استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا رفيع المستوى من جامعة تكساس "الفرع الطبي" برئاسة الدكتور يوخن ريزر رئيس الجامعة، بحضور الدكتور حسام الملاحي رئيس جامعة باديا، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والمهندس محمد الرشيدي رئيس مجلس أمناء جامعة باديا، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.

في بداية اللقاء، أعرب الوزير، عن سعادته باستقبال وفد من الأساتذة المتميزين في الفرع الطبي بجامعة تكساس الأمريكي، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون العلمي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والابتكار.

وأشار الوزير، إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى إلى الاستفادة من الخبرات الدولية، من أجل تطوير منظومة التعليم العالي المصرية بصفة عامة، وتحقيق التميز في التعليم والرقمنة والرعاية الصحية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، أنه تماشيًا مع حرص القيادة السياسية على تطوير التعليم والرعاية الصحية في مصر، شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وضع إستراتيجية، يأتي ضمن أولوياتها رفع معايير التعليم والرعاية الصحية، لافتًا إلى أن اجتماع خبراء من الأوساط الأكاديمية والرعاية الصحية على أرض مصر أمر محوري من الدرجة الأولى، لتحقيق أهدافنا الطموحة في تطوير المنظومة التعليمية بمصر.

وخلال اللقاء، أشار الوزير، إلى أن التعاون بين جامعة تكساس ومؤسسات التعليم العالي المصرية ليس مجرد تبادل للمعرفة، بل هو مزيج من الخبرات، واجتماع العقول المكُرسة للنهوض بالتعليم، واحتضان الرقمنة، وتعزيز الرعاية الصحية في مصر.

وأكد الوزير، أن هذا التعاون يدفع نحو مستقبل لا يعرف فيه الابتكار والبحث والتميز الأكاديمي حدودًا، مشيرًا إلى أن مؤسساتنا التعليمية في مصر على استعداد لاحتضان هذه الشراكة، وفهم القيمة الهائلة التي تحملها لطلابنا، وأعضاء هيئة التدريس، والمجتمع بصفة عامة، لافتًا إلى أن توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية الدولية والمصرية، سينتج عنه الدخول في عصر جديد من التعلم، حيث تتكامل التقنيات المتطورة، وتحقيق أفضل الممارسات العالمية بسلاسة في المشهد التعليمي المصري.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزير، أن التعاون بين الفرع الطبي بجامعة تكساس ومؤسسات التعليم في مصر، سيكون بداية لمرحلة من التميز والابتكار والتقدم، ومنارة للنجاح تضيء الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا.

ومن جانبه، أعرب الدكتور حسام الملاحي عن سعادته بالتعاون مع الجامعات العالمية الرائدة، مشيرًا إلى أن جامعة تكساس هي واحدة من هذه الجامعات، والتي يمكن الاستفادة من خبراتها، خاصة في المجال الطبي والرعاية الصحية في تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر.

وأشار رئيس جامعة باديا إلى أن الجامعة من خلال موقعها المميز في نطاق مدينة أكتوبر الجديدة تعمل على تطوير مراكزها البحثية، وتحرص من أجل ذلك على التعاون وتبادل الخبرات مع كبريات الجامعات العالمية المتخصصة، مؤكدًا أن الفرع الطبي التابع لجامعة تكساس يتمتع بمكانة مرموقة على خريطة البحث العلمي في قطاع الرعاية الصحية العالمية، وهو ما ستستفيد به جامعة باديا، والدولة المصرية بوجه عام، مثمنًا دعم الوزارة في توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين.

وأعرب الدكتور يوخن ريزر عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا اهتمام جامعة تكساس بالتعاون مع مصر في المجالات العلمية والبحثية، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجامعات المصرية يحظى باهتمام كبير من الجامعة، ويدعم أهدافها في تعزيز العلاقات الدولية، وتبادل الخبرات مع جامعات العالم.

وأكد رئيس جامعة تكساس على استعداد الجامعة للتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية في المجالات العلمية والبحثية والتعليمية، بما يخدم مصالح البلدين، ويحقق أهداف التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعة لديها قدرات علمية وبحثية كبيرة في العديد من المجالات، وتسعى إلى تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية في هذه المجالات، وخاصة في مجال (الطب، والتمريض، والهندسة والعلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية، التحول الرقمي).

كما أعرب عن تقديره لجهود وزارة التعليم العالي في تطوير العملية التعليمية، وحرصها على التعاون مع الجامعات العالمية.

وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي مظلة للجامعات المصرية، والتي تنوعت بين جامعات حكومية، وأهلية، وخاصة، موضحًا أن إستراتيجية الوزارة تضع ضمن أولوياتها تطوير التعليم الطبي والرعاية الصحية في الجامعات المصرية، وتعزيز الشركات الدولية في هذا المجال، بما ينعكس بشكل إيجابي على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين.

كما ثمن رئيس مجلس أمناء جامعة باديا التعاون مع جامعة تكساس في المجال الطبي، مشيرًا إلى أهمية هذا التعاون في تطوير مهارات طلاب كلية الطب بالجامعة.

وعلى هامش اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة باديا وجامعة تكساس، لإنشاء مركز بحثي متقدم لتطوير التعليم الطبي في مصر تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك لدعم السوق المحلية بمنتجات وتقنيات بحثية على مستوى عالمي.

وقع مذكرة التفاهم، الدكتور حسام الملاحي ممثلاً عن جامعة باديا، وعن جامعة تكساس الدكتور يوخن ريزر رئيس الجامعة.

شهد اللقاء من الجانب المصري، الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وحضر من جامعة باديا د.محمد أيوب، ود.محمد صالحين، ومن جامعة تكساس الدكتور جولشان شارنا نائب رئيس الجامعة مسئول الجودة والصحة، والدكتور كورلز ماونتون رئيس مكتب التعاون الدولي، والدكتور هاني سراج أستاذ مساعد بقسم الطب الدولي.

يُذكر أن كلية الطب في جامعة تكساس تقع في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وقد تأسست عام 1903 وهي واحدة من أقدم وأفضل كليات الطب في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم الكلية برامج تعليمية وبحثية شاملة في جميع مجالات الطب.

جدير بالذكر أن جامعة باديا هي جامعة خاصة تم إنشاؤها بموجب صدور القرار الجمهوري رقم 338 لسنة 2023، ويقع مقرها في جنوب طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أمين المجلس الأعلى للجامعات جامعة تكساس رئيس جامعة باديا التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی التعاون مع الجامعات والرعایة الصحیة تطویر التعلیم جامعة بادیا الفرع الطبی جامعة تکساس الصحیة فی فی تطویر من جامعة فی مصر

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي.. استخدمات الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمي

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ،وجامعة البحر الاحمر ، السبت، بجامعة البحر الاحمر ورشة عمل بعنوان (جامعات المستقبل : الذكاء الاصطناعي، البحث العلمي والابتكار) ناقشت فيه استخداماته وفرصه في المجال البحثي .واكد البروفيسور احمد حسن فحل فى ورقته (استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر العلمي) على اهمية معيار الكفاءة والدقة في جميع المراحل البحثية ، مبينا دور الذكاء الاصطناعي في محاكاة البيانات وتلخيص النصوص .واشار الى الدور المهم للمنصات الرقمية المختصة بالبحث العلمي في نشر المعرفة، وفي تواصل مجتمع الباحثين عالميا، لاثراء المعرفة والمساهمة في اثراء الحوار الأكاديمي العالمي .واشار الى اهمية الجودة في البحث العلمي ، لارتباطه بالتصنيف العالمي للجامعات، واضاف ان الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتساب المعرفة والنشر والتواصل .وبينت الورقة الادوات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتي تساعد في جمع المعلومات وتلخيصها، وتحليل المحتوي ، كما تساعد في اطروحات الطلاب وذلك بتحليل الاخطاء وتقديم المعالجات البحثية ووضع المقترحات مما يوفر الزمن والجهد .وتناول بروفيسور احمد حسن الاستخدام غير الاخلاقي لهذه الادوات في تزوير المعلومات البحثية، والذي يؤثر على سمعة الباحث والمجلة الناشرة .واشار الى اهمية استخدامات تطبيقات التواصل الاجتماعي لنشر البحوث العلمية، واستعرض الادوات التي تمكن المنصات الرقمية من تقديم قراءات لعدد القراء، مؤكدا على اهمية التواصل بين المجموعات البحثية من خلال المنصات، موضحا اهمية المدونات في ايصال وتقديم البحوث الى المجتمع في شكل مبسط .ويعرف المهندس وليد محمد المبارك من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ورقته (جامعات الجيل الخامس الواقع والطموح) بانه تطور نوعي في مسار تطور الجامعات، ويأتي ليكون أكثر تكاملاً مع الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد المعرفي، وحل المشكلات المجتمعية الكبرى بشكل استباقي .متوقعا منها أن تكون محركات للتحول الوطني والعالمي، وان تعمل على تحسين الكفاءة والوصول للمعلومات، وتعزيز الاتصال، وتمكين الابتكار، والمساعدة في اتخاذ القرارات، و أثره في تحسين جودة الحياة وتقديم حلول للمشكلات .واشار الى الفرص التي تتيحها جامعات الجيل الخامس في توظيف الذكاء الاصطناعي والتعليم التكيفي في تقديم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب، استخدام التحليلات التنبؤية لتوجيه الطلاب أكاديميًا ومهنيًا ، ومواءمة المخرجات الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل الرقمي ، والتعاون مع الصناعات في البحث والتطوير.وعدد الفرص التي تحققها جامعات الجيل الخامس في توفير بيئات تعليمية مرنة وشاملة عبر تقنيات الواقع المختلط والتي ستؤثر على مسقبل التعليم، وتمكين الأفراد من التعلم في أي وقت وأي مكان، والتحول إلى جامعات ذات طابع عالمي دون قيود جغرافية ، ودعم الحلول الابتكارية لتحديات المجتمع (مثل الصحة، الطاقة، المناخ).سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي.. استخدمات الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمي
  • "رقميًا ودون ورق.. التعليم العالي تُطلق منظومة تسجيل اختبارات القدرات للثانوية العامة 2025
  • الحنيطي يستقبل رئيس دفاع القوات المسلحة الهولندية
  • قرار بندب الدكتور هاني مدكور مساعدا لوزير التعليم العالي للمشروعات القومية
  • الرئيس البلغاري يستقبل وزير الخارجية العُماني ويبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية
  • التحول نحو الجامعات التقنية..! أمام مجلس التعليم العالي.
  • والي الخرطوم: عودة مؤسسات التعليم العالي لممارسة نشاطها من داخل مقارها بالولاية يعتبر من المؤشرات المهمة
  • «البنيان» يبحث مع السفير الإيطالي تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل قائد القوات الخاصة البريطانية