وزير التربية: إلغاء نظام الدورتين الامتحانيتين يؤدي إلى انخفاض معدلات القبول الجامعي بشكل كبير
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أن إلغاء الدورة الثانية في نظام الدورتين الامتحانيتين لشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة المتبعة حالياً يؤدي إلى انخفاض معدلات القبول الجامعي بشكل كبير، لافتاً إلى أن الظروف التي أدت إلى استصدار نظام الدورتين لم تعد موجودة، وبالتالي لا مبرر لوجوده.
وقال الدكتور المارديني في مقابلة مع قناة “السورية”: إن منح شهادتين لعام واحد لمن يتقدم بصفة محسن، وشهادة واحدة لمن لم يتقدم بهذه الصفة، علماً أنهما يتقدمان لمفاضلة واحدة وبنفس الشروط، لا يحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، وفي هذا الصدد أوضح وزير التربية أن عدداً كبيراً من الطلاب يقومون بتقسيم المواد إلى جزأين في الدورة الأولى والدورة الثانية، ما يعطي معياراً غير صادق من ناحية التفوق عند الطلاب.
وأشار وزير التربية إلى أن ضغط الامتحانات في العطلة الصيفية للدورتين، يؤدي إلى إرهاق العاملين في المجال التربوي، وما يتبع ذلك من تكلفة مادية هائلة في الدورتين (قرطاسية.. طباعة.. نقل وانتقال.. مراقبة.. تصحيح) لافتاً إلى عدم وجود الوقت الكافي لصيانة وتأهيل المدارس استعداداً للعام الدراسي التالي، نتيجة اتخاذها مراكز امتحانية، ومراكز تصحيح طوال الصيف لوجود الدورتين، واستطرد قائلاً: إن نظام الدورتين لا يفسح للوزارة المجال ولا يعطيها الوقت الكافي لإجراء دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين والكوادر الإدارية ما ينعكس سلباً على كوادر الوزارة.
ولفت الوزير مارديني إلى أن النظام المعمول فيه في الامتحانات يعرقل بدء العام الدراسي في الوقت المحدد في وزارتي التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يمكن إصدار النتائج في وقت مبكر لتحقيق ذلك.
وأوضح الوزير المارديني أن إعطاء وثيقة النجاح لعدم رسوب الطالب بأي مادة أثر سلباً على الكثير من الطلاب، وخاصة فئة الدراسة الحرة، فكثير منهم يجد صعوبة في تجاوز بعض المواد، وخاصة اللغة الأجنبية، وبالتالي يحرم من الحصول على الشهادة، كما أن هناك معاناة لدى طلاب التعليم المهني في المواد العامة (الرياضيات والفيزياء والكيمياء) تؤدي إلى رسوبهم فيها، وبالتالي ضياع فرصة عام كامل.
وبين وزير التربية أنه في نظام الدورة الواحدة لن يؤدي غياب الطالب في مادة واحدة لظروف خارجة عن إرادته إلى رسوبه في حال نجاحه في باقي المواد، وذلك غير ممكن بوجود فرصتين امتحانيتين في النظام الحالي، كما أنه يتيح افتتاح العام الدراسي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت مبكر للمفاضلات الجامعية كافة بما فيها الدراسات العليا.
وأضاف الدكتور المارديني أن حصول الطالب على درجات أعلى في الدورة الثانية للدخول إلى الفرع الذي يرغب به في الجامعة، سيؤدي إلى رفع معدلات القبول الجامعي، وأكد وزير التربية أن إلغاء الدورة الثانية يؤدي إلى انخفاض أعداد الطلاب في الشرائح العليا بشكل خاص، ما سيؤدي إلى انخفاض معدلات القبول الجامعي بشكل كبير، وفق الحالة الصحيحة التي تحقق العدالة بين الطلاب، فمثلاً عدد الطلاب في دورة عام 2023 الحاصلين على درجة 2300 ولغاية 2400 في الدورة الأولى 8108 طلاب، وبعد دمج الدورتين 12915 طالباً أي بزيادة قدرها 4807 طلاب، ما يؤثر في رفع معدلات القبول، وخاصة في الكليات الطبية والهندسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: یؤدی إلى انخفاض الدورة الثانیة وزیر التربیة
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية تصدر تعليمات مشددة لضمان نزاهة واستقرار العملية الامتحانية
أصدر المركز الوطني للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية جملة من التعليمات التنظيمية لرؤساء لجان الإشراف والمراقبة والمراقبين والملاحظين، بهدف تأمين سير الامتحانات العامة وفق أعلى معايير الانضباط والشفافية.
وشددت التعليمات، على ضرورة التأكد من مطابقة اسم المادة لجدول الامتحانات، واستلام مظاريف الأسئلة مغلقة ومختومة أصولًا من مراكز التوزيع، ومنع فتحها قبل الوقت المحدد، مع اعتماد محاضر رسمية عند فتحها.
كما نصّت على توزيع المراقبين والملاحظين بشكل دوري على القاعات، ومنع إدخال أي أدوات قد تُستخدم للغش، بما في ذلك الهواتف المحمولة والكتب والمذكرات.
وأكدت الوزارة على ضرورة توثيق محاضر الغش، والإبلاغ عن أي مخالفات بشكل فوري، إلى جانب تسليم أوراق الإجابة والنماذج الخاصة بكشوف الحضور والتوزيع والغياب في مظاريف مغلقة تحمل بيانات اللجنة المعنية، وطالبت التقارير اليومية بتوثيق عدد الحاضرين والغائبين، وأي حالات استثنائية.
وبالنسبة للمراقبين، تم التشديد على الالتزام بالحضور المبكر، ومنع دخول غير المكلفين إلى محيط القاعات، والتأكد من مطابقة أسماء الطلاب وبطاقاتهم، ومنع أي أدوات تساعد على الغش، مع مسؤولية استلام وتسليم أوراق الأسئلة والإجابة والتنسيق الكامل مع الملاحظين.
كما تضمنت التعليمات توجيهات للملاحظين بتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب، ومنع أي خروج قبل الوقت المسموح به، والتعامل الحازم مع أي محاولة للغش، إلى جانب تسليم الأوراق والانضباط الكامل داخل القاعة طوال زمن الامتحان، مع مراعاة احتياجات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب تعليمات الإدارات المختصة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على إجراء امتحانات نزيهة ومنضبطة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلبة، وتحقيق مخرجات تعليمية ذات مصداقية.