أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أن أولويات حل الأزمة تتمثل بتأكيد الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار وإزالة معوقات تقديم المساعدات الإنسانية.

وقال البرهان في خطابه أمام القمة غير العادية لرؤساء دول وحكومات "الإيقاد" التي انعقدت في جيبوتي اليوم السبت: "يجب أن يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة".

إقرأ المزيد البرهان: أي مفاوضات بشأن السلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة

وأشار البرهان أمام المؤتمر الذي شهد مشاركة إقليمية ودولية، إلى أن توقيع "إعلان جدّة" للمبادئ الإنسانية كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة السودانية سلميا، موضحا أن ذلك كان ممكنا لو التزم المتمردون بما تم التوقيع عليه، ولكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين.

كما نوّه رئيس مجلس السيادة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه "الإيقاد" في تحقيق السلام في السودان، مؤكدا أن أبواب الحلول السلمية "لم تغلق".

ورحّب البرهان بكافة الجهود لوقف إراقة الدماء، وأردف: "لم نغلق باب الحلول السلمية، ورحبنا بكل جهد يؤدي لوقف إراقة الدماء وتدمير بلادنا، وقد تعاملنا بإيجابية مع كل المساعي الصادقة من جانب "الإيقاد"، ودول جوارنا، ومنبر جدّة. وثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين.. على عكس ما يُلزم به إعلان جدة من إخلاء الأعيان المدنية ومساكن المواطنين توسعت المليشيات المتمردة في احتلال المزيد من المرافق العامة والمستشفيات والجامعات ودور العبادة ومنازل المواطنين، وتحويلها لثكنات عسكرية ومواقع للقناصة".

واختتم رئيس مجلس السيادة السوداني معبرا عن قناعته التامة أن "إيقاد" يمكن أن تلعب دورا أساسيا باعتبارها المنظمة الأقرب لفهم واقع السودان وحقيقة ما يجرى حاليا فيه ولدورها التاريخي في تحقيق السلام في السودان.

* تتكون منظمة "إيقاد" (أوالإيجاد) من ثماني دول هي: جيبوتي ، السودان ، جنوب السودان ، الصومال ، كينيا ، أوغندا ، إثيوبيا ، و إريتريا المنضمة حديثاً.

المصدر: وكالة أنباء السودان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش السوداني المجلس الانتقالي في السودان انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان غوغل Google قوات الدعم السريع مجلس السيادة الانتقالي السوداني وسائل الاعلام الخرطوم

إقرأ أيضاً:

ترحيب ودعوات لوقف التصعيد بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

رحبت دول أجنبية وعربية بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي بدأ سريانه صباح هذا اليوم باقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعت إلى الالتزام به وتجنب مزيد من التصعيد.

فمن جهته رحّب المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء بدعوة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وناشد الطرفين الالتزام به.

وكتب ميرتس على منصة إكس "إذا نجح وقف إطلاق النار هذا بعد الضربات العسكرية الأميركية الحاسمة على المنشآت النووية الإيرانية، فسيكون تطورا إيجابيا للغاية".

وأكد المستشار الألماني أنه سيناقش سبل استقرار الوضع مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم.

بدوره اعتبر رئيس وزراء هولندا ديك شوف أن الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة جيدة لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.

وفي ترحيب ضمني بالهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيراني قال شوف إنه "ينبغي ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبدا ومن المهم أن تعود إلى المفاوضات كسبيل وحيد للاستقرار".

ورحبت اليابان كذلك بإعلان ترامب عن وقف إطلاق نار كامل بين إسرائيل وإيران، معربة عن " أملها القوي" أن يتم تطبيقه بحزم.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي قال إن اليابان ستستمر في مراقبة الوضع في الشرق الأوسط باهتمام بالغ، كما "ستبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة" لضمان السلام والاستقرار هناك.

من ناحيتها، دعت الصين كلا من إيران وإسرائيل للسعي إلى "حل سياسي" للنزاع، بعدما أعلنت تل أبيب موافقتها على اقتراح الرئيس الأميركي بوقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كوه جيا كون إن "الجانب الصيني يدعو الأطراف المعنية إلى العودة إلى المسار الصحيح لحل سياسي في أسرع وقت ممكن".

إعلان ترحيب عربي

على الصعيد العربي رحبت السعودية بإعلان الرئيس الأميركي وقفا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة".

وعبرت الخارجية عن أملها في أن "تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها".

كما رحبت مصر  بإعلان ترامب التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددة على كونه "تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة".

وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، أن "هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية".

ودعا البيان الطرفين إلى "الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها".

مقالات مشابهة

  • خلاصة القول أن حكومة الكفاءات راحت في خبر كان
  • من يحاول خطف نصر الجيش في السودان؟
  • برئاسة البرهان – مجلس السيادة يعقد اجتماعه الدوري
  • “تضامن السودان حكومة وشعباً”.. رئيس مجلس السيادة يجري اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر
  • السودان: كامل إدريس يعيّن وزيرين جديدين للدفاع والداخلية
  • رسالة يمنية هامة تمثل كل اليمنيين من محمد عبدالسلام وهذه تفاصيلها
  • بعد شربه القهوة معهم في الشارع.. ماذا قال البرهان للمواطنين ببورتسودان..؟
  • ترحيب ودعوات لوقف التصعيد بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • أحزاب سياسية تؤسس اتحادات الفلاحين تزامناً مع إعلان صرف “دعم القطيع”
  • افحيمة: ما تحقق في درنة إعلان صريح عن إرادة دولة تمضي بثبات نحو بسط التنمية