يقول تقرير نشرته صحيفة "إيزفستيا" الروسية إن الدول الغربية التي دعمت حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة والمال تواجه صعوبات سياسية داخلية وغيرها قد تؤدي إلى انخفاض كبير في المساعدات المالية المخصصة لكييف أو تأخيرها أو حتى وقفها.

وقال كاتب التقرير كيريل سينين إنه مع بداية فصل الشتاء بدأت السلطات الأوكرانية تشعر بعراقيل مختلفة وأكثر خطورة لخططها الحربية.

فقد أوضحت أوروبا وأميركا الشمالية في وقت واحد أن الدعم المالي والمادي للقوات المسلحة الأوكرانية على وشك أن يتوقّف.

تعثر في واشنطن

وأشار الكاتب إلى الصعوبات التي تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون لخططه باستمرار تدفق المال والسلاح لأوكرانيا واشتراطهم إصلاحا صارما لنظام الهجرة، فضلا عن بناء "جدار ترامب"، وهو هيكل وقائي على الحدود مع المكسيك.

وأوضح سينين أنه اعتبارا من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنفق البنتاغون 97% من مجموع 62.3 مليار دولار لدعم كييف، وذلك وفقا للبيانات الحكومية.

ونقل الكاتب عن صحيفة "فايننشال تايمز" في نهاية الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر، أنه بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قد تُترك أوكرانيا بدون المساعدة الموعودة من الكتلة.

تفتت الموقف الأوروبي

وحسب الصحيفة، قُوّضت الوحدة بشأن هذه القضية من قبل الحكومات اليمينية المتطرفة في بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك هولندا والمجر. ووفقا لأحد مصادر الصحيفة، لا تزال الدول الأعضاء الـ27 "بعيدة عن التوصل إلى اتفاق" قبل قمة الاتحاد المقرر عقدها بعد يومين.

وقال إن ألمانيا أبدت نوعا من التردد بشأن وعودها بتقديم المساعدة "اللانهائية" تقريبا لأوكرانيا. ومع ذلك، زعم المستشار أولاف شولتز أن برلين تعتزم مواصلة دعم كييف بشكل مباشر. ووفقا لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، تخطط ألمانيا لخفض كبير في مساهمتها في "صندوق السلام الأوروبي" الذي يستخدمه الاتحاد الأوروبي لتمويل المشتريات العسكرية لأوكرانيا. ونتيجة لذلك، تخشى بروكسل سير أعضاء آخرين في الاتحاد على خطى ألمانيا.

شهية جامحة للأسلحة

وأشار إلى أن شهية كييف للأسلحة أصبحت جامحة، ناقلا عن "رويترز"، أن كييف طلبت خلال اجتماع في واشنطن بين ممثلي وزارة الدفاع الأوكرانية مع الإدارة الأميركية ورؤساء المجمع الصناعي العسكري، توفير مقاتلات "إف إيه 18 هورنيت" وطائرات مسيّرة ومروحيات من طراز "أباتشي" و"بلاك هوك" وكذلك أنظمة الدفاع الصاروخي من طراز "ثاد"، مضيفا أن الجانب الأوكراني يعلق آمالا على استلام طائرات النقل من طراز "بوينغ سي 17 غلوب ماستر 3″ و"لوكهيد مارتن سي 130 جيه سوبر هركيوليز" من الولايات المتحدة.

وأورد الكاتب أن الإحصائيات تشير إلى أن الدعم المالي الغربي لأوكرانيا انخفض كثيرا، ووفقا لتقرير قدّمه معهد كيل للاقتصاد العالمي في السابع من ديسمبر/كانون الأول، انخفض حجم المساعدات التي وعد بها الشركاء الغربيون في الفترة من أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام بنسبة 90% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

وذكر أنه يبدو واضحا أن الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع في الوقت الحالي لن يسمح باختراق التشكيلات الدفاعية الكثيفة التي أقامتها القوات الروسية. وبالتالي، باتت العلاقة بين عدم تحقيق النجاحات العسكرية من قبل كييف واستعداد الغرب لضخ المزيد من المليارات من الدولارات واضحة تماما.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F35 أمريكية

كشف موقع ناشونال إنترست، أن مقاتلة أمريكية من طراز أف 35، كادت تصاب بصاروخ أطلقه الحوثيون، لولا مراوغة قامت بها للفرار منه.

وأثارت الحادثة التي وقت مؤخرا، فزعا في واشنطن، من فعالية الدفاعات الجوية للحوثيين، والتي تبدو بسيطة تقنيا، مقارنة بواحدة من أهم ترسانة الولايات المتحدة الجوية.

ولفت الموقع إلى أن الدفاعات الجوية للحوثيين، اقتربت من إصابة عدة طائرات أمريكية، من طراز أف 16، لكن المحاولة الأخيرة التي كادت تصاب فيها طائرة من طراز أف 35 بات أمرا فارقا، يضاف إلى إسقاط 7 طائرات من طراز أم كيو 9 المسيرة المتطورة، والتي تبلغ قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، وهو ما أعاق من قدرات القيادة المركزية الأمريكية على رصد تحركات الحوثيين.

وأشار إلى أن الملف هو الطبيعة البدائية لكن الفعالة للدفاع الجوية للحوثيين، وقالت إنها خفيفة الحركة، ويصعب اكتشافها مبكرا من قبل الأجهزة المتطورة.



ونقل عن موقع ذا وور زون، قوله إن دفاعات الحوثيين تشمل صواريخ أرض جو تعتمد على الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء السلبية، وصواريخ جو جو معدلة، لا توفر سوى إنذار مبكر ضئيل قبل ووقوع الهجوم.

وأشار ناشونال إنترست إلى أن الحوثيين باتوا يملكون أيضا أنظمة صاروخية أكثر تطورا بدعم إيراني، من بينها صواريخ برق-1 وبرق-2، ورغم عدم توفر معلومات دقيقة عن قدراتها، فإن الحوثيين يزعمون أن مداها يصل إلى 31 و44 ميلا، وقادرة على إصابة أهداف على ارتفاعات تبلغ 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي.

ويستند تصميم صواريخ "برق" إلى عائلة صواريخ "تاير" الإيرانية، وبعضها مزود برادارات مدمجة، وفق ما أفاد موقع ذا وور زون. كما يعتقد أن أنظمة الدفاع الإيرانية المستخدمة تطلق نسخاً مختلفة من صواريخ "تاير"، بعضها مزود بكاميرات كهروضوئية وأجهزة رؤية بالأشعة تحت الحمراء لتحديد الأهداف وتتبعها بدقة.

واعتبر الموقع أن الحادثة بين إف-35 وصاروخ حوثي من طراز سام تثير تساؤلات عميقة بشأن مستقبل العمليات الجوية الأمريكية في النزاعات الكبرى. فإذا كانت طائرة شبح متقدمة من الجيل الخامس معرضة لخطر أنظمة صواريخ تعود لعقود مضت، فكيف سيكون وضعها أمام أنظمة حديثة ومتطورة؟.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • رسميا .. الاتحاد الأوروبي يعلن رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • اليوم.. الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض الحزمة الـ 17 من العقوبات ضد روسيا
  • غرفة السياحة: لا صحة لما نشر حول رفض المطوفين السعوديين لاستلام أراضي حج الـ5 نجوم
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • فنلندا تعلن دعم لأوكرانيا بــ 90 مليون يورو
  • كوكتيل مخدرات وأسلحة.. الاستماع لأقوال 2 من أباطرة الكيف بالمرج
  • ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F35 أمريكية