريقيا بما يعبر عن مكانة مصر الإقليمية والدولية، وعلى هامش المعرض وقعت القوات المسلحة المصرية العديد من مذكرات التفاهم بهدف تبادل الخبرات بمختلف المجالات العسكرية.
كما قام القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ورئيس أركان حرب القوات المسلحة بجولات تفقدية بأجنحة المعرض المختلفة التى ضمت معروضات لمختلف الشركات العالمية والدولية والمحلية لأحدث المعدات والتكنولوجيات والأنظمة الأمنية المتطورة فى مجال الصناعات الدفاعية.
وقد حرص القائد العام للقوات المسلحة على إلتقاط عدد من الصور التذكارية مع عدد من الحضور والمنظمين والشباب المتطوعين المشاركين من وزارة الشباب والرياضة فى تنظيم فعاليات هذا الحدث الدولى تقديراً لجهودهم التنظيمية على مدار فعاليات المعرض.
كما شهد المعرض تواجد إعلامى كثيف من مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية فعاليات هذا الحدث الدولى الضخم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعرض المعرض الدولى المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية ايديكس عبد الفتاح السيسى التسليح الصناعات الدفاعية فعالیات المعرض للقوات المسلحة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
ما وراء استقبال القاهرة لـصدام حفتر بحفاوة عسكرية كبيرة؟
طرح الاستقبال العسكري الرسمي والكبير الذي أقامته وزارة الدفاع المصرية لرئيس أركان القوات البرية في القيادة العامة الليبية، صدام حفتر خلال زيارته القاهرة بعض الأسئلة عن أهداف الزيارة الآن وعلاقتها بأزمة المثلث الحدودي الأخيرة ودلالة الاحتفاء بنجل حفتر.
وكان في مقدمة الاستقبال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة والذي التقى حفتر الابن وعقد معه اجتماعات موسعة ناقشا خلالها عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.
"تأمين الحدود ومنع الهجرة"
ونشرت صفحة المتحدث العسكري المصري أن "الفريق أحمد خليفة أكد لنجل حفتر ضرورة تنسيق الرؤى وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية والبحث عن كافة الأطر والآليات التي تحقق السيطرة على الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي الليبية.
ولوحظ تغطية واسعة من قبل الصفحات والمراكز الإعلامية والقنوات التابعة لحفتر للزيارة، واصفين الاستقبال الرسمي والحفاوة بأنه يشكل دعما مستمرا وإعادة هيبة الجيش الليبي وتأكيدا على الدور الكبير الذي يقوم به "صدام حفتر" مؤخرا خاصة في الزيارات الخارجية والدولية ممثلا لوالده المشير حفتر".
وشهد المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان مناوشات واشتباكات عسكرية منذ أيام انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع السودانية على الجانب السوداني من المثلث بمساعدة قوات صدام حفتر المتركزة هناك، ما دفع البعض بربط الزيارة للقاهرة بهذه الأحداث.
فما أهداف وتداعيات ورسائل زيارة حفتر الابن إلى القاهرة الآن ودلالة الاستقبال العسكري الكبير له؟
"المثلث الحدودي والتدريب"
من جهته، قال المحلل السياسي المقرب من القيادة العامة في شرق ليبيا، أحمد الفضلي إن "هذه الزيارة مهمة جداً في ظل التغيرات العسكرية والسياسية بالمنطقة وخاصة ضمن المثلث الحدودي الذي يجمع ليبيا ومصر والسودان حيث أثبتت القوات المسلحة علي الشريط الحدودي خلال الفترة الماضية قدرتها علي تأمين هذه النقطة وهذا يحدث لأول مرة منذ عام 2011 بعد سقوط القذافي".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الخطوة مهمة جداً بالنسبة للجانب المصري الذي كان يعاني خلال السنوات الماضية من مشكلة الشريط الحدودي الذي أصبح غير مأمن من الجانب الليبي، والجيش المصري شريك استراتيجي مهم، والفريق صدام هو رئيس أركان القوات البرية تحت قيادة المشيرة خليفة حفتر وهذه الزيارة جاءت لتنسيق وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتدريب"، حسب كلامه.
وأضاف: "الاستقبال الرسمي من قبل رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية هو دلاله واضحة على مستوى العلاقة والاحترام والتعاون بين الطرفين حيث تدرك مصر جيدا الاستقرار في ليبيا يعنى استقرار مصري وكلما كانت المنطقة في حالة من الأمن والنظام خفف ذلك من الضغط على القيادة المصرية"، كما قال.
"استدعاء وتسويق وريث حفتر"
في حين قال الأكاديمي الليبي، عاطف الأطرش إن "الزيارة تعكس رغبة مصر في التحكم بمسار النفوذ الإقليمي عبر ليبيا وضبط تداخل الأمور في السودان، لذا يبدو أن القاهرة أرادت إيصال رسالة واضحة لحميدتي وحلفائه، مفادها بأن ليبيا ليست منصة لدعم الحركات المسلحة خارج نطاق الدولة".
وأكد خلال تصريحه لـ"عربي21" أن "استضافة صدام حفتر تشير أيضا إلى سعي مصري لتقييم أوراق النفوذ داخل شرق ليبيا، وربما إعادة صياغة الاستراتيجية مع جدل النفوذ الإماراتي والتركي، وزيارة صدام حفتر إلى القاهرة بهذا المستوى تمثل تقاطعا بين محاولة مصر حماية أمنها القومي وتثبيت نفوذها في شرق ليبيا وبين مساعي عائلة حفتر لتقديم صدام كوريث عسكري شرعي""، وفق رأيه.
وتابع: "لكن في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن تكون الزيارة استدعاء غير معلن لمساءلة صدام عن أفعال قواته في المثلث الحدودي ومحاولة احتواء أي تداعيات قد تهدد العلاقة التاريخية بين القاهرة والرجمة"، كما صرح.
"تأثير الاضطرابات الإقليمية"
المتحدث السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، محمد السلاك رأى من جانبه أن "الخطوة تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بين المؤسستين على وقع الاضطرابات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وسبل مواجهة التحديات الأمنية التي قد تترتب عليها، وكذلك بحث أطر التعاون الأمنية والعسكرية ولا سيما في مجالات التدريب وتطوير الكفاءات".
وقال إن "رئاسة الأركان البرية التي يقودها صدام حفتر هي واحدة من أقوى الأذرع العسكرية للقيادة العامة وهي تقوم بمهمات خاصة نوعية مستمرة في مناطق عدة أغلبها ذات حساسية عالية وبالغة الخطورة خاصة عند الأشرطة الحدودية في الجنوبين الغربي والشرقي، لذا ليس من المستغرب هذا الاستقبال الحافل لأن القاهرة تدرك الدور الحيوي الذي تقوم رئاسة الأركان وقيادتها"، كما رأى.
وبخصوص أزمة المثلث الحدودي رأى السلاك أن "القيادة العامة أكدت في بيان مفصل أنها ليست طرفا في هذا الصراع في حين عجزت القوات المسلحة السودانية عن تقديم دليل مادي واحد على انخراط القيادة العامة في الصراع لنصرة طرف على حساب آخر، وليبيا شأنها شأن مصر متضررة من هذا الصراع وليست في مصلحة الطرفين تأجيجه أو استمراره، بل يقفان على النقيض ويدفعان باتجاه وأد الصراع وانتهائه إلى تسوية شاملة ما يصب في مصلحة البلدين ويحد من المخاطر الأمنية المترتبة على هذا النوع من الصراعات"، وفق تصريحاته لـ"عربي21".