إسرائيل وفلسطين.. لوفيغارو: لحظة الحقيقة تقترب
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "لوفيغارو" إن على إسرائيل أن تختار بين الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على فلسطين الانتدابية كلها مع الاستمرار في العيش في فوضى متقطعة، وبين التخلي عن 22% منها لإنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح وكسب السلام على حدودها، كما يرى كاتب العمود في الصحيفة رينو جيرار.
وأوضح رينو جيرار أنه وجد إجماعا في إسرائيل، التي زارها منذ 10 أيام، على فكرة تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى النهاية بسبب الصدمة التي أصيب بها المجتمع الإسرائيلي في أعقاب حجم الخسائر التي تكبدها في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي قتل فيها نحو 1250 إسرائيليا، أي 8 أضعاف من قتلوا في حرب لبنان عام 2006، ولكن أيضا بسبب ما وصفها بوحشية الجرائم التي ارتكبتها حماس ضد المدنيين المسالمين، حسب زعمه.
مستقبل الحرب
ورأى رينو، في مقاله بهذه الصحيفة اليمينية، أن حماس في حربها الثورية يكفيها عدم الخسارة بالكامل، ولكن الحكومة الإسرائيلية اليوم لا تنوي تقديم "أدنى هدية" للحركة، ليتساءل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هل هذا سيسبب قيام إسرائيل بخلق أعداء جدد؟
يقول لويد أوستن إن إسرائيل، بمواصلتها القصف العشوائي على منطقة مكتظة بالسكان مثل جنوب قطاع غزة، ستحوّل انتصارا تكتيكيا إلى هزيمة إستراتيجية، وبالتالي عليها أن تدرك أن تصاعد الانتقادات ضدها في حليفتها الأمينة أميركا يعني أن الوقت قد حان لمنع اليمين الإسرائيلي من فعل أي شيء، ولإبعاد المستوطنين المتعصبين المستعدين للقتل في الضفة الغربية، كما آن للجيش الإسرائيلي أن يتوقف عن تدمير البنية التحتية الضرورية للحياة الطبيعية في غزة.
وخلص الكاتب إلى أن لحظة الحقيقة تقترب بالنسبة لإسرائيل، وحث في هذا الصدد على استئناف مفاوضات "أولمرت عباس" لعام 2008 من حيث توقفت، حين ارتكب الزعيم الفلسطيني محمود عباس خطأً بعدم قبوله العرض "السخي" الذي قدمه آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
ويتمثل العرض -حسب الكاتب- في أن تضم إسرائيل 3 كتل استيطانية تمثل 80% من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية على 94% من الضفة الغربية، على أن تأخذ 6% الباقية من صحراء النقب والممر السيادي الذي يربط غزة بالضفة الغربية، وتكون عاصمتها في الأحياء العربية بالقدس، مع وضع الأماكن المقدسة تحت إدارة دولية.
وختم رينو جيرار بأن على القوى الإقليمية إقناع الفلسطينيين باستحالة عودة اللاجئين إلى إسرائيل التي ترغب في البقاء دولة يهودية، مؤكدا أن لدى أميركا الوسائل اللازمة لدعم هذا الحل سياسيا، كما أن لدى الدول النفطية التمويل اللازم له، و"إذا لم يغتنم الفلسطينيون هذه اليد الممدودة والفرصة لبناء دولتهم، واستمروا في حلمهم بإلقاء اليهود في البحر، فسيستحقون مصيرهم الكارثي"، على حد تعبير الكاتب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«وفا»: الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة مناطق بالضفة الغربية واستشهاد 8 فلسطينيين في خان يونس
استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية مركبة شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينيةوفا اليوم، أن الاحتلال قصف مركبة قرب دوار التحلية في جورة اللوت، شرق المدينة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 54، 381 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124.054 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ونكلت بالفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في المنطقة الجنوبية، تعود لعائلة دعنا في منطقة الكسارة، وعبثت بمحتوياتها، ونكلت بسكانها، مضيفة أن قوات الاحتلال احتجزت شابا، لعدة ساعات قبل الإفراج عنه، واعتدت على أفراد عائلته، ونكلت بهم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وداهمت منزل مواطن وعبثت بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي ذات السياق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مخيمي قلنديا وشعفاط للاجئين، في محافظة القدس المحتلة.
وذكرت محافظة القدس، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيمين، وسيرت آلياتها في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
و في سياق آخر، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، منطقة عسكرية مغلقة.
وأفادت وفا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأجبرت المواطنين بالقوة وعدد من المتضامنين الأجانب على مغادرة الأراضي، وطالبت بتسليم قائمة بأسماء المواطنين المقيمين في القرية، مضيفة أن قرار الاحتلال بإعلان القرية منطقة عسكرية مغلقة، يأتي في سياق سياسة التهويد والسيطرة على أراضي المواطنين الذين يتعرضون لعمليات الملاحقة والقمع والقتل، لتنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التي تدعمها حكومة الاحتلال.
وضمن سياساتها الرامية للسيطرة على أراضي مسافر يطا تمهيدا للاستيلاء عليها، تعمل قوات الاحتلال على تصوير المساكن وإحصاء المواطنين، وتمنع المتضامنين الأجانب من الوصول إلى هذه المناطق لمساندة المواطنين، وتوثيق هذه الانتهاكات.
اقرأ أيضاًسقوط 6 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
استشهاد فلسطينيين اثنين وجرح العشرات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح
طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف عدة مواقع في ريفي اللاذقية وطرطوس