أشاد الدكتور محمد منصور، رئيس حزب النور، بالاقبال الكبير على المشاركة من قبل الناخبين في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن متابعته المشهد الانتخابي من الغرفة المركزية ومراكز الاقتراع أظهرت أن الاقبال بشكل جيد. 

الإقبال رائع

ونوه رئيس حزب النور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى،  بأنه من خلال مشاركة قواعد الحزب كان الاقبال رائعا على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن غرفة المتابعة على مدار الساعة تنقل التقارير والصور.

سهولة التصويت

كما أثنى رئيس حزب النور،، على جهود الهيئة الوطنية للانتخابات، قائلا: "فيه تسهيلات جيدة على مستوى الجمهورية للوافدين والمقيمين، والتصويت سهل ويجري بسلاسة والتوافد جيد". 

تماسك الجبهة الداخلية

كما أكد رئيس حزب النور أن التصويت في الانتخابات يظهر تماسك الجبهة الداخلية.

ائتلاف نزاهة: الانتخابات الرئاسية تطابق المعايير الدولية رئيس القومي لحقوق الإنسان تكشف أبرز ما نشره الإعلام الدولي عن الانتخابات المصرية


وتابع: "نحن في هذا الظرف الصعب، والمخاطر العالمية تحتاج إلى تماسك الجبهة الداخلية، حتى لا يظهر بصورة ضعيفة أمام العالم، والنزول الجيد يظهر الجبهة الداخلية بصورة جيدة وهذا من أكبر عوامل قوة الادارة"، لافتا إلى أن الانتخابات الحالية تؤكد تماسك الجبهة الداخلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور محمد منصور رئيس حزب النور الناخبين الانتخابات الرئاسية سهولة التصويت الهيئة الوطنية للانتخابات رئیس حزب النور

إقرأ أيضاً:

سرديات المقاومة.. رحلة طاهر النور من تشاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة

يحشد الكاتب والروائي التشادي طاهر النور كل حواسه المدربة على التأمل المبكر، مصقولا بمعارف وثقافات ونضالات شتى بالحرف والكلمة ونتاج لعقود وسنوات من تبدل أحوال بلدان ومجتمعات، وتجارب ومحطات لمراحل من العواصف السياسية والعصف المعرفي الذي انبثق عن التماعات بزوغ التجربة وسردياتها الأثيرة.

ومن هذا التكوين المعرفي والتجريبي تتبلور رؤيته في تصوير اتحاد الوجود وتقاطعات المصير، وما يكتنف علاقة الإنسان والمثقف بالهويات الثقافية والمتخيلة في بلاده وبلدان أفريقية أخرى ممن بقيت متوارية تحت ستارة وإرث الاستبداد المحلي، تحفه قيم التحرر والكفاح في أفريقيا، وبلده تشاد بوجه خاص، إلى غير ذلك من تأثير اتصاله بحراك الثقافة الإنسانية والفكر وأسئلة الحداثة والكتابة الأصيلة، تلك التي أبقت دوما على موقف الإنسان في الفن والحياة.

في هذه المقابلة، التي تفارق تجربة الكاتب كقاص وروائي إلى تجربة أخرى خاضها هي أقرب إلى المغامرة والرؤية وشجاعة الرأي بأفق الترحال والسفر، مشفوعة بالشغف والاكتشاف.

يجول بنا طاهر النور في ثنايا كتابه "أفريقي في فلسطين" لمجلى آخر من التعبير، عبر وثيقة مشاهداته وشهاداته ويومياته، إلى رؤية كاتب ومثقف أفريقي من تلامذة مغامرين ورحالين قبله، كثيرا ما تذكر ملامساتهم الواقعية للنضال بمصافحتهم تراب فلسطين وشعبها وقضيتها إبان حصارات سابقة.

إعلان

وفي هذه الوثيقة يتجلى موقف الأدب العالمي المقاوم في اختراق الحواجز والحدود بالقلم الحر من نماذج سوينكا وأشيبي وآخرين، وطاهر النور هنا على خطاهم ينقلنا إلى محطات لصيقة باللحظة الفلسطينية التي نديمها الوجع، وأنين التراب تحت أنقاض التراب، والحنين إلى الانبعاث.

إنه يتأمل العنقاء الجريحة المدماة، ويمضي شاهدا بملاحظاته، وموثقا راصدا بمخيلته الواقعية وحدسه أحداثا جرت وتجري في فلسطين المحتلة قبل الحرب على غزة بثلاثة أشهر. فإلى الحوار:

الكاتب والروائي التشادي طاهر النور إلى جوار الجدار العازل أثناء رحلته إلى فلسطين (مواقع التواصل) حدثنا كيف أمكن لك أن تزور فلسطين لتخرج بكتاب توثيقي مهم ليوميات سردتها وسجلتها موقفا ورؤية عيانية؟

عندما وصلتني الدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية، لم أستطع تصديق أن الأمر قد يكون ممكنا. انتابني إحساس بالفوضى. كان ذلك الإحساس في منتهى الغرابة، ولم أستطع استيعاب جوهره. ومع ذلك، فقد حان وقت السفر، ووجدت نفسي أمام الواقع. اعتقدت أن الأمور ستسير دون عوائق، لكن العوائق ظهرت على السطح منذ اللحظة التي وطأت فيها مطار بلدي. فليس من الشائع أن يسافر مواطن عادي إلى فلسطين لأي سبب من الأسباب.

وعندما تجاوزت كل تلك الحواجز والأزمات الشخصية، ووصلت إلى الضفة الغربية المحتلة، شعرت بأن علي توثيق هذه الرحلة. ثمة دين في عنقي يجب أن أؤديه حتى ينزاح الهم القابع بين جوانحي. لم أتصور قط أن أي شخص يحظى بالسفر إلى تلك البقعة العجيبة، يمكن أن يعود دون أن يساوره فضول الكتابة. ما يراه الزائر، وما يكتشفه وما تنقشه التجربة في ذاكرته، أبعد بكثير من تصوراته وهو في بلده. ففلسطين، بالنسبة للكثيرين، ليست أكثر من مجرد فكرة. شيء يفكر فيه الناس، ويتحدثون عنه، ويقرؤون عنه في الكتب، ولكن لا يمكنهم رؤيته. ومن لم يخض التجربة ربما لن يستطيع تفهم هذا الشعور.

إعلان

وبما أنني رأيت وشاهدت فلسطين واقعيا، فإن الكتابة عن ذلك واجب علي القيام به. وتقريبا هذا هو الشيء الوحيد الذي يستطيع الكتّاب فعله. فما الذي يمكنهم تقديمه لفلسطين كقضية؟ أليست الكتابة عما شاهدوه في الحواجز وفي المدن المحتلة، ونشرها ليسهموا في وعي قرائهم بغض النظر عن الرقعة التي تصل إليها كتبهم؟

لیس من الشاٸع أن یسافر مواطن عادي إلی فلسطین ولم أتصور أن أحظی بذلك دون أن یساورني فضول الكتابة.

تقول في كتابك "أفريقي في فلسطين": ما يحدث في غزة أن الهاجس الذي يشغلني لا يتعلق بالحرب فقط، وإنما كان يؤرقني منذ أن عدت من الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الحرب على غزة بثلاثة أشهر".. كيف تجمل لنا الصورة هنا؟

لقد خضت تجربة صعبة من الناحية النفسية، ليس فقط تلك الصعوبات التي واجهتها في مطار بلدي وفي مطار الأردن، والساعات الطويلة التي قضيتها في الانتظار، وإنما أيضا تلك الصعوبات التي اكتنفت دخولي عبر الحواجز الإسرائيلية. ناهيك عن مشاهداتي في مدن مثل القدس وجنين والخليل ورام الله وغيرها، وما حكاه الناس وما يعيشونه يوميا. كل ذلك ترك في نفسي أثرا عميقا.

الصمت، مثل الكتابة، لم يعد مجديا، خصوصا وأن الحرب المشؤومة جاءت عقب زيارتي تلك بثلاثة أشهر فقط. لي أصدقاء هناك، أتابع عن كثب صور الموت والنزوح والخراب. وهم مطوقون من كل جانب، لا يستطيعون الفرار إلى أي مكان. اليوم يهربون من المكان نفسه الذي هربوا منه بالأمس. يدورون في الحلقة المفرغة نفسها.

فإذن، أليس كل هذا كافيا ليهز ضمير أي إنسان في هذا العالم، أيا كان معتقده أو انتماؤه السياسي؟

الكاتب طاهر النور بصحبة الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله (مواقع التواصل) أشرت إلى أن "ما يحدث في غزة غيّر من مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان والكثير من القناعات التي كانت في وقت من الأوقات ضمن التابوهات".. كيف ذلك؟

يؤسفني أن أقول لك إن هذا هو الواقع، وهذا ما نعيشه اليوم دون مواربة أو حياء. مفاهيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان لم يعد لها معنى إلا في كليات القانون والعلوم السياسية، ولدى الطلبة الجدد. ليس لها أي معنى حتى في أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة، وليس لها معنى في الصحافة العالمية التي صارت أبواقا تكذب بجسارة غير مسبوقة وتبرر جرائم المحتل.

إعلان

يمكن لأي دولة، طالما أنها تتمتع بالقوة أن تفعل كل شيء، وأن تقتل من شعبها أو من شعب دولة مجاورة دون أن تعترضها أي دولة في العالم، ودون أن تحاسبها أي منظمة أممية حسابا فعليا سوى خطابات الإدانة التي باتت صورة من صور العجز.

ما الشواهد المؤثرة التي غيرت من مفاهيمك حيال ما يحدث في فلسطين عامة، وغزة خاصة، وأثر ذلك على تجربتك الروائية؟

القوي هو من يكتب سرديته. الدول الضعيفة لا حول لها ولا قوة سوى الانصياع لإملاءات الدول الكبرى. ومن يملك القوة يستطيع أن يكتب السردية التي يريدها لدرجة أن الناس سيصدقونها. وأكثر من ذلك، سوف يدافعون عن تلك السردية بكل ما أوتوا من حجة وصوت وبجاحة.

وبالمقابل، فإن السرديات المضادة الصادرة عن الدول ذات الصوت الأضعف لن تكون لها أي قيمة، لأنها "رواية غير صحيحة، معادية لدين ما، أو للسامية"، أو لحقوق الإنسان التي لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به. نحن نعيش، وبكل أسف، زمن السرديات الجديدة.

العالم لم یعد آمنا، فمن یملك القوة هو من یقر "حقوق الإنسان" لشعب، ویبید شعبا آخر.

هل يمكن القول إن بوادر الخير لا تزال موجودة بالعالم رغم الصمت العربي تجاه ما غدا معتادا لدى المشاهد العربي، وما تشهده الشعوب من تجريف للأرض والإنسان في فلسطين يوميا؟

في السابق، كان الناس يعتمدون على الصحافة المكتوبة والتلفزيون، ومن السهولة أن نجعلهم يصدقون أي رواية نلفقها بين ليلة وضحاها. الكثير من السذج منهم سيصدقون طالما أن هذه الرواية قد قدمت بلغتهم وثقافتهم، وربما باستغلال عقيدتهم.

وبما أنه لا يمكن للظلام أن يكون شاملا، ولا بد أن يتخلله شيء من الضوء، فقد انقلبت موازين القوى الآن مثلما تعددت قنوات المعرفة بشتى أشكالها.

وهذه الثورة المضادة، المتمثلة في قنوات الإنترنت المختلفة، لم تعد في صالح تلك السرديات التي ينشرها الغرب بلا هوادة، رغم ما يملكه من إمكانيات مادية وبشرية هائلة. فهذه القنوات قادرة على تقويض أي سردية ما لم تكن بالطريقة الكلاسيكية المعتادة.

إعلان

وبالتالي، فإن بإمكان أي شخص في العالم أن يصل إلى الرواية الحقيقية بضغطة زر. وهذا ما رأيناه خلال السنتين الأخيرتين، حيث برزت الأصوات من كل مكان، ترفض وتكذب الرواية الرسمية لبلدانها. صحيح أن هذه الأصوات تنتشر بشكل محدود، لكن من الواضح أن تأثيرها يتنامى، وهو أمر لم يكن واردا قبل سنوات قليلة.

بقي اعتداد الكثير من الناس بقوة وصلابة الإرادات الحرة وتمسكها بكفاحها، لكن المعادلة ربما تغيرت اليوم كثيرا وبتنا نشهد مظاهرات بإسبانيا وبلجيكا ودول أفريقية ولاتينية مناهضة لإسرائيل، في حين يرافق ذلك تأييد من بلدان وحكومات في المنطقة العربية وصمت مريب؟

الأمر واضح جدا. بلدان أوروبا تمتلك قوة عسكرية واقتصادية كبيرة، ناهيك عن الوعي الجمعي والتماسك الاجتماعي، وهو ما لم يكن متوفرا في العالم العربي. على الرغم من أن بعض دول الشرق العربي تمتلك القوة الاقتصادية، فإن القوة الاقتصادية وحدها غير كافية، دون أن ننسى الأزمات السياسية التي عصفت بالعالم العربي خلال العقد الأخير.

أما الأصوات التي نشاهدها من أفريقيا وأميركا الجنوبية، فإنها تأتي ضمن موجة الوعي العام بفضل قنوات الإنترنت، موجة الوعي ضد المنطق الراسخ تبشر بأن العالم لم يعد كما هو قبل طوفان الأقصى، وأن أشياء كثيرة سوف تتغير على مستويات عدة.

هل يمكن للدول والشعوب أن تقف في وجه ما يسميه طاهر النور "شرور الوجود" أم إن النضال "أصبح خرافة" هو الآخر، و"العدالة متغيرة وليست ثابتة" كما تحكي وتوثّق في كتابك؟

لا أحد يعرف متى تتغير موازين القوى، ولكن لا شيء يدوم. سوف تتغير أشياء كثيرة ولن يظل العالم على حاله. ستضمحل دول، وسوف تصعد أخرى، لأن من طبيعة الزمان أن يأخذ بتياره الجارف ما كان يقف بعنفوان على ظهر الأرض.

ولابد أن يأتي اليوم الذي تتوقف فيه ممارسات الطغيان. بالعلم والمعرفة والمواكبة يحدث ما لم يكن في الحسبان، والعالم يتقدم إلى الأمام باتجاهات شتى، وسيشهد تطورا طبيعيا ضمن مجريات الأمور.

إعلان إن "من يملك القوة هو من يقر حقوق الإنسان لشعب، ويبيد شعبا آخر"، يا لها من مفارقة يتغلب فيها الخطاب المهيمن على شعوب عزّل، في حين يتفرج العالم وكأنه داخل "حلبة مصارعة توجه لكمات تلو الأخرى لوجه العالم"، بطلاها إجرام ترامب ونتنياهو. هل من توضيح أكثر؟

ترامب ونتنياهو نموذجان للإجرام العالمي، ولا يتوقف الأمر عندهما. لقد شهد العالم العديد من الجرائم على مر التاريخ، وكان الضحايا من الشعوب المستضعفة: الإسكيمو، والهنود الحمر في الأميركتين، والسود من أفريقيا، وإلى العالم. دون أن ننسى القتل الجماعي في ميانمار والهرسك، وجرائم الأنظمة الأوروبية طوال تاريخها الاستعماري.

تقول في مؤلفك "يوميات أفريقي في فلسطين": العالم لم يعد آمنا أبدا. فهل من بوادر سلام تلوح اليوم في "الأفق الإنساني" في ظل تغول وجبروت القوة الباطشة التي تفصح عن كامل السقوط الأخلاقي المريع لمنطق وجبروت القوة المادية، مع تفاقم الصراع والعدوان في المنطقة والعالم؟

سأكرر مرة أخرى، ومرة تلو أخرى، العالم لم يكن آمنا قط. هذه أسوأ فترة للعالم منذ الحرب العالمية الثانية. يراودني إحساس مزعج بأن السلام الذي نتوق إليه لن يكون بوسعنا رؤيته قريبا. العالم عالق في هذه اللحظة، لا يستطيع التقدم إلى الأمام، ولا التراجع إلى الوراء. ونحن عالقون معه، رغم أنوفنا، على أمل أن ننجو من هذا العالم البربري المتوحش.

مقالات مشابهة

  • الأحزاب تستعد بقوة للانتخابات.. الجبهة الوطنية: سنكون جزءا من البرلمان القادم.. والمصري الديمقراطي: نستعد بقوة للفردي.. والإصلاح والتنمية: منفتحون على التحالفات
  • المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال تؤكد عدم قانونية تعيين رئيس الشاباك الجديد
  • الجبهة الوطنية: سنشارك بالبرلمان القادم.. وجئنا لتقديم حلول قابلة للتطبيق
  • سرديات المقاومة.. رحلة طاهر النور من تشاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية
  • هل يتنازل مستقبل وطن عن الأغلبية في البرلمان لصالح حزب الجبهة؟
  • تظاهرات حاشدة لمعسكري الانتخابات الرئاسية في بولندا
  • برلمانية تؤكد على أهمية تعزيز تمثيل المرأة المصرية في الحياة النيابية
  • “الداخلية” تؤكد تطبيق غرامة تصل إلى مئة ألف ريال على من يؤوي أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة
  • رئيس بلدية مغدوشة: مع بعض مكملين 6 سنين جداد