قمة عمان للهيدروجين الأخضر 2023 تناقش المحاور الأساسية فـي مجال الطاقة النظيفة والمشاريع والأعمال بالقطاع
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
استعراض تقنيات سلاسل الإمداد فـي قطاع الهيدروجين
كتب ـ عبدالله الشريقي:
بدأت أمس أعمال النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» التي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن والتي تجمع قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين في حلقات نقاشية مشتركة لعرض أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتحفز حلول الطاقة المستدامة.
وتناقش القمة عدة محاور أساسية في مجال الطاقة النظيفة وأمن الطاقة وأهم المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد في قطاع الهيدروجين، بمشاركة قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين في المجالات المرتبطة بالطاقة، حيث جاءت الجلسة الافتتاحية بعنوان «رؤية عُمان في الهيدروجين من الخطة للتنفيذ» قدمها ممثلون من وزارة الطاقة والمعادن واوكيو وأسياد وهايدروم والمنظمة العالمية للطاقة.
كما تسعى النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في القطاع بسلطنة عمان وجذب الاستثمارات إلى قطاعي الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، ومواكبة توجهات «رؤية عُمان 2040» في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة.
رعى افتتاح القمة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بالقطاع من الجهات الحكومية والخاصة والتي تختتم اليوم الخميس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: يقدم الهيدروجين الأخضر دورًا مهمًّا في طريق التحول في الطاقة، إلى جانب دوره في أمن الطاقة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تعمل على تسريع وتيرة تنظيم واعتماد مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق هدفها المتمثل في إنتاج مليون طن بحلول عام 2030م، مؤكدًا أن هذه القمة تقدم دورًا جيدًا في تبادل الخبرات والمعرفة وتقريب فرص جذب الاستثمارات في القطاع، وتمهد السير على خريطة الطريق التي وضعناها في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة. وأضاف سعادته: يمثل عرض أحدث المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد في قطاع الهيدروجين فرصة للمهتمين بالقطاع للاطلاع على أحدث ما وصل إليه القطاع من تقدم إضافة إلى تسليط الضوء على دوره في تعزيز الاستدامة. وشهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر عقد عدد من اللقاءات منها الجلسة النقاشية بين سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن والاتحاد الأوروبي والتي تطرقت إلى مناقشة مواضيع الطاقة والهيدروجين الأخضر وبحث فرص التعاون بين الجانبين، كما تم عقد جلسة نقاشية للقادة التنفيذيين للطاقة (EEC) حيث تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشات متقدمة مع انتهاء قمة المناخ 28 التي عقدت في مدينة دبي والتي تطرقت إلى أهم السياسات والتشريعات التي تم اتخاذها على هامش قمة المناخ.
ويضم المعرض المصاحب للقمة الذي بدأت فعالياته أمس الأول نحو 40 شركة محليَّة وعالمية تستعرض خلاله أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفّز حلول الطاقة المستدامة، ويبرز آخر التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة النظيفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي الهیدروجین الأخضر الطاقة والمعادن الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع تعزّز استراتيجيتها نحو الحياد المناخي
أعلنت أمس وزارة الدفاع، بالتعاون مع الشركة الوطنية للتبريد المركزي (ش.م.ع.) الرائدة عالمياً في تطوير وتوريد خدمات تبريد المناطق، وشركة «إميرج»، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية، عن تدشين مشروع جديد لإدخال الطاقة الشمسية ضمن مزيج الطاقة لدى شركة «تبريد»؛ حيث سيتم إدخال الطاقة الشمسية لتشغيل البنية التحتية للتخزين الحراري ومضخات المياه المبردة في اثنتين من محطات تبريد المناطق التي تعمل على تبريد مرافق الوزارة.
وتم تدشين المشروع، بحضور وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع وشركتي «تبريد» و«إميرج»، حيث تم اعتماد المشروع وتدشينه ضمن استراتيجية القوات المسلحة الإماراتية للتغيّر المناخي والتي أعلنت عنها في ديسمبر من العام 2023، لتعزيز التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تحوّل الطاقة على المدى الطويل. وفي مارس 2024، تم توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي تضمنت تركيب نحو أربعة آلاف لوح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة 2.4 ميغاواط، بما يسهم في تقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء والحد من انبعاث حوالي 2,600 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، علماً أنه سيتم تشغيل المحطات لمدة 25 عاماً.
وأوضح خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد» أن هذا الإنجاز يعزز العلاقة الاستراتيجية الوثيقة بين الشركة ووزارة الدفاع، التي بدأت منذ تشغيل أول محطة تبريد لصالح الوزارة عام 1998، ويعدّ نواة للمشاريع الأخرى التي ستُطلقها الشركة مع الوزارة في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف «تعدّ الاستدامة مفهوماً أساسياً لدى «تبريد»، وباعتبارنا الشركة الرائدة عالمياً في مجال تبريد المناطق ينبغي علينا مواصلة تحليل عملياتنا وتحسينها بصورة مستمرة بما يتماشى مع التطلعات العالمية لتحقيق الحياد المناخي. وهنا تكمن أهمية هذا الإنجاز، حيث حققت «تبريد» قفزة نوعية مؤخراً في مجال تنوع مصادر الطاقة في عملياتها، عبر إدخال الطاقة الحرارية الجوفية إلى مزيج الطاقة المستهلكة، واليوم نفتخر بإدخال مصدر آخر للطاقة المتجددة ألا وهو الطاقة الشمسية. تؤكد هذه الإنجازات التزام «تبريد» بأهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات، كما سنواصل العمل على دمج إمدادات الطاقة المتجدّدة ضمن محطات إضافية ترسيخاً لدورنا الفاعل في دعم الحكومات والأعمال في تحقيق أهداف صافي الانبعاث الصفري».
ومن جانبه قال ميشال أبي صعب، المدير العام لشركة «إميرج»: «تعكس هذه الاتفاقية تنامي الاعتماد على حلول الطاقة الشمسية في القطاعات الحيوية بدولة الإمارات. ونفخر بالمساهمة في دعم جهود وزارة الدفاع وشركة «تبريد» لتحقيق أهدافهما المستدامة من خلال توظيف الطاقة النظيفة لتشغيل محطات التبريد في مرافق الوزارة. وتؤكد «إميرج» التزامها المستمر بدعم شركائها في مختلف أنحاء المنطقة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض تكاليف الطاقة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي».
(وام)