البنك الدولي يتوقّع انكماشا حادا للاقتصاد الفلسطيني
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أجرى البنك الدولي تقييما أوليا للأضرار اللاحقة بالاقتصاد الفلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، وتوقّع انكماشا بنسبة 3.7 بالمئة في نهاية العام الحالي.
وأدى الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
في الجانب الفلسطيني تجاوزت حصيلة القتلى 18 ألفا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ويسعى البنك الدولي إلى قياس آثار الحرب على اقتصاد فلسطيني يعاني أصلا، علما بأنه كان يتوقع أن يسجل نموا بنسبة 3.2 بالمئة في سبتمبر.
وبات البنك الدولي يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الفلسطيني في نهاية العام بنسبة 3.7 بالمئة، على أن تصبح ملموسة بشكل أكبر آثار الصدمة الناجمة عن الحرب الجارية في 2024، مع توقع انكماش إجمالي بنسبة 6 بالمئة.
وهو تقدير يمكن تعديله وفقا لمدة الحرب وعواقبها: الدمار في قطاع غزة وأيضا القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين داخل الضفة الغربية نفسها، وفقدان الفلسطينيين العاملين في إسرائيل لوظائفهم والتباطؤ، وحتى انكماش الاقتصاد الإسرائيلي نفسه الذي يعتمد عليه الفلسطينيون بشكل كبير.
وأورد البنك الدولي في تقريره أنه "يتوقع أن تتراجع حدة النزاع في 2024، لكن الحكومة الإسرائيلية ستفرض قيودا صارمة على التنقل والدخول الى (قطاع غزة) مما سيحد النشاط الاقتصادي والتجارة".
بطبيعة الحال، سيكون لحجم الدمار في قطاع غزة تأثير، على الرغم من أن اقتصاد غزة لا يمثل سوى 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني.
لكن البنك الدولي، أشار إلى أنه وفقا للبيانات التي جمعتها مصادر متقاطعة، كان حجم الأضرار قد أصبح بالفعل كبيرا جدا في نهاية نوفمبر أثناء الهدنة، إذ تضرر أو دمّر بالكامل 60 بالمئة من معدات تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، وأكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية الصحية والتعليمية، و70 بالمئة من البنية التحتية التجارية وحتى نصف شبكة الطرق.
مساعدة طبية عاجلة
ومن الناحية الديموغرافية خسر نصف مليون نسمة من أصل 2.2 مليونا في قطاع غزة، مساكنهم ويتوقع أن تزداد نسبة الفقر التي كانت أصلا تصل إلى 60 بالمئة قبل النزاع.
وتفاديا لتدهور اقتصادي أكثر "دراماتيكية" يدعو البنك الدولي إلى "وقف الأعمال العدائية" لإتاحة إحداث "تغييرات كبيرة على الأرض" وكذلك استئناف "التجارة ونشاط القطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة" الى جانب "زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي".
كما أعلن البنك عن وضع برنامج طوارئ بقيمة 10 ملايين دولار، قدمته اليابان والمانيا لنقل معدات طبية إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا.
وقال البنك الدولي إن المعدات ستدخل القطاع عبر قوافل لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وأضاف البنك الدولي في بيانه "تم وضع هذا البرنامج لضمان استمرار حصول سكان غزة على المعدات الاساسية للعيش والأدوية والخدمات الضرورية".
وبحسب تقديرات البنك يعاني 350 ألف شخص في القطاع من أمراض كداء السكري والسرطان ومشاكل القلب، فيما يبلغ عدد الحوامل 50 ألفا، كما يولد 183 طفلا كل يوم فيما يبلغ عدد من هم في الحاضنات حاليا 130 طفلا.
وبلغ عدد النازحين إلى الآن 1.6 مليون شخص، وهم يحتشدون في جنوب القطاع بعدما فروا من المعارك.
وتوصف الظروف الإنسانية بأنها صعبة للغاية، مع نقص الأدوية والمواد الغذائية والمياه والوقود خاصة لتشغيل المولدات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الفلسطيني البنك الدولي الاقتصاد الفلسطيني الحرب غزة الضفة الغربية إسرائيل والتجارة تكنولوجيا والاتصالات الصحية الديموغرافية البنك الدولي القطاع الأدوية والوقود البنك الدولي الاقتصاد الفلسطيني فلسطين إسرائيل الفلسطيني البنك الدولي الاقتصاد الفلسطيني الحرب غزة الضفة الغربية إسرائيل والتجارة تكنولوجيا والاتصالات الصحية الديموغرافية البنك الدولي القطاع الأدوية والوقود أخبار فلسطين البنک الدولی فی قطاع غزة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار المستهلكين يقود التضخم إلى 1.98% في النصف الأول من 2025
صراحة نيوز-بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك “التضخم” للنصف الأول من العام الحالي 2025 ما مقداره 112.55 نقطة مقابل 110.36 نقطة لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 1.98 بالمئة.
ولدى مقارنة الرقم القياسي التراكمي لأسعار المستهلك للنصف الأول من العام الحالي مع نفس الفترة من العام الماضي، فقد ارتفع الرقم القياسي لمجموعة الأمتعة الشخصية بنسبة 20.08 بالمئة، والتبغ والسجائر بنسبة 12.61 بالمئة، والفواكه والمكسرات بنسبة 8.50 بالمئة، والشاي والبن والكاكاو بنسبة 7.42 بالمئة، والتوابل ومحسنات الطعام والمأكولات الاخرى بنسبة 5.37 بالمئة.
وبحسب التقرير الشهري لدائرة الإحصاءات العامة اليوم الخميس، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر حزيران من العام الحالي ما مقداره 112.98 نقطة مقابل 110.74 نقطة لنفس الشهر من العام الماضي، بارتفاع نسبته 2.02 بالمئة.
وعلى صعيد المجموعات السلعية فقد ساهم في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر حزيران من عام 2025 مقارنة مع نفس الشهر من عام 2024 بشكل رئيسي مجموعة الأمتعة الشخصية، والتبغ والسجائر، والفواكه والمكسرات، والشاي والبن والكاكاو، والتوابل ومحسنات الطعام والمأكولات الاخرى، في حين ساهم في تقليل الارتفاع مجموعة الأثاث والسجاد والمفارش، والأدوات المنزلية، الأسماك ومنتجات البحر، والأجهزة المنزلية.
وبلغ الرقم القياسي لشهر حزيران من عام 2025 ما مقداره 112.98 نقطة مقابل 112.77 نقطة للشهر الذي سبقه من نفس العام، بارتفاع بنسبة 0.19 بالمئة.
ومن أبرز المجموعات السلعية التي ساهمت في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر حزيران من عام 2025 مقارنة مع شهر أيار الذي سبقه من نفس العام مجموعة الاتصالات، والإيجارات، والأمتعة الشخصية، واللحوم والدواجن، والأسماك ومنتجات البحر.