مأرب برس:
2025-05-28@02:29:21 GMT

الجيولوجيون يكشفون هذا ما فعله البشر بالقمر

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الجيولوجيون يكشفون هذا ما فعله البشر بالقمر

 

وصل الإنسان إلى القمر لأول مرة في 13 سبتمبر 1959 عندما أطلق الاتحاد السوفييتي لونا 2، ومنذ ذلك الحين هبطت العشرات من المركبات الفضائية الأخرى على سطح القمر، وتحطمت أحيانًا وهبطت بنجاح أحيانًا أخرى. وأشهرها كانت وحدات وكالة ناسا “أبولو” الذي أوصل الناس إلى سطح القمر.

لكن المشاريع المخطط لها في السنوات المقبلة يمكن أن تغير وجه القمر، لذلك يقترح العلماء في بحث جديد نُشر في مجلة Nature Geoscience الاعتراف بأن البشر أصبحوا القوة المهيمنة في تشكيل البيئة القمرية وإعلان حقبة جيولوجية جديدة للقمر – الأنثروبوسين القمري.

وقال علماء الأنثروبولوجيا والجيولوجيون في جامعة كانساس، إن المهمات الفضائية قد دفعت القمر إلى عصر جديد من التدخل البشري.

وأوضح مؤلف الدراسة الرئيسي جوستين هولكومب، قائلا إن : “الفكرة تشبه إلى حد كبير مناقشة الأنثروبوسين على الأرض – دراسة مدى تأثير البشر على كوكبنا”. “نحن ندعي أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ بالفعل”، حسب ما جاءنقلت صحيفة “تلغراف”.

وأمل هولكومب أن يساعد مفهوم الأنثروبوسين القمري في تبديد الأسطورة القائلة بأن القمر هي بيئة ثابتة لا تتأثر تقريبًا بالإنسانية، وأشار العالم إلى أن “العمليات الثقافية بدأت تتفوق على العمليات الجيولوجية الطبيعية على القمر”، وأن هذه العمليات ترتبط بحركة الصخور الرسوبية، وعادة ما تشمل سقوط النيزك والحركات الجماعية.

كرتان جولف على سطح القمر

وتشير التقديرات إلى أن البشر تركوا 500 ألف رطل من المصنوعات اليدوية البشرية على سطح القمر، بما في ذلك ستة أعلام أميركية، ومعدات تلفزيون، ومنحوتة من الألومنيوم تسمى رائد الفضاء الساقط.

كما أن هناك كرتي جولف من اللحظة التي حاول فيها آلان شيبرد وضع الجاذبية المنخفضة، بينما ترك رائد فضاء أبولو 16 تشارلي ديوك صورة مؤطرة لعائلته.

ومن المقرر أن تعيد مهمة أرتميس التابعة لناسا البشر إلى السطح مرة أخرى بحلول عام 2025.

وبهذا الصدد، قال هولكومب: “عندما نفكر في تأثير المركبات الجوالة ومركبات الهبوط والحركة البشرية، فإنها تزعج الثرى بشكل كبير.

ويقول العلماء إنه في سياق سباق الفضاء الجديد، فإن المشهد القمري سيكون مختلفا تماما خلال 50 عاما. هدفنا هو تبديد أسطورة القمر الساكنة والتأكيد على أهمية تأثيرنا ليس في الماضي فقط، بل في الحاضر والمستقبل أيضًا. نريد أن نبدأ المناقشات حول تأثيرنا على سطح القمر قبل فوات الأوان”.

العديد من عشاق الترفيه في الهواء الطلق على دراية بمبادئ “لا تترك أي أثر”، ولكن لا يبدو أن هذه القاعدة قابلة للتطبيق. وفقا للعلماء، فإن البعثات البشرية تترك حطامًا مختلفًا على القمر. وقال العلماء: “نحن نعلم أنه على الرغم من عدم وجود غلاف جوي أو غلاف مغناطيسي للقمر، إلا أنه يتمتع بغلاف خارجي دقيق يتكون من الغبار والغاز، بالإضافة إلى الجليد داخل مناطق الظل، وكلا هذين المكونين حساسان لانتشار غازات العادم”. قال “يجب على البعثات المستقبلية أن تفكر في تخفيف الآثار الضارة على البيئة القمرية”.

“الأنثروبوسين القمري”

ويريد العلماء استخدام مصطلح “الأنثروبوسين القمري” لتسليط الضوء على التأثير السلبي المحتمل للبشرية على البيئة القمرية ولفت الانتباه إلى مدى ضعف الأجسام القمرية ذات القيمة التاريخية والأنثروبولوجية. وفقًا للباحث، سيهدف هذا العمل إلى الحفاظ على أو فهرسة أشياء مثل المركبات القمرية والأعلام وكرات الجولف وآثار الأقدام على السطح. وقال هولكومب: “باعتبارنا علماء آثار، فإننا نرى أن آثار الأقدام على القمر هي استمرار لرحلة البشرية خارج إفريقيا، وهي معلم رئيسي في وجود جنسنا البشري” – تتشابك هذه البصمات مع السرد العام للتطور. وضمن هذه الأطر، نهدف إلى إثارة اهتمام ليس فقط علماء الكواكب، ولكن أيضًا علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا، الذين عادة لا يشاركون في المناقشات حول علوم الكواكب.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة

حذرت دراسة جديدة من أن تغير المناخ وزيادة الحرارة يؤديان إلى توسع انتشار كائنات دقيقة مُسببة للأمراض خاصة فطريات "‘أسبرغيلوس" إلى مناطق جديدة، مما يزيد من تهديداتها الصحية وسط ضعف الاستعداد ونقص الأدوية الفعالة.

وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة مانشستر إلى أن الفطريات المُسببة للعدوى، "‘أسبرغيلوس" (Aspergillus) التي تؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص سنويا، ستنتشر بشكل كبير إلى مناطق جديدة مع زيادة حرارة الكوكب، والعالم غير مستعد لمواجهة ذلك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرارة قياسية في أبريل والخبراء يحذرون من الأسوأlist 2 of 2الحرارة تتجاوز 51 درجة بالإمارات وتلامس مستويات تاريخيةend of list

والفطريات موجودة في كل مكان بشكل طبيعي، وتراوح من العفن إلى الفطر، وتنمو في بيئات كالتربة والسماد والمياه، وتلعب دورا مهما في النظم البيئية، لكنها قد تكون أيضا مدمرة لصحة الإنسان.

وتنمو فطريات "‘أسبرغيلوس" مثل خيوط صغيرة في التربة في كل أنحاء العالم، وكمعظم الفطريات، تُطلق كميات هائلة من الأبواغ الصغيرة التي تنتقل عبر الهواء.
يستنشق البشر هذه الأبواغ يوميا من دون أن يعانوا من أعراض في الغالب، لأن الجهاز المناعي يطردها.

وتُسبب العدوى الفطرية وفاة نحو 2.5 مليون شخص سنويا، وقد يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير بسبب نقص البيانات، إذ لا يزال العلماء يدرسون كيفية تكيفها المذهل مع المناخ المتغير.

إعلان

وفي الدراسة، استخدمت نماذج حاسوبية وتوقعات مناخية لرسم خريطة الانتشار المستقبلي المحتمل لفطر "‘أسبرغيلوس"، وهو نوع شائع من الفطريات موجود في أنحاء العالم ويمكن أن يُسبب داء الرشاشيات (تكاثر الفطريات على شكل ورم أو كرة تنتشر في بقية الجسم)، وهو مرض خطير يُصيب الرئتين بشكل أساسي.

وخلص الباحثون إلى أن بعض الأنواع منها ستوسع نطاق انتشارها مع تفاقم أزمة المناخ، لتصل إلى أجزاء جديدة من أميركا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا ومناطق أخرى.

فطريات "أسبرغيلوس" أظهرت قدرة على الانتشار ومقاومة للعديد من مضادات الفطريات (رويترز) أعراض تغير المناخ

وقال نورمان فان راين أحد مؤلفي الدراسة والباحث في التغير المناخي والأمراض المعدية بجامعة مانشستر إن "الفطريات لا تزال غير مدروسة بما يكفي مقارنة بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تُظهر أن العوامل الفطرية المسببة للأمراض ستؤثر على معظم مناطق العالم في المستقبل".

وتشكل هذه الفطريات خطرا أكبر على من يعانون من أمراض الرئة مثل الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأيضا لدى من لديهم ضعف في المناعة كمرضى السرطان وزارعي الأعضاء، ومن تعرضوا لإنفلونزا حادة أو فيروس كوفيد-19.

ويقول فان راين إن الجهاز المناعي "إذا فشل في التخلص من الأبواغ (خلال الانتقال من حالة السبات أو الركود إلى حالة النشاط)، يبدأ الفطر بالنمو حرفيا داخل الجسم ويأكلك من الداخل".

وتبلغ معدلات الوفاة بداء الرشاشيات حوالي 20% إلى 40%، وهو مرض يصعب تشخيصه، إذ لا يكون في حسبان الأطباء، وتظهر أعراضه على شكل حمى وسعال، وهي أعراض شائعة في العديد من الأمراض.

وأشار فان راين إلى أن مقاومة الفطريات للعلاج تتزايد كذلك، إذ لا يوجد سوى 4 فئات من الأدوية المضادة للفطريات، وكل هذه العوامل تُنذر بالخطر في ظل توفر مناطق جديدة مناسبة لاستيطان "أسبرغيلوس" بسبب التغير المناخي.

ووجدت الدراسة أن "أسبرغيلوس فلافوس" (Aspergillus flavus)، وهو نوع يُفضل المناخات الاستوائية الحارة، قد تزيد مساحة انتشاره بنسبة 16% إذا استمر البشر في حرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن ينتشر إلى أجزاء من شمال أميركا وشمال الصين وروسيا.

ويسبب هذا النوع التهابات شديدة لدى البشر، ويُظهر مقاومة للعديد من مضادات الفطريات، كما يُصيب العديد من المحاصيل الزراعية، فيشكل تهديدا محتملا للأمن الغذائي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجته في مجموعتها الحرجة من الفطريات المُمرِضة في عام 2022، بسبب تأثيره على الصحة العامة وخطر مقاومته للعلاج.

إعلان

أما فطريات "أسبرغيلوس فلافوس" (Aspergillus fumigatus) الذي يُفضل المناخات المعتدلة، فمن المتوقع أن ينتشر شمالا نحو القطب الشمالي مع ارتفاع درجات الحرارة عالميا. وقد تزيد مساحة انتشاره بنسبة 77.5% بحلول عام 2100، وذلك قد يعرض 9 ملايين شخص في أوروبا للخطر.

في المقابل، قد تصبح درجات الحرارة في بعض المناطق، مثل أفريقيا جنوب الصحراء، شديدة الارتفاع إلى درجة تمنع نمو فطر "أسبرغيلوس"، وهو ما قد يسبب مشاكل أخرى، إذ تلعب الفطريات دورا مهما في صحة التربة والنظم البيئية.

وإلى جانب توسع نطاق انتشارها، قد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة قدرة الفطريات على تحمل درجات الحرارة، مما يسمح لها بالبقاء داخل أجسام البشر مدة أطول.

كذلك فإن الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحر تؤثر على الفطريات أيضا، وقد تُساعد على نشر الأبواغ لمسافات طويلة. وقد لوحظت زيادة في أمراض الفطريات بعد كوارث طبيعية، مثل التفشي الذي حدث بعد إعصار جوبلين في ميزوري الأميركية عام 2011.

وقال جاستن ريمايس أستاذ علوم الصحة البيئية في جامعة كاليفورنيا-بيركلي إن "العوامل الفطرية المُسببة للأمراض باتت أكثر شيوعا وأكثر مقاومة للعلاج، ولا نزال في بداية فهم تأثير التغير المناخي في ذلك".

مقالات مشابهة

  • أسرع مما نتصور.. العلماء يكشفون نتائج صادمة بشأن نهاية العالم
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • جليك: الوقوف إلى جانب سوريا والمساهمة في استقرارها أفضل ما يمكن فعله من أجل السلام الإقليمي
  • تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة
  • طارق الشناوي: ما فعله أحمد السقا مع مها الصغير يعد تشهيرًا.. فيديو
  • سؤال عن أخلاق مرحلة "ما بعد الإنسانية"
  • هذا ما يجب فعله في حالة ضياع البطاقة الذهبية
  • الدين والوطن
  • مطلوب سقط في قبضة الأمن.. هذا ما فعله في عين الرمانة