من كوردستان تسميه الرئيس
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
بقلم: نصير العوام ..
التوازن السياسي أو التوافقات السياسية التي أسست عليها العملية السياسية في العراق بعد عام 2003، لا يمكن التخلي عنها بسهولة، في ظل نظام سياسي غير قادر على التعامل بديمقراطية الشراكة، إلى أن التوازنات والأوزان السياسية لكل حزب أو كتلة سياسية تختلف، على الرغم من أن البعض يرى أن جميع الأحزاب يمكن أن تتفكك بسهولة، وذلك غير منطقي، لتاريخ وقوة بعض الأحزاب على المستوى الداخلي والخارجي، وحجم العلاقات التي تمتلكها بعض الأحزاب، وأثبتت التجربة أن هناك أحزاب وان غابت عن الساحة السياسية إلى أنها مؤثرة، في جمهورها، وتفهم التوقيتات والتكتيكات السياسية للعودة مجدداً وأن تكون الرقم الأصعب في المعادلة، لا أريد أن أتطرق إلى مجموعة أحزاب “بالأسماء”، كون العراقيون أغلبهم وضعوا “نقاط سلبية” على البعض منهم أو قد يعتقد انهائها واجب شرعي ووطني، بذات الوقت من المستحيل ان يكون تغيير الرأي والمبادئ باتجاه بعض الأحزاب، لكن من الممكن ان ذكر اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود بارزاني، أنموذج للأحزاب الذي حافظ على توازنه السياسي والإقليمي، وما زال كحزب يعتبر احد الاضلاع الثلاثة للعملية السياسية.
تعرض إلى حملات تشهير وتقسيط إلى أن إدارته للازمة كانت واضحة بهدوء والرد المنسجم مع الأحداث والتطورات في البلاد، وان خسر أكثر من موازنة مالية لعامين متتالين (2022,2023) ويواجه ضغوطات من موظفي إقليم كردستان، إلى أنه يفكر بعدم انهيار العملية السياسية والحفاظ عليها، وهناك أحزاب أخرى بذات التفكير.
عبارات وكلمات تتحدث عن الهزيمة والقوة، حيث ندرك أن الهزيمة الكاملة هي وحدها الطريق الوحيد التي تجعلنا قادرين على أن نخطو خطواتنا الأولى نحو التحرر والقوة، وإن قبولنا بالضعف الشخصي يتحول في النهاية ليكون صخرة صلدة أو أساسا متينا يمكن أن تشيد عليها رصانة سياسية، وهنا لا بد من الإشارة إلى الرصانة السياسية في آخر حادثة سياسية مهمة، كادت أن تطيح بالعملية برمتها، (إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي) بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، إلى أن لغة العقل لدى أغلب الأحزاب والتحالفات بما فيهم الحلبوسي، الذي يفقد توازنه لساعات، نتيجة عدم استيعاب الصدمة، إلى أن التفاهم السياسي وأيضا “طمطملي واطمطملك” لعب دورا كبير، إلى أن عملية انتخاب رئيس جديد لرئاسة مجلس النواب العراقي، تحتاج إلى جولات للتفاوض، والجولة الأخيرة ستكون في أربيل مع الرئيس مسعود بارزاني، كما هو الحالي الذي حصل مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي ما زال يعتمد على الكورد جميعهم بحل الأزمات التي ترافق عمله، على الرغم من أنه محرج في قضية رواتب موظفي إقليم كوردستان وإن كان الرجل قد أوفى مبدئيا بما نص عليه الاتفاق السياسي.
العراق، أو بلاد الرافدين مهد الحضارات الإنسانية الأولى، التي نشأت على ضفاف نهري دجلة والفرات، أصبح مهددا بأزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، كما أن محافظات العراق مهددة في أمنها المائي والغذائي والبيئي لأن أعظم أنهار التاريخ دجلة والفرات قد يتوقفان عن العطاء، إلى أن العراقيين لا يتوقفون عن العطاء بإنتاج طبقة سياسية قادرة على معالجة الأخطاء والمشاكل التي تحدث على كافة المستويات، وأنا ما زالت أقول لا ضير الجمع بين أحزاب تقليدية رصينة، وأحزاب مدنية وناشئة لإدارة البلاد، شرط حماية الدستور وضمان حقوق العراقيين جميعا.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللقاء المشترك: الوحدة قدر شعب ومبدأ لا يُمسّ.. ويجب تصحيح مساراتها بالشراكة والعدالة
يمانيون../
شدّدت أحزاب اللقاء المشترك على أن الوحدة اليمنية تمثّل منجزًا وطنيًا تاريخيًا لا يجوز التفريط به أو المساس بجوهره، مشيرة إلى أن الحفاظ عليها هو واجب وطني، وأن تصويب مساراتها بالعدل والشراكة والمساواة هو الطريق الأمثل لبناء دولة مدنية حديثة تصون الحقوق وتكفل الحريات وتنهض بالتنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك، مساء الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990، حيث رفعت فيه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، وحكومة التغيير والبناء، وإلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج.
وأكّد البيان أن يوم الثاني والعشرين من مايو مثّل لحظة تاريخية فارقة، نقلت اليمن من واقع التشظي والتمزق إلى أفق الوحدة والكرامة الوطنية، موضحًا أن التحديات الراهنة تستدعي من الجميع إدراك قيمة هذه الوحدة والعمل الجاد على ترسيخها وترميم ما أفسدته التدخلات الخارجية والصراعات التي أُريد لها أن تكون ذريعة لتمزيق الوطن.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك كافة القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية إلى تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الحسابات الضيقة، وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان والاحتلال، وبذل كل الجهود الممكنة لتعزيز الوحدة الوطنية بوصفها القاعدة الأساسية لحفظ اليمن واستقراره وسيادته.
كما أكدت الأحزاب أن لا خيار أمام اليمنيين إلا التمسك بالوحدة، باعتبارها الضمانة التاريخية لمستقبل آمن ومزدهر، يحفظ كرامة الشعب ويحقق تطلعاته في العدالة والتنمية والسيادة.