الصحة العالمية تحدد لأول مرة المسموح والمحظور في علاج آلام أسفل الظهر
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أصدرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أول مبادئ توجيهية لها على الإطلاق، بشأن إدارة آلام أسفل الظهر المزمنة.
وبموجب هذه المبادئ التوجيهية، فإن المنظمة توصي، في تقريرها، بالتدخلات غير الجراحية لمساعدة الأشخاص، الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، وتشمل هذه التدخلات غير الجراحية:
- برامج التعليم التي تدعم استراتيجيات المعرفة والرعاية الذاتية.
- برامج التمارين الرياضية.
- بعض العلاجات الفيزيائية، مثل العلاج بالتدليك في العمود الفقري والمساج.
- العلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
فيما تنهي منظمة الصحة العالمية عن مايلي لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة:
- استخدام الأحزمة والدعامات.
- اللجوء إلى بعض العلاجات الفيزيائية، مثل الجر (سحب جزء من الجسم).
- تناول بعض الأدوية مثل مسكنات الألم الأفيونية، والتي يمكن أن ترتبط بأخذ جرعة زائدة منها أو تناولها دون استشارة الطبيب.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، في إرشاداتها الجديدة، أن "آلام أسفل الظهر هي حالة شائعة يعاني منها معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم، كما أنها السبب الرئيسي للإعاقة على مستوى العالم".
ولفتت إلى أنه، في عام 2020، عانى نحو 1 من كل 13 شخصا، أي ما يعادل 619 مليون شخص من آلام أسفل الظهر، أي بزيادة قدرها 60%، عن عام 1990.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية، في تقريرها، أن ترتفع حالات الإصابة بآلام أسفل الظهر إلى ما يقدر بـ843 مليونا، بحلول عام 2050، مع توقع نمو أكبر في أفريقيا وآسيا، حيث يرتفع عدد السكان ويعيش الناس لفترة أطول.
ولفتت إلى أن أولئك الذين يعانون من الآلام المزمنة، وخاصة كبار السن، هم أكثر عرضة للتعرض للفقر والخروج من القوى العاملة قبل الأوان، والتعرض لضائقة مالية عند التقاعد.
فيما أكدت المنظمة أن التعامل الصحيح مع آلام أسفل الظهر بين كبار السن، من الممكن أن يسهم في التقدم في العمر بشكل أكثر صحية، ويمنحهم القدرة الوظيفية على الحفاظ على رفاهيتهم.
وشدد المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون التغطية الصحية الشاملة، بروس إيلوارد، على ضرورة معالجة آلام أسفل الظهر، لا سيما في ضوء الأهداف الصحية العالمية.
وقال إيلوارد، وهو طبيب أيضا: "لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، لا يمكن تجاهل مسألة آلام أسفل الظهر، لأنها السبب الرئيسي للإعاقة على مستوى العالم".
وأضاف: "يمكن للبلدان أن تتصدى لهذا التحدي المنتشر في كل مكان، والذي غالبا ما يتم تجاهله، من خلال دمج التدخلات الرئيسية القابلة للتحقيق، في الوقت الذي تعزز فيه نهجها تجاه الرعاية الصحية الأولية".
وشددت منظمة الصحة العالمية في تقريرها كذلك، على الحاجة إلى اتباع نهج متكامل يتمحور حول الأشخاص.
وقالت إن البلدان قد تحتاج إلى تعزيز وتحويل أنظمتها وخدماتها الصحية، لجعل التدخلات الموصى بها (لعلاج آلام أسفل الظهر) متاحة للجميع، ويمكن الوصول إليها ومقبولة، من خلال التغطية الصحية الشاملة، مع التوقف عن تقديم التدخلات الروتينية غير الفعالة.
وأضافت أن التنفيذ الناجح للإرشادات سيعتمد على رسائل الصحة العامة بشأن الرعاية المناسبة لآلام أسفل الظهر، وبناء قدرات القوى العاملة لرعاية معالجة آلام أسفل الظهر المزمنة، وتكييف معايير الرعاية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الصحة العالمية الام اسفل الظهر منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
لتجنب الإصابات.. 5 تمارين رياضية عليك الاحتراس عند تنفيذها
تُثبت الدراسات العلمية المتخصصة، يوما بعد يوم، الفوائد المتعددة لممارسة التمارين الرياضية. وبينما تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية مقاطع فيديو قد تُلهمك تجربة أنماط مختلفة من الحركة والتمارين، فإن هذه المقاطع المختصرة، كالمتوافرة على يوتيوب، غالبا ما تعجز عن تعليمك الطريقة الصحيحة لأداء تمارين مثل القرفصاء أو رفع الأثقال.
ورغم أن أداء أي تمرين بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى إصابات، فإن هناك بعض التمارين التي تُعد أكثر خطورة على صحتك الجسدية من غيرها، وأبرزها:
1- تمارين "كرانش" الدراجةهذه التمارين التي قد تبدو سهلة وآمنة تتم عن طريق النوم على الأرض، ووضع اليدين خلف الرأس، مع رفع الرجلين والتبديل في الحركة بين الساق اليمنى مع مرفق الذراع اليسرى والعكس، ليكون الأمر وكأنك تركب دراجة لكن بوضعية جسم أفقية.
ومع أن التمرين قد يبدو سهلا، فإن الالتواء وثني الجذع بسرعات عالية تعد وصفة سريعة للانزلاق الغضروفي وتشنجات العضلات.
إضافة إلى ذلك، يتشبث كثيرون بمؤخرة رؤوسهم ويميلون بأعناقهم في إفراط عند أداء هذا التمرين، مما يعرض العمود الفقري العنقي للإصابات والتشنج أيضا.
في المقابل، يكمن الحل الأمثل في هذا التمرين في البطء، وأداء الحركات بصورة بسيطة وغير متكلفة، لكي لا تصاب العضلات بالتمزق أو الشد أو الالتواء.
إعلان 2- رفع الأوزان فوق الرأسالكتف مفصل شديد التأثر بالإصابات، ومن الحركات التي قد تُلحق الضرر بالكتف حركات الضغط ورفع الأثقال فوق الرأس المعروفة باسم "أوفرهيد برس" (Overhead Press).
والسبب في خطورة هذه التمارين، هو أن ضغط الشخص بذراعيه فوق رأسه وهو يحمل أوزانا قد يُسبب اصطداما أو ضغطا على الكيس المملوء بالسوائل في تلك المنطقة ويُسمى الجراب.
توجد عديد من هذه الجرابات في جميع أنحاء الجسم، ولكن يوجد جراب واحد يقع على لوح الكتف، وهو أكثر عرضة للتهيج والإصابات، ويقع أسفل عظم الكتف.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هذه التمارين خطرا محتملا، هو تأثيرها على تشريح الجسم. فعندما يُمارس الشخص تمرين رفع الأثقال فوق الرأس، يُحفز الآمر العضلة الدالية الأمامية، وهي العضلة التي تُكوّن تدويرة الكتف، فتصبح أكثر انتفاخا من باقي تكوين الذراعين وتجعل مظهر الشخص يبدو غير متناسق.
3- تمرين تمديد الظهريُعد تمرين تمديد الظهر (Back Extensions) من التمارين الشائعة لتقوية عضلات أسفل الظهر، ورغم أن الهدف منه يبدو منطقيا، فإن تنفيذه غالبا ما يكون مصدرا للمشكلات. فعند أداء هذا التمرين بالأجهزة المخصصة في صالات الرياضة، من دون إشراف مدرب مختص، يميل كثيرون إلى المبالغة في حركة التمديد والانحناء بسرعة وبقوة، مما يضع ضغطا زائدا على مفاصل العمود الفقري المعروفة باسم "المفاصل الوجيهية".
ومع التكرار والاستمرار على هذا النمط الخطأ لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى تهيّج هذه المفاصل، ويُسهم في تطوّر آلام مزمنة أسفل الظهر.
4- تمارين شد البطنعندما يفكر الناس في الحصول على عضلات بطن قوية ومشدودة، فإنهم عادة ما يركزون فقط على عضلات الجذع في مقدمة الجسم بأداء تمارين شد البطن المعروفة باسم "سيت أب آند كرانش" (Sit-ups and Crunches)، التي تقوي عضلات البطن المستقيمة والعضلات المائلة الخارجية.
إعلانبدلا من ذلك، يُنصح بتقوية عضلات الجذع بالكامل ومن ضمنها عضلات مقدمة الجسم والجانبين وعضلات الظهر والسلسلة الخلفية. إذ تعد تمارين البطن من التمارين التي تستهدف، في المقام الأول عضلات البطن الأمامية فقط، والتي قد تكون خطرة.
صحيح أن هذا النوع من التمارين فعال جدا في بناء عضلات بطن أقوى وأكثر تناسقا، كما أنه فعال في الحصول على عضلات بطن مشدودة، غير أن ممارسته لمدة طويلة قد تؤدي إلى الألم أسفل الظهر وضعف على الأمد الطويل، لأنه يسبب ضغطا شديدا على أسفل الظهر وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية، مما قد يُسبب انفتاقا في الأقراص، أو حتى الانزلاق.
ومن الأسباب الأخرى لخطورة هذه التمارين المحتملة، أنها تُسبب ضغطا كبيرا على عضلات ثني الوركين، وتكمن مشكلة الشد المفرط لهذه العضلات في أنها ستشد أسفل الظهر، مما يسبب أيضا ألما مضاعفا فيه.
بدلا من ذلك، يُنصح بتمارين "البلانك"، التي تساعد على تحريك جميع عضلات الجذع، وليس فقط العضلات الأمامية، ومن شأنه كذلك تقوية عضلات البطن والظهر والذراعين.
ولأداء تمارين البلانك، يستريح الشخص مع وضع مرفقيه على الأرض ويديه أمامه، بحيث يكون المرفقان أسفل الكتفين مباشرة، ويستخدمهما للتوازن ورفع الجذع بشكله المستقيم للأعلى لكي لا يلمس الأرض.
5- الجري من دون إحماء أو بالحذاء غير المناسبيُعد الجري رياضة مفضلة لدى كثيرين، نظرا لفوائده الصحية الجسدية والنفسية العديدة. ورغم أنه قد يكون تمرينا ممتازا للقلب والأوعية الدموية، فإنه قد يصبح محفوفا بالمخاطر أو يؤدي إلى إصابات بسبب سوء التدريب، وضعف الساقين، وحتى نتيجة لنوعية الأحذية.
تحدث إصابات الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام غالبا لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون قاعدة بدنية قوية أو مستوى لياقة يتناسب مع الجهد المبذول في أثناء الجري. كما أن إهمال ممارسة تدريبات الإحماء وتمارين التقوية المتنوعة يزيد من احتمال الإصابة، وتشمل هذه الإصابات الشائعة التهاب أوتار الركبة أو أوتار الرضفة.
إعلانويؤكد الخبراء أهمية التدريب المتنوع (مثل ركوب الدراجات، وتمارين القوة، والسباحة، واليوغا) لما له من دور كبير في تعزيز القوة البدنية المطلوبة وتحسين الأداء العام.
إضافة إلى ذلك، يُعد التدرج في التدريب على المسافات أمرا ضروريا، حتى يتمكّن الجسم من التأقلم تدريجيا وإجراء التغييرات الفسيولوجية اللازمة بمرور الوقت.
ورغم أن لكل شخص نمطا مختلفا في الجري، فإن هناك تقنيات أساسية يُوصى باتباعها، لأن الأخطاء في الأسلوب -مثل الانحناء المفرط أو الهبوط على جزء غير مناسب من القدم- قد تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابات.