الصبيحي يكتب .. زعيط ومعيط ونطاط الحيط
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن الصبيحي يكتب زعيط ومعيط ونطاط الحيط، سواليف زعيط و معيط و نطاط_الحيط كتب المحامي_محمد_الصبيحي في .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الصبيحي يكتب .. زعيط ومعيط ونطاط الحيط، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الصبيحي يكتب .. زعيط ومعيط ونطاط الحيط
#سواليف
#زعيط و #معيط و #نطاط_الحيط
كتب #المحامي_محمد_الصبيحي
في المثل الشعبي تجمع هذا الثلاثي صورة متكاملة تختلط فيها الفهلوة بالسطحية والتفاهة بالتسلق على اكتاف الآخرين في غياب العقلاء وتهاوي الزعامات الشعبية الحقيقية.انها حالة تبرز حين تتراجع قيم المجتمع وتتجرد التقاليد من احترامها وتنحدر الثقافة لتغرق في مستنقع التفاهة فإذا ب ( زعيط) يتصدر المجالس و ( معيط) يتحدث في الشأن العام، أما ( نطاط الحيط) فيتزعم فرقة التمجيد بهما في شراكة غير مكتوبة تنشأ تلقائيا وفق مبدأ ( الطيور على أشكالها تقع)، وقد يتبادلون المواقع و الأدوار حتى تمسي هذه الحالة هي المألوف والطبيعي وعكسها انحراف مذموم فتضيع الحقيقة وتنحرف بوصلة المجتمع إلى متاهة فلا مكان لمفكر عالم ولا لنقي مخلص.قد تجد (نطاط الحيط) كاتبا يحمل قلما يلبس ثوب الواعظ الفيلسوف احيانا وثوب المداح المستعطي احيانا أخرى وقد تجد ( زعيط) صاحب ( البذلة) السوداء الأنيقة وربطة العنق الفاخرة مسؤولا في موقع مهم و( معيط) يرسم خطط التنمية والتقدم إلى الخلف، وثلاثتهم يتصدرون المشهد الاعلامي والثقافي.كيف يمكن للمراقب الحصيف أن يكتشف ان كان زعيط ومعيط ونطاط الحيط هم الذين يقودون المجتمع؟؟بسيطة كلمة أطلقها مفكر متقاعد إجباري إذ قال اذا رأيت الناس ( كل من ايده اله) والمجتمع يتراجع في كل الميادين ويتباكى العاقل على أيام زمان فاعلم ان الحاضر بيد زعيط والمستقبل بيد معيط اما نطاط الحيط فيمهد لهما الطريق.ان مجتمع النفاق والمجاملات هو البيئة الخصبة لهذا الثلاثي المدهش.من الذي يستطيع او يجرؤ أن يصارح الناس بالاسماء الحقيقية لزعيط ومعيط ونطاط الحيط في أي مجتمع عربي. هذا هو السؤال والتحدي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
محمد دياب يكتب: «حادث كفر السنابسة»
لم تكن "كفر السنابسة" تعرف أن الجمعة الأخيرة من يونيو ستكون موعدًا مع الوجع.. لا أحد كان مستعدًا لتلك الجنازة الجماعية التي هزّت ضمير الوطن، حين ودّعت القرية 19 زهرة من بناتها خرجن مع الفجر بحثًا عن رزق نظيف، فعدن في نعوش بيضاء، بعد حادث مروع على الطريق الإقليمي.
■ نعوش الفجر.. وبداية الكارثةمشهد النعوش المصطفّة، والأمهات المفجوعات، والآباء المنكسرين، كان كفيلًا بأن يُخيّم الصمت على الجميع، غير أنّ الصمت في مثل هذه اللحظات لا يُعدّ حكمة، فالمأساة تجاوزت كونها حادثًا عارضًا، وتعكس واقعًا يحتاج إلى مراجعة شاملة لمنظومة السلامة على الطرق.
■ طريق الموت.. وشبح الغياب الرقابيسائق شاحنة يسير في الاتجاه المعاكس، وطريق يُعرف بين الأهالي بـ "طريق الموت"، وسط غياب واضح لعناصر الرقابة والرقابة المرورية في الوقت الذي كانت فيه عشرات الأسر تنتظر كلمة عزاء أو حضورًا رسميًا يواسيها، غاب المسؤولون عن المشهد، فلم تصدر بيانات توضيحية، ولم تُقدَّم تفسيرات للرأي العام بشأن ملابسات الحادث، ولا ظهرت مؤشرات للمحاسبة أو التحرك العاجل. واقتصر الأمر على بيانات تعزية رسمية، لم تخفف من حجم الألم، ولم تروِ ظمأ العدالة.
■ شهادة حبيبة.. الصوت الوحيد الذي نجاومن بين كل من كانوا على متن الميكروباص، لم ينجُ سوى فتاة واحدة: "حبيبة"، التي قالت بصوت مكسور:
"كنا 22 بنت جوه الميكروباص، قاعدين فوق بعض، مش لاقيين مكان نتحرك فيه، رايحين نشتغل عشان 130 جنيه"
130 جنيهًا فقط هي اليومية التي خرجت من أجلها هؤلاء الفتيات في الخامسة فجرًا، بحثًا عن لقمة كريمة. رقم لا يكفي ثمن وجبة في مطعم بالعاصمة لكنه بكل قسوه كان ثمنًا لحياتهم.
ثم أين الحد الأدنى للأجور الذي أقرّته الدولة بـ7 آلاف جنيه للعاملين؟ وأين مظلة الحماية الاجتماعية التي تضمن للعمالة غير المنتظمة عملًا كريمًا وأجرًا عادلًا وبيئة آمنة؟
أين الرقابة على وسائل النقل التي تقلهن فجرًا وتعيدهن ليلًا أو... لا تعيدهن أبدًا؟
أن يولد الإنسان فقيرًا فذاك أمر لا يُحاسب عليه، أما أن يُدفن تحت أنقاض الإهمال، فذلك يستوجب محاسبة من استهان بحياته.
نعم، أنجزت الدولة كثيرًا في مشروعات الطرق، غير أن الطريق لا يكون إنجازًا حقيقيًا ما لم يصن حياة السائرين عليه، ويُحكم برقابة لا تغفو، وأمان لا يخون.
فجوهر الأزمة لا يتعلق بعملية البناء ذاتها، بل يكمن في سوء الاستخدام، وغياب الرقابة، وغياب أدوات الردع، وصمت المؤسسات الرقابية والتشريعية، ما يفتح الباب لتكرار المآسي دون محاسبة أو تغيير. فكيف لطريق كلّف الدولة أكثر من مليار جنيه أن يكون بغير رقابة؟!
نحن لسنا في فيلم من إنتاج يوسف شاهين، ولسنا نكتب سطورًا من روايات يوسف إدريس، نحن أمام واقع من دم ولحم وألم لا يحتمل التأجيل، ولا ينتظر بيان لجنة تقصِّي.
دماء على الأسفلتكفر السنابسة دفنت بناتها، لكن الوطن كله مدعو أن يفيق، لأن الموت القادم قد يأتي من ذات الطريق.. وربما تكون الضحية التالية من بيتك.
فهل نبكي على ما حدث، أم ننتفض قبل أن تبكي علينا قرية جديدة؟
الدماء على الأسفلت تنادينا.. فهل يستيقظ الضمير؟