شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على وجود فجوة بين نوايا الحكومة الإسرائيلية المعلنة لحماية المدنيين وبين عدد القتلى، في أشد انتقاداته العلنية لنهج إسرائيل في حملتها بجنوب غزة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن أمس الخميس: "بينما نقف هنا بعد مرور ما يقرب من أسبوع على هذه الحملة في الجنوب.

يظل من الضروري أن تولي إسرائيل أهمية لحماية المدنيين. لا تزال هناك فجوة بين النية لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض".

Welcomed Foreign Secretary @David_Cameron to the @StateDept today. The U.S.-UK relationship has never been more important. pic.twitter.com/4b6gdhGcoN

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 8, 2023

وتقول إسرائيل، إنها تريد القضاء على حركة حماس بعد الهجوم الذي شنته عليها قبل شهرين، وأنها تبذل كل ما في وسعها لإبعاد المدنيين عن الأذى بما يشمل التحذيرات من العمليات العسكرية.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله على نحو منفصل أمس الخميس.

وقال البيت الأبيض إن بايدن "شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وفصل السكان المدنيين عن حماس بوسائل منها ممرات تسمح بالخروج بأمان من المناطق المحددة التي تدور فيها الأعمال العدائية".وقُتل أكثر من 17170 فلسطينياً وأصيب 46 ألفاً، وفق وزارة الصحة في غزة، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) عندما بدأت إسرائيل قصف القطاع بعد هجوم عبر الحدود لحماس، أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.

مشروع قرار الإمارات
وجددت الدول العربية مساعيها من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وطلبت دولة الإمارات من مجلس الأمن التصويت صباح اليوم الجمعة على مشروع قرار.

ويتطلب تبني القرار موافقة 9 أصوات، وامتناع الدول الخمس دائمة العضوية عن استخدام حق النقض الفيتو. وقالت واشنطن إنها لا تدعم أي إجراء آخر من جانب المجلس في الوقت الحالي.



فتح معبر كرم أبو سالم

في تطور من شأنه أن يساعد على تمهيد الطريق أمام وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين الذين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية، وافقت إسرائيل بناء على طلب من الولايات المتحدة على فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي، لفحص الشاحنات، وتفتيش حمولاتها، حسب مسؤول أمريكي أمس الخميس.
وتضغط مصر مع الأمم المتحدة على إسرائيل لتسريع التفتيش، الذي يتطلب توجه المركبات إلى الحدود المصرية مع إسرائيل قبل العودة إلى رفح. وتقول المنظمة الدولية إن الشاحنات التي تعبر يومياً انخفضت إلى أقل من 100 من نحو 200 خلال الهدنة التي استمرت من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 1 ديسمبر (كانون الأول).


وفي إسرائيل، قال الكولونيل إيلاد غورين للصحافيين: "سنفتح معبر كرم أبو سالم للتفتيش فحسب. سيحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة". وغورين هو رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق وهي وحدة بوزارة الدفاع الإسرائيلية تنسق مع الفلسطينيين الشؤون المدنية.
ويوجد معبر كرم أبو سالم على الحدود الجنوبية لغزة مع إسرائيل، ومصر، وكان يستخدم لنقل أكثر من 60% من حمولة الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل اندلاع هذا الصراع منذ شهرين.
منجهته قال جون فاينر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تحدد لإسرائيل موعداً نهائياً لإنهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد حماس في القطاع.
وقال فاينر في منتدى آسبن الأمني ​​في واشنطن، إن العديد من "الأهداف العسكرية المشروعة" لا تزال  في جنوب غزة بما في ذلك "الكثير،  إن لم يكن معظم" قيادات حماس.
وفي الوقت نفسه، ما زال الرهائن المحتجزون لدى حماس بمعزل عن العالم الخارجي في غزة على الرغم من دعوات إسرائيل للصليب الأحمر لترتيب زيارات والتحقق من سلامتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل معبر کرم أبو سالم لحمایة المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»

استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»

تاج السر عثمان بابو

1

بعد الحرب استمر الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي مثل  ما تم تناوله في الحلقة السابقة، فقد أكدت تطورات الأحداث بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، ان العسكر غير مؤتمن على الوثيقة الدستورية، وجاء إلغاء الوثيقة الدستورية تتويجا لمجزرة فض الاعتصام والخروقات المستمرة لها، الأمر الذي اكد خطأ الشراكة مع العسكر وتقنين الدعم السريع دستوريا، وأنه لا بديل غير الحكم المدني الديمقراطي، كما عبرت شعارات الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”، فقد رفض الحزب الشيوعي التوقيع على الوثيقة الدستورية، والشراكة مع العسكر.

بعد الحرب اللعينة ظل الحزب الشيوعي يطالب بوقف الحرب واسترداد الثورة، فتح الممرات الآمنة لوصول الاغاثات للمتضررين، تأمين عودة النازحين لمنازلهم و لقراهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، خروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وبقية المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية. وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية ودعم الدولة للوقود والدواء والصحة  والتعليم، ورفض التسوية  المستندة على الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم. وغير ذلك مما ورد في مبادرة الحزب الشيوع الأخيرة لوقف الحرب واسترداد الثورة.

وان هدف الحرب الأساسي تصفية الثورة، والتمكين للمحاور الاقليمية والعالمية التي تسلح طرفي الحرب لنهب ثروات البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.

2

وأشار الحزب إلى خطورة تحويل الحرب إلى قبلية واثنية و تسليح القبائل حتى لا يمتد لهيبها إلى المنطقة، ورفض فكرة الحكومة الموازية من الدعم السريع  التي تهدد  بتمزيق وحدة البلاد، وتطيل أمد الحرب كما رفض التعديلات التي قام بها البرهان للوثيقة الدستورية التي كرست الحكم العسكري الشمولي الإسلاموي، وتعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء كديكور مدني لحكم العسكر، إضافة لمعارضة مخطط حكومة بورتسودان غير الشرعية لمصادرة ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، َحرية الصحافة والتعبير النشر كما في قانون الصحافة المقترح، معارضة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات  كل ذلك بهدف عودة الاسلامويين للحكم من بوابة الحرب. الخ.

كما دعا الحزب الشيوعي إلى السير قدما في بناء أوسع تحالف جماهيري قاعدي لوقف الحرب واسترداد الثورة، حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية.

إضافة لضرورة الاستفادة من تجارب فشل الفترات الانتقالية السابقة والتراجع عن مواثيقها، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية، بترسيخ. الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي. أي التغيير الجذري الذي لا يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى.

3

موقف الحزب الشيوعي من الحرب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، بحيث يكون من السخف القول بأن مسؤولية الحزب الشيوعي في الحرب لا تقل عن. مسؤولية الفلول. ولا بديل غير وقف الحرب ومنع تكرارها واسترداد الثورة، ومواصلتها حتى تحقيق أهدافها.

استمرار الافتراء كذباً على الحزب الشيوعي بعد الحرب «1/ 2»

الوسوماسترداد الثورة الجنجويد الحزب الشيوعي السوداني الحكم المدني الديمقراطي السودان العسكر الفلول الوثيقة الدستورية انقلاب 25 اكتوبر 2021 تاج السر عثمان بابو

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العماني: محادثات واشنطن وطهران لن تعقد
  • باحث عماني: جميع الخيارات مطروحة لإنهاء الحرب أو استمرارها.. والملاحة في الخليج وباب المندب مهددة
  • طهران تعلّق على استمرار المباحثات مع واشنطن
  • وزير خارجية إيران: استمرار محادثاتنا مع أمريكا غير مجدٍ
  • حماس: العدو الاسرائيلي يواصل ذبح المدنيين على أبواب المساعدات
  • خبير استراتيجي: أتوقع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران أسبوعين
  • قناة عبرية تتحدث عن خلاف حاد داخل القيادة الإسرائيلية حول مهاجمة إيران وتذكر السبب!
  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»
  • بلدية القماطية توضح ما يتداول بشأن حادثة مقتل سالم ناصر الدين.. إليكم التفاصيل