يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم غد أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وذلك بمقر المجلس بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وعدد من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء ووكلاء الوزارات وأعضاء المجلس التنفيذي والمجالس البلدية، ورؤساء ومديري الدوائر المحلية والأعيان.

ويأتي الافتتاح بعد أن شهدت إمارة الشارقة مؤخراً انتخابات المجلس الاستشاري للدورة الثالثة بمشاركة بلغت نسبتها على مستوى الإمارة 87%، فيما صوت 45167 ناخباً وناخبة من مجموع عدد أعضاء الهيئات الانتخابية البالغ واحداً وخمسين ألفاً وستمائة وسبعة وثلاثين ناخباً وناخبة ليتم انتخاب خمسة وعشرين عضواً.

وأصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن تشكيل المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة للفصل التشريعي الحادي عشر من خمسين عضواً وعضوة.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يضع حجر أساس مشروع محطة تحلية المياه الجديدة في الحمرية حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بدعوة المجلس الاستشاري للانعقاد

وتبدأ وقائع الحفل باستقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، ثم يؤدي أعضاء وعضوات المجلس القسم أمام سموه، يلي ذلك عقد الجلسة الأولى، ويتم انتخاب رئيس المجلس الاستشاري، وثم انتخاب نائب رئيس المجلس، وإطلاع الأعضاء على كافة القوانين التي صدرت في غياب المجلس.

بعد ذلك، يتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، ويلقي كلمته بهذه المناسبة تلي ذلك كلمة المجلس الاستشاري، ترحيباً بصاحب السمو الحاكم، ثم تلاوة الأمين العام للمجلس الاستشاري أحمد سعيد الجروان للمرسوم الأميري بشأن دعوة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة للانعقاد لدوره العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر.

وبعد انتهاء مراسم الافتتاح سيقوم المجلس بتشكيل لجانه، وهي لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والثقافة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة، ولجنة شؤون الأسرة، ولجنة إعداد مشروع التوصيات، ثم انتخاب المراقبين على أن يطلع المجلس على ما يستجد من أعمال والمتضمنة عقد المجلس لجلسته المقبلة وهي الثانية وذلك في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، والتي ستتضمن اطلاعه على الموازنة العامة لحكومة الشارقة لعام 2024م، والتقرير الوارد من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية بالمجلس..

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان القاسمي حاكم الشارقة المجلس الاستشاری حاکم الشارقة صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

صورة بين الدكتورة وصاحب السمو

 

 

علي بن سالم كفيتان

تلقيتُ صبيحة السبت 23 مايو، اتصالًا من الأخ عامر المشيخي من مكتب الدكتورة ميزون الشحرية المديرة العامة للتربية والتعليم بظفار، ينقل لي دعوة الدكتورة وحرصها الشخصي على حضوري حفل تكريم المُجيدين من طلبة محافظة ظفار، وقد تقبَّلتُ الدعوة بكل سرور، وعبَّرتُ عن امتناني لها على هذه اللفتة الطيبة، ولا أخفيكم- قرائي- أنَّ قلمي عرج في أكثر من مناسبة على حقل التعليم في ظفار، ولعله من المصداقية أن أذكر هنا قدر الاهتمام الذي توليه هذه المُربِّية الفاضلة لكل ما يُكتب، من باب إيمانها العميق بأنَّ كل صاحب قلم هو شريك حقيقي في تصويب وتجويد العملية التعليمية.

لمستُ ذلك في أكثر من مناسبة جمعتنا، ومن اللافت أنها لا تتوارى عن العدول عن قرار أو رأي إذا ثبت عدم جدواه، وهذا نادرًا ما أجده عند أقرانها، ممن يصرون ويدافعون عن بعض القرارات غير المدروسة أحيانًا. قد يتصور البعض أن المقال جاء كنوع من العرفان لدعوة عابرة قدمتها الأستاذة الفاضلة التي تُدير اليوم شؤون 70 ألف طالب وطالبة في ظفار، وتتحمل عبء ومسؤولية كبيرين، قد لا يدركهما المنتقدون.

احتفالية المجيدين من أبنائنا في هذا الركن الغالي من عُمان، ضمَّت أكثر من 700 اسم بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي الطلبة والطالبات في ظفار من ولاياتها العشرة، فقد امتلأت قاعة مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة، تمامًا، فلا تكاد تجد مقعدًا شاغرًا؛ فهذا العام جمعت الأسرة التربوية بظفار كل أبنائها وبناتها وكل مدارسها الحكومية الخاصة تحت سقف تكريم واحد، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وهذا بدوره رفع مستوى التكريم للجميع، ولملم شتات المناسبات التي كانت تحصل في معظم الولايات والمدارس، وتُهدر الكثير من الوقت والمال؛ فرغم أن العدد كان كبيرًا والمكوث على المنصة كان طويلًا، إلّا أن صاحب السمو السيد المحافظ، كان الرجل الإنسان على المنصة، ولفت أنظار الجميع بعفويته وإنسانيته العالية؛ فرأيناه يحرص على أن تكون الشهادة الممنوحة للمُكرَّم بارزة؛ فهو من يأخذ المظروف ليضعه في الخلف، وهو من يُقيم الشهادة مع همسة لطيفة، وبعدها يصطف بابتسامةٍ حانية للكاميرا؛ لمنح الجميع الفرصة الكاملة للاحتفال بالإنجاز.

تمنطق أبناء ظفار صباح هذا اليوم بوشاح التميُّز الدراسي، وعلى صدورهم اسم ظفار الغالية؛ كهويةٍ راسخةٍ لأرضٍ لا يمكن اختزالها في شيء، غير اسمها؛ فظفار لم تكن يومًا شجرةً ولا نقشًا جداريًا؛ بل هي ذلك الطيف الخالد في أعماق الإنسان، الذي آمن بحُب التراب ورواه بالدم.. الإنسان الذي ثار للحرية والكرامة وتحمل دفع الفاتورة الغالية ورحل غير آبهٍ بقطف الثمار.. الإنسان الذي عاد بصمت وبَنَى وطنه، رغم الغصة التي تختلجه من الدروب الموحشة والفقد والحرمان والألم.

"لم أعد اكترث لوضع شيء على صدري غير اسمك يا ظفار، ولن أُغنِّي لوطنٍ غيرك يا عُمان".. هذا لسان حال أبنائنا في هذه الاحتفالية البهيجة، وكم سُعدنا بتكريم ثُلة من أصحاب الهمم ممن يعانون من حالات خاصة، لكنهم صعدوا بثبات إلى المنبر؛ فأجادت الدكتورة ميزون لغة الإشارة، وبرعت في مواهب التخاطب مع الجميع في هذه الأصبوحة التربوية المميزة. رأينا كذلك في هذه الاحتفالية نجل صاحب السمو المحافظ ضمن جموع المُكرَّمين من إحدى مدارس المُحافظة، وهذا ما كُنَّا ننادي به لتوليد الثقة بالمسار التربوي والتعليمي في بلادنا، ويُسهم بلا شك في تجويد التعليم؛ فما أجمل أن ترى المحافظ والوزير شخصية عامة ترتاد المساجد، وأبناؤه يدرسون في المدارس العامة ويتعالجون في المستشفيات الحكومية.

لقد سعى المُكرَّمون لنيل صورة خالدة مع صاحب السُّمو السيد المحافظ والدكتورة المديرة العامة للتربية بظفار، تُذكِّرُهم بطيف التفوق والنجاح، وتمنحهم وقودًا للمستقبل، والاستمرار في ذات الطريق، وإن كان لنا من عتبٍ في خِضَمِّ هذه الفرحة العارمة؛ فهو اختزال آخر المُكرَّمين في دفعاتٍ وصورٍ جماعيةٍ، وتلاوة الأسماء على عجل.. فمن حق الجميع أن يأخذ نصيبه في الوصول مُنفردًا، وتلاوة اسمه، ونيل صورة حصرية مع راعي المناسبة، ولا أعتقد أن صاحب السُّمو السيد المحافظ- الذي منح كل ذلك الدفء الأبوي والشعور الجميل لساعات- سيبخل به على البعض ممن بدا عليهم الشعور بعدم الرضا في آخر الحفل.

نتمنى في الأعوام المُقبلة أن يتم إنزال سقف التكريم إلى 90%؛ فنسبة 98% التي اعتُمِدت هذا العام مرتفعة جدًا.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التربية تحذف وحدة من كتاب اللغة الإنجليزية للصف الحادي عشر / الفصل الثاني- وثيقة
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي وزير خارجية ماليزيا على هامش قمتي «الخليج-الآسيان» و«الخليج-الآسيان - الصين» في كوالالمبور
  • لعدم التزامه بالقواعد.. طرد النائب محمد عبد العليم داوود من الجلسة العامة للمجلس
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يشارك في أعمال قمة «الخليج - الآسيان» في ماليزيا
  • "الصحفيين" تعلن التشكيل الجديد للمجلس
  • «تربية الاستشاري» تزور ناديي الشطرنج للفتيات والشارقة للسيارات القديمة
  • وزارة الشؤون تتابع أداء الفروع  في طرابلس ولجنة الأزمة تزور «أبوسليم»
  • وزير الشؤون النيابية: التعديلات الانتخابية تدعم استقرار النظام التشريعي
  • حاكم الشارقة يهنئ ملك الأردن بذكرى استقلال بلاده