لبنان ٢٤:
2025-05-19@15:14:55 GMT

الـ1701 وكلمة الفصل... للميدان أم للدبلوماسية؟

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

الـ1701 وكلمة الفصل... للميدان أم للدبلوماسية؟

كتب طوني عطية في" نداء الوطن": في سباق تقليديّ بين صنويّ الحرب والدبلوماسية، لترتيب أوضاع جديدة بناءً على قرارات قديمة محفوظة في خزائن المنظّمة الدوليّة، كثر الحديث عن الـ1701، الذي أنهى حرباً في العام 2006 ولم يقفل بابها، فاتحاً في المقابل، تساؤلات عدة حول نضوج الظروف المحليّة والإقليميّة بشأن تطبيق القرار أو إعادة تطبيق مضامينه الواضحة لناحية خلوّ منطقة جنوب الليطاني «من أي مسلّحين ومعدّات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، ومنع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلا تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية، والتطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680».

يتّفق المعنيون والمطلعون على مجريات المفاوضات بين لبنان وإسرائيل أنّ تعديل القرار غير وارد. أمّا توقيته فلا يمكن عزله عن التطوّرات الميدانية في غزّة وما ستؤول إليه خواتيمها، إنطلاقاً من ترابط الجبهات وتأثيراتها المتبادلة وإن بنسب متفاوتة في موازين القوى ومدى ارتفاع السعرات الحرارية العسكرية. فالخطّ الأزرق لا يزال خاضعاً حتى الآن للخطوط الحمراء ولم يخرج عن دائرة «المساندة والمشاغلة». في السياق ترى أوساط دبلوماسية رفيعة أنّ الحلول متوفّرة ومؤجّلة في آن، إلى حين وقف الحرب في غزّة. عندها سنشهد بلورة تفاهمات أو قواعد اشتباك جديدة (تحت سقف الـ1701) بين طرفي النزاع الأساسيين؛ إسرائيل و»حزب الله» تختلف عمّا كانت عليه قبل تاريخ «7 أوكتوبر»، مصحوبة بجملة تحدّيات منها الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة واستعمال الأجواء اللبنانية لشنّ غاراتها على سوريا، أو لناحية التعقيدات الحدودية المتعلّقة بالنقاط الثلاث عشرة الخلافية والإنسحاب من شمال الغجر وتلال كفرشوبا، إضافة إلى مسألة مزارع شبعا التي تعتبرها الأمم المتّحدة أنّها لا تخضع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. وتخلص المصادر إلى أنّ التفاهمات الجديدة (وليس اتفاقات) لن تكون قريبة. وأي كلام عن ترتيبات عند الحدود الجنوبية معزولة عن مشهد الصراع في غزّة غير واقعي.

في المقابل، يرى العميد الركن المتقاعد أنطون مراد، أنّ «الظروف الدولية أصبحت شبه جاهزة، مع دخول الحرب على غزّة فصلها الأخير، وأن الحلّ النهائي في القطاع ومهما كان شكله سيرتّب على لبنان تطبيق القرار 1701». واستبعد ما يُحكى عن تعديلات معيّنة، لجهة السماح لـ»حزب الله» بإقامة نقاط مراقبة له عند الحدود»، مشيراً إلى أنّ «الأخير ليس بحاجة إليها. فبيئته الممتدّة على كامل الجنوب تسمح له بتأمين المراقبة الذاتية والشعبية». وعلى عكس الإنطباع العام السائد، يشدّد مراد على أنّ القرار 1701 الذي أجمعت عليه الحكومة اللبنانية آنذاك وضمناً «حزب الله» رغم بعض التحفّظات، فقد طُبّق بنسبة مقبولة، منذ العام 2006 حتّى 2023. إذ شهدت الجبهة الجنوبية استقراراً كبيراً رغم الخروقات والعمليات العسكرية المحدودة والمحصورة. كما أنّ «الحزب» لم يُظهر وجوداً عسكرياً علنيّاً. إضافة الى أن أسلحته الثقيلة أو الاستراتيجة موجودة بعد جنوب الليطاني. في الإطار، يقارب العميد مراد القضية بواقعية وانطلاقاً من قراءة وتحليل المصالح المشتركة للمعنيين بالصراع ومراعاة الظروف اللبنانية ووضعية «حزب الله». إذ تعتمد القوى الدولية ومنها الولايات المتحدة الأميركية سياسة «الغموض البنّاء» وطمأنة الأطراف المتحاربة في سبيل توافر الحلول وإيجاد المخارج المناسبة لمعالجة المسائل الكبرى. فتعلم الأخيرة أنّ سحب «الحزب» لـ»قوّة الرضوان» من الحدود أو جنوب الليطاني غير منطقيّ، «فهل يُطلب على سبيل المثال لا الحصر من إبن عيتا الشعب المنضوي في الفرقة المذكورة بأن يترك قريته؟».
في الختام، يؤكّد مراد أنّ الجميع لديهم مصلحة في تطبيق القرار الدولي وأنّ المسألة ليست بعيدة، متوقّعاً جلاء الواقع الميداني في غزّة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين مع تقدّم «العدو الإسرائيلي في جنوب القطاع» والوصول إلى تسوية قد ينتج عنها «1701 غزّاوي»، بعد استكمال التوافقات الإقليمية والدولية وشكل الإدارة السياسية أو الحكومية في القطاع.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غز ة

إقرأ أيضاً:

صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله

اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان المنشد الديني محمد هادي صالح بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن كشفت التحقيقات تلقيه مبلغًا قدره 23 ألف دولار مقابل تزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمعلومات حساسة تتعلق بمواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

وقد بدأت الإجراءات القضائية الرسمية ضد صالح، الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من اعتقاله، حيث يتولى التحقيق القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، في ملف يحمل طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية نظرًا إلى خلفية المتهم وعلاقاته في الأوساط الثقافية والدينية القريبة من حزب الله.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيق مع صالح بدأ في الأصل ضمن قضية احتيال، إلا أن تحليل هاتفه المحمول كشف ما وصفته السلطات بـ"أدلة دامغة" على تورطه في التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتضمنت الأدلة تبادل معلومات حول مواقع حساسة يُعتقد أنها مرتبطة بمنشآت ومقار تابعة لحزب الله.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

وأشارت المعلومات إلى أن المبالغ التي حصل عليها صالح من الجانب الإسرائيلي بلغت على الأقل 23 ألف دولار، مقابل معلومات كان لها تأثير مباشر، وفق السلطات، في مقتل شخصيات تابعة لحزب الله، من بينهم حسن بدير وابنه علي، اللذان قُتلا في مطلع أبريل الماضي.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المنشد الديني متهم كذلك بالضلوع غير المباشر في سلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية، جنوبي لبنان، خلال أوائل مايو الجاري. ويُعتقد أن المعلومات التي وفرها لصالح إسرائيل ساعدت في تسهيل تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مواقع وأشخاصًا مرتبطين بالحزب.

ويُعد صالح شخصية معروفة في الأوساط الثقافية والدينية، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد شكّل اعتقاله ثم توجيه التهمة إليه صدمة داخل هذه الأوساط، نظرًا إلى قربه السابق من بيئة حزب الله.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية مرارًا عن تفكيك خلايا تعمل لصالح العدو الإسرائيلي، سواء في الداخل اللبناني أو على الحدود الجنوبية. وتثير هذه القضايا مخاوف متزايدة لدى حزب الله الذي يعدّ الأمن الداخلي أحد أهم عناصر قوته وشرعيته في بيئته الحاضنة.

طباعة شارك لبنان حزب الله حركة حزب الله إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • نائب: مصر لن تفرط في ثوابتها وقضاياها.. وكلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد تعكس ضمير الأمة
  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • عمليات نوعية للمقاومة في غزة و54 شهيدا منذ الفجر
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • جريمة الإبادة مستمرة ..شهداء في الشمال والجنوب وتقدم لآليات العدو وسط القطاع
  • جرائم الإبادة مستمرة ..شهداء في الشمال والجنوب وتقدم لآليات العدو وسط القطاع
  • جماعة الدار البيضاء تُنظم قطاع حراسة السيارات وتُحمل الحراس مسؤولية حماية المركبات
  • تقــدم إلــى محكمة جنوب شــرق الأمانــة الأخ/ مــراد عبدالرحمن قاسم عثمان وكريماته هدى وأشواق ووفاء ومرفت وفريال بطلب اســتخراج بصيرة بدل فاقد باســمائهم المذكورة أعلاه ما أتى لهم شــراء مــن البائع لهــم الأخ/ محمد محســن هزاع قاســم بموجب بصيرة الشــراء
  • “السياحة الافتراضية” مشروع ابتكاري بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يدعم تطبيق التقنيات الرقمية في القطاع السياحي
  • اليونيفيل تدعو السلطات اللبنانية إلى ضمان تنفيذ مهامها دون تهديد