استهل الدولار تداولات، الاثنين، على ارتفاع، ومن المرجح أن تحدد بيانات التضخم في الولايات المتحدة واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأخير لهذا العام بشأن السياسة النقدية حركة الدولار خلال الأسبوع، بينما أثر تزايد الضغوط الانكماشية في الصين على اليوان.

ارتفع الدولار الأميركي مجددا فوق 145 ينا مسجلا 145.

62 ين، متراجعا عن انخفاضه الحاد مقابل العملة اليابانية نهاية الأسبوع الماضي مع تزايد الرهانات على أن سياسة أسعار الفائدة شديدة التيسير التي ينتهجها بنك اليابان المركزي قد تقترب من نهايتها.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.04 بالمئة إلى 1.25425 دولار واستقر بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين الذي سجله الجمعة عند 1.2504 دولار.

وأظهرت بيانات الجمعة تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في نوفمبر، في حين انخفض معدل البطالة إلى 3.7 بالمئة، مما يؤكد مرونة سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم ويتحدى التوقعات بإقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضا وشيكا في أسعار الفائدة اعتبارا من أوائل العام المقبل.

وقال جوزيف كابورسو رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي (سي.بي.ايه) "كانت مجموعة جيدة من الأرقام".

ودفعت هذه الأرقام المتداولين للتراجع عن توقعاتهم بشأن الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة إذ يميل الكثيرون الآن نحو توقع أن يبدأ هذه الخطوة في مايو بدلا من مارس.

وارتفع اليورو 0.07 بالمئة إلى 1.0768 دولار، لكنه لم يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى سجله في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الجمعة عند 1.07235 دولار، في حين ارتفع مؤشر الدولار 0.07 بالمئة إلى 104.03 نقطة.

وارتفع المؤشر أكثر من 0.7 بالمئة الأسبوع الماضي معوضا خسائر امتدت لثلاثة أسابيع.

ويتحول التركيز حاليا نحو بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها غدا إذ تشير التوقعات إلى استمرار تراجع أسعار المستهلكين على أساس سنوي، يليها قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بشأن السياسة النقدية المقرر الأربعاء بعد اجتماع لمدة يومين.

وفي آسيا، أظهرت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع انخفاض أسعار المستهلكين في الصين بأسرع وتيرة منذ ثلاث سنوات في نوفمبر، في حين ازداد تراجع أسعار المنتجين مما يشير إلى ارتفاع الضغوط الانكماشية إذ يلقي ضعف الطلب المحلي بظلال من الشك على التعافي الاقتصادي في البلاد.

وتراجع اليوان إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع في الأسواق المحلية والخارجية الاثنين مسجلا 7.1833 للدولار.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار الفائدة بنك اليابان المركزي الجنيه الإسترليني الوظائف الفيدرالي التضخم أسعار المنتجين اليوان الدولار الدولارات قوة الدولار سعر الدولار أسعار الدولار مؤشر الدولار عملات سلة عملات العملات الدولار الفائدة بنك اليابان المركزي الجنيه الإسترليني الوظائف الفيدرالي التضخم أسعار المنتجين اليوان عملات

إقرأ أيضاً:

صعود أسعار النفط وسط ترقب لمصير المفاوضات الأميركية الإيرانية

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف وسط تراجع آمال التجار في التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، في حين عزّزت بيانات اقتصادية أمريكية قوية توقعات الطلب الهشة.

وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.5%، لتتم تسويته فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل، وسط انخفاض ملحوظ في أحجام التداول قبل عطلة "يوم الذكرى" يوم الاثنين.

وارتفع سعر خام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.5% لتتم تسويته عند 64.78 دولار.

جولة خامسة دون نتائج حاسمة

وأنهت الولايات المتحدة وإيران الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما، والتي أحرزت "بعض التقدم، ولكن دون نتائج حاسمة"، بحسب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

 وقد يؤدي أي تطور سلبي في المفاوضات، والتي أثارت انتقادات العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، إلى فرض عقوبات أكثر صرامة وتراجع الإمدادات من الدولة العضو في "أوبك".

في الوقت ذاته، ساعدت بيانات اقتصادية أميركية قوية على تعويض هبوط بلغ حوالي 2% في وقت سابق من الجلسة، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الاتحاد الأوروبي كان صعباً للغاية في التفاوض"، ملوحاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات التكتل بدءاً من 1 يونيو.

تراجع الدولار

انخفض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 2023، ما جعل السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.

تطورات جيوسياسية تربك الأسواق

شكّلت التطورات الجيوسياسية محور اهتمام المتداولين هذا الأسبوع، إذ أفادت شبكة "سي إن إن" بأن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، لترتفع أسعار النفطلفترة وجيزة في وقت سابق من الأسبوع.

في أعقاب ذلك، صرّح كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة، عباس عراقجي، بأن التوصّل إلى اتفاق لا يزال ممكناً، شريطة أن تتجنب طهران امتلاك أسلحة نووية، من دون التخلي عن تخصيب اليورانيوم.

ضغوط العرض

رغم التعافي الأخير، لا تزال التوقعات متشائمة حيال أسعار النفط. فقد انخفضت الأسعار بنحو 14% منذ بداية العام، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 2021 الشهر الماضي، مع تخفيف تحالف "أوبك+" قيود الإمدادات بوتيرة أسرع من المتوقع، في وقت تؤثر فيه الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على الطلب العالمي.

استعادت الأسعار بعض قوتها مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن البيانات هذا الأسبوع أظهرت زيادة أخرى في مخزونات الخام التجارية الأميركية، مما يزيد من المخاوف بشأن وفرة المعروض.

قال ينز نيرفيغ بيدرسن، المحلل الاستراتيجي في "دانسكي بنك": "عادت المعنويات السلبية إلى سوق النفط هذا الأسبوع. في حين يشكل احتمال زيادة الإنتاج من قبل (أوبك+) مصدر قلق رئيسياً، فإن التقدم في المحادثات النووية مع إيران، وما قد يترتب عليه من تخفيف للعقوبات، إلى جانب تعثّر المفاوضات التجارية، كلها عوامل تضغط على السوق".

ومن المقرر أن تعقد ثماني دول من "أوبك+"، من بينها زعيمة التحالف السعودية، اجتماعاً افتراضياً في الأول من يونيو لتحديد مستويات الإمدادات لشهر يوليو. وأظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن معظم المحللين والتجار يتوقعون زيادة أخرى في الإنتاج.

وفي سياق موازٍ، قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، إنه سيكون من المناسب خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 50 دولاراً للبرميل، بدلاً من المستوى الحالي البالغ 60 دولاراً، مشيراً إلى أن السقف الحالي لا يؤثر فعلياً على موسكو نظراً لانخفاض أسعار السوق.

طباعة شارك أسعار النفط النفط المفاوضات الأميركية سعر خام المحادثات النووية

مقالات مشابهة

  • صعود أسعار النفط وسط ترقب لمصير المفاوضات الأميركية الإيرانية
  • الدولار يتجه لانخفاض أسبوعي وسط مخاوف بشأن المالية العامة الأميركية
  • تراجُع أسعار النفط مع زيادة الإنتاج.. والبحث عن ملاذ آمن يُنعش أسواق الذهب
  • الدولار يتراجع أسبوعيًا أمام اليورو والين
  • التضخم الأساسي في اليابان يسجّل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين
  • الدولار يتجه إلى انخفاض أسبوعي وسط مخاوف مالية في أميركا
  • التضخم الأساسي في اليابان يصل لأعلى مستوى في أكثر من عامين
  • الدولار يتجه إلى انخفاض أسبوعي على وقع مخاوف مالية في أميركا
  • المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس
  • مصر تخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري