مظاهر الحياة الثقافية والفنية في غزة قبل 100 عام.. سينمات ومهرجانات شعرية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
لم تختلف بدايات السينما الفلسطينية، عن بداياتها في دول عربية عديدة، مثل تونس والجزائر والمغرب ومصر، وبحسب كتاب «فلسطين في السينما» للمؤلف قيس الزبيدي، المخرج والباحث في نظرية السينما وتاريخ فلسطين في السينما، فإنه يمكن القول بإن تاريخ السينما في فلسطين بدأ حينما قام مصور لوميير جان ألكسندر لوي بروميو، بتصوير مشاهد قصيرة في مدينتي يافا والقدس في أبريل سنة 1897.
يجمع كتاب «فلسطين في السينما» كل ما رصدته الكاميرا عن فلسطين في تسعة عقود، بداية من وعد بلفور حتى ملحمة جنين، بأعمال فنية تقدر بنحو 800 فيلم شارك فيها فنانون من مختلف الجنسيات من فلسطين وجنسيات عربية وأجنبية، وتتنوع ما بين الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة والقصيرة، التي وثقت الأحداث المأساوية التي وقعت في فلسطين خلال تلك الفترة الزمنية.
سينما «أوراكل» في القدس، هي من أوائل دور العرض السينمائي في فلسطين كلها، تم تأسيسها عام 1908، بحسب ما جاء في كتاب «فلسطين في السينما»، الذي أشار المؤلف «قيس الزبيدي» في صفحاته إلى دور الصحافة الفلسطينية في ذلك الوقت، لتشجيع المواطنين على ارتياد دور السينما، وفي عام 1938 افتتحت سينما «ريكس» في القدس أيضا، وكانت في ذلك الوقت أول قاعة سينما بمعايير متطورة حديثة، بالإضافة إلى عشرات دور السينما في يافا في الثلاثينيات من القرن الماضي.
مراحل أربع مرت بها السينما الفلسطينية، الأولى في فترة الانتداب البريطاني، والثانية تمتد في الفترة ما بين النكبة والنكسة (1948 - 1967) وتسمى بعصر الصمت، أما الثالثة كان في الفترة من 1968 و1982، وتسمى بسينما الثورة الفلسطينية، فيما تمتد المرحلة الرابعة إلى ما تعيشه السينما الفلسطينية اليوم.
سينما الثورة الفلسطينيةفي عام 1965 بدأ نوع جديد من السينما في المنطقة العربية وهو السينما الفلسطينية الثورية، حيث بدأت فترة النضال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إذ بدأت سينما الثورة الفلسطينية من خلال تكوين قسم صغير للتصوير الفوتوغرافي، بتصوير بعض المواد الخاصة بالثورة، عبر تسجيل صور شهداء الثورة الفلسطينية.
واشتهر في سينما الثورة الفلسطينية مجموعة من المصورين والمخرجين الذين اهتموا بإنتاج مواد فيلمية مواكبة لأحداث الثورة، وأسسوا «وحدة أفلام فلسطين» لتقد سلسلة من الأفلام التي رصدت مسيرة الكفاح الوطني خلال مراحل عديدة من تجربتها.
«لا للحل السلمي» كان أول فيلم سينمائي، تنتجه الثورة الفلسطينية عام 1968 وهو فيلم تسجيلي مدته (20 دقيقة) نتيجة عمل جماعي لمجموعة من السينمائيين الفلسطينيين، منهم صلاح أبو هنّود، وهاني جوهرية، وسُلافة مرسال، ومن بعده توالت الأعمال التي جمعت بين مشاهد تسجيلية حيّة، متمازجة مع مشاهد تمثيلية، ذات طابع مسرحي، عن الأحداث التي عاشتها فلسطين.
الحرب الطاحنة في غزة، التي دخلت يومها الثاني والستين، أزاحت الغبار عن التاريخ والتراث الفلسطيني للأجيال الحديثة التي تتابع أحداث العنف الحاصلة، وتداولت عديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بتوثيق التاريخ القديم، صورًا مختلفة بالأبيض والأسود، تعكس رغد الحياة في القطاع المحتل قديما، قبل سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المؤرخ والكاتب الفلسطيني، حسام أبو النصر، أكد لـ«الوطن» أن الحياة في فلسطين عامة، وقطاع غزة المحتل تحديدا، قبل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه، كان يختلف كثيرا عن الوضع الحالي في مناحي الحياة كافة.
وأشار أبو النصر، إلى الحياة الثقافية والفنية في مدينة غزة، بالتأكيد على أن الفنون والثقافة كانت مزدهرة قديما، حيث كانت تضم غزة نحو 10 دور عرض سينمائي، وتقام بها المهرجانات الثقافية والشعرية المختلفة، وظلت تلك المظاهر في الاختفاء تدريجيا حتى اختفت تماما بمجرد سيطرة الاحتلال على القطاع وفرض الحصار عليه ومنع كل مظاهر الرفاهية عن أهل غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة السينما الفلسطينية السینما الفلسطینیة فلسطین فی السینما فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزيز وتوم كروز
تتزامن إجازة عيد الأضحى هذه السنة مع انتهاء العام الدراسي لكثير من الطلاب؛ الأمر الذي يضاعف الإقبال الجماهيري على الذهاب إلى دور العرض بعد عام حافل من التعب والمشقة سواء من الأطفال أو ذويهم للحصول على بعض المتعة والانفصال عن الواقع، وإليكم أهم الأفلام المعروضة حاليا.
"المشروع X".. مغامرة في قلب الأهراماترغم طرح أفلام الموسم في دور العرض المصرية قبل عدة أيام دون الانتظار حتى ليلة العيد مما أتاح للمتلهفين مشاهدتها على الفور، فإنها لن تصبح متاحة في دول الخليج إلا مع أول أيام عيد الأضحى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"ليلو أند ستيتش" يواصل صدارة شباك التذاكر وتوم كروز بالمركز الثانيlist 2 of 2رغم النجاح التجاري الكبير لـ"ليلو وستيتش".. هل قتلت "ديزني" سحر الرسوم المتحركة؟end of listالفيلم العربي الأول والأكثر انتظارا هو "المشروع X"، وهو فيلم أكشن من إخراج بيتر ميمي وتأليفه بالمشاركة مع أحمد حسني، وبطولة كريم عبد العزيز، وإياد نصار، وياسمين صبري، وأحمد غزي، وعصام السقا. وهو أحد أبرز أفلام موسم الصيف، خاصة مع ما هو معروف عن أعمال بيتر ميمي التي عادة ما تنجح تجاريا وتحقق إيرادات عالية.
بطل العمل هو يوسف (كريم عبد العزيز)، عالم الآثار المتهم بقتل زوجته، بيد أنه يخرج من مستشفى الأمراض النفسية على يد أحد المجرمين (إياد نصار) لقيادة فريق بهدف العثور على غرفة سرية داخل الهرم الأكبر، مما يضطرهم لخوض كثير من المغامرات المشوقة وغير المتوقعة.
إعلانتميز العمل بالمؤثرات البصرية المبهرة والصورة السينمائية الجذابة، والتنفيذ الجيد لمشاهد الحركة، وإن عابه ضعف الحبكة والوجود النسائي السطحي، ليصبح من المحزن أن تهدر ميزانية بهذا الحجم على حبكة مهلهلة. ومع ذلك، استطاع العمل تحقيق أكثر من 29 مليون جنيه مصري خلال الأسبوع الأول من عرضه، مما يجعلنا أمام عمل جديد ربما ينضم لقائمة أعلى الأفلام المصرية ربحا.
"ريستارت".. الضحك على حساب المضمونوبينما يراهن "المشروع X" على الإثارة والمغامرات، يفضل تامر حسني مزج الكوميديا بالرومانسية في فيلمه "ريستارت" الذي سبق وجرى تأجيله مرتين، ويعاود خلاله "نجم الجيل" التعاون مع هنا الزاهد بعد تجربتهما السابقة في فيلم "بحبك"، الذي حقق إيرادات مرتفعة لكنه لم يستحسنه النقاد.
تدور أحداث الفيلم حول شاب بسيط يحلم بالزواج من حبيبته المؤثرة المغمورة على منصات التواصل الاجتماعي، وفي محاولة منهم لكسب المال يقرران اللجوء إلى ثقافة "الترند" والبحث عن الشهرة بأي طريقة ممكنة، حتى لو جرى ذلك بحيل مزيفة أو خوض تجارب مهينة.
ورغم أهمية رسالة العمل، فإنها لم تعد طازجة، إذ سبق أن تناولتها أعمال أخرى، مثل فيلم "بيت الروبي" ومسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، فهل يضيف تامر حسني جديدا أو عمقا آخر للقضية؟
"ريستارت" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، وبطولة تامر حسني، وهنا الزاهد، وباسم سمرة، ومحمد ثروت، وعصام السقا، وميمي جمال.
عودة ديزني والمراهقينوإذا انتقلنا من المحاولات المحلية إلى الإنتاجات العالمية، تبرز ديزني بقوة هذا الموسم عبر النسخة الحية من "ليلو وستيتش" (Lilo & Stitch)، إذ يعيد العمل عرض قصة ليلو، الطفلة الصغيرة التي تعثر على كائن فضائي وتنشأ بينهما صداقة عفوية وفريدة من نوعها.
ورغم حداثة الطرح، فإن الفيلم نجح في حصد إيرادات قاربت 400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر إصدارات ديزني الحية نجاحا تجاريا بين الأفلام المستوحاة من أعمال رسوم متحركة.
إعلانوإذا كان "ليلو وستيتش" يمثل الوجه الطفولي ضمن القائمة، فإن جاكي شان يعود ليخاطب المراهقين وعشاق الفنون القتالية من خلال فيلم المغامرة والأكشن "فتى الكاراتيه: الأساطير" وهو الجزء السادس من سلسلة "فتى الكاراتيه".
وخلاله يتعاون الثنائي جاكي شان ورالف ماتشيو لتدريب طالب جديد، لكنهما يملكان سياسات تعليم متناقضة، ومن ثم تنشأ صراعات وخلافات قوية تحمل بين طياتها رسالة الفيلم المتمحورة حول أهمية الانضباط وضرورة وجود آلية صحية للتواصل بين الأجيال المختلفة.
أجزاء جديدة وسلاسل قديمةلكن لمن يفضلون الأدرينالين على المشاعر من الكبار، فإن أفلام الأكشن والرعب تفرض نفسها بقوة هذا الموسم. أولها مع فيلم الجاسوسية "المهمة المستحيلة: الحساب الأخير" لتوم كروز وهو الجزء الثامن من السلسلة التي بدأت عام 1996.
وفيه يسافر العميل إيثان هانت (توم كروز) إلى لندن للوصول إلى أثر يقوده لمفتاح الكيان، غير أن بعض المتحكمين بالذكاء الاصطناعي يتسببون في انقلاب هائل يهدد مستقبل البشرية.
يذكر أن ميزانية العمل تتراوح بين 300-400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر الأعمال ضخامة إنتاجية بتاريخ السينما، ورغم طرحه قبل أيام، فإن إيراداته تجاوزت 222 مليون، فهل يصبح أحد أعلى أفلام العام ربحا؟
Every choice, every mission, has all led to this. #MissionImpossible – The Final Reckoning. May 23, 2025. pic.twitter.com/sFDFCh5DQc
— Mission: Impossible (@MissionFilm) April 7, 2025
لعشاق أفلام الإثارة، يمكنكم الاستمتاع بفيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" الذي جاء ليوقظ الرعب من سباته. وهو الجزء السادس من السلسلة التي كان آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة عام 2011.
وكعادة السلسلة، نتتبع خلال العمل مجموعة من الأبطال يواجهون الموت بطرق تجمع بين الغموض والرعب على أمل التمكن من الهروب منه. ومع أن تقييمات الجمهور للعمل تنوعت بين السلب والإيجاب، فإن النقاد أعربوا عن استحسانهم هذا الجزء وتفوقه فنيا على الأجزاء السابقة.
إعلانومع هذا التنوع بين المحلي والعالمي، وبين الضحك والدماء، يتأكد أن سينما العيد هذا العام تقدم وجبة دسمة يصعب تصنيفها ضمن قالب واحد.