لماذا تخشى مصر فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بينما تستمر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، يواجه سكان القطاع حملة كاملة لدفهم للنزوح باتجاه الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.
بينما تستمر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، يواجه سكان القطاع حملة كاملة لدفعهم للنزوح باتجاه الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.
وواجهت مصر مطالب عربية ودولية في بداية الحرب لفتح معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الوحيد للقطاع الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل.
وتنوعت المطالب بين فتح المعبر لمرور المساعدات الإنسانية أو المساعدة في إجلاء الأجانب العالقين بالقطاع وبعض المصابين، وهو ما حدث بالفعل لعدة أيام، ولكن القاهرة ترفض فتح المعبر بشكل دائم بسبب عدة مخاوف، بحسب تقرير أعده موقع "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكي (NPR)..
وتنوعت المطالب بين فتح المعبر لمرور المساعدات الإنسانية أو المساعدة على إجلاء الأجانب العالقين بالقطاع وبعض المصابين، وهو ما حدث بالفعل لعدة أيام، ولكن القاهرة ترفض فتح المعبر بشكل دائم بسبب عدة مخاوف، بحسب تقرير أعده موقع "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكي (NPR).
الانتخابات الرئاسيةوأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى رغبة الحكومة الإسرائيلية في تهجير سكان غزة لاتجاه شبه جزيرة سيناء وبناء مدن دائمة لهم في مصر، وهو ما يظن العديد من مناصري الفلسطينيين أنه سيكون تكراراً لنكبة عام 1948 عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين ولم يعودوا أبدا على ديارهم حتى اليوم.
مندوبو دول بمجلس الأمن يصلون العريش قبل توجههم إلى معبر رفحشاهد: دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفحوتظهر الأغلبية العظمى من المصريين تعاطفاً كبيراً مع الفلسطينيين وخاصة في ظل الحرب على غزة. كذلك لا يريد المصريون تكرار نكبة 1948 وهو ما سيضر بالقضية الفلسطينية لزمن طويل بحسب وصف الكثيرين.
وشهدت مصر هذا الأسبوع انتخابات رئاسية يسعى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفوز بولاية ستبقيه رئيساً حتى عام 2030 مما يجعله حريصاً على عدم إغضاب المزاج الشعبي على الرغم من عدم وجود منافس رئاسي ذو شعبية ضده بالانتخابات.
ورفض السيسي علنا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين كما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن نقل سكان غزة إلى الأراضي المصرية سيكون انتهاكا للقانون الإنساني الدولي و"محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
مخاوف أمنيةوقد يكون هناك مخاوف في مصر بشأن هروب المقاتلين من غزة إلى سيناء. وإذا قامت حماس بشن هجمات على إسرائيل من سيناء، فإن القلق يتزايد من أن إسرائيل قد تقوم بتوجيه ضربات داخل مصر كعمل انتقامي.
وقال تيموثي قلداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، لـNPR: "إن حماس (وحدها) قد لا تكون مصدر القلق الرئيسي لمصر".
وأضاف: "هناك جماعات مسلحة أخرى في غزة مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. و حتى لو اختفت إحدى الجماعات المسلحة، فهذا لا يعني أن التشدد سوف يختفي".
شاهد: عبد الفتاح السيسي يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويقول إن "معبر رفح لم يُغلق أبداً"السيسي يحذّر من "تهجير" الفلسطينيين إلى مصر ويلوم "القصف الاسرائيلي" على اغلاق معبر رفحاحتمال عدم العودةوطبقاً لتقرير NPR، يقول عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل في المركز العربي بواشنطن العاصمة، إن موقف السيسي مع المصريين العاديين "تعزز في الواقع من خلال الموقف الذي اتخذه في الحرب".
ويضيف حرب أن التخوفات المصرية هي في عدم ضمان عودة الفلسطينيين النازحين من مصر إلى قطاع غزة مجددا.
كذلك تتخوف مصر من عدم قدرتها على استيعاب هذا العدد الكبير من الفلسطينيين.
وأضاف حرب: "إذا ذهبوا إلى سيناء، فكيف سيستقبلهم النظام هناك؟ وهل هناك أي التزام صارم بالعودة إلى غزة، نظرا لأن قطاع غزة... قد تم تدميره بالفعل؟".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل سبعة فلسطينيين مع تواصل الهجمات الإسرائيلية على مواقع في جنين شاهد: الجيش الإسرائيلي يهدم منزل فلسطيني في القدس الشرقية عن قرب.. لحظة إطلاق صواريخ القبة الحديدية من قواعدها رفح - معبر رفح إسرائيل قطاع غزة غزة مصر فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح إسرائيل قطاع غزة غزة مصر فلسطين غزة حركة حماس إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا أوكرانيا جو بايدن أطفال بنيامين نتنياهو غزة حركة حماس إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط یعرض الآن Next فتح المعبر قطاع غزة معبر رفح وهو ما
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإيطالي لنتنياهو؛ قتلت آلاف الفلسطينيين الأبرياء بحجة حماس
انتقد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو علانية تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الهجوم العسكري في غزة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وعلى الرغم من تأكيده مواصلة بلاده الدفاع عن حق إسرائيل في الأمن، شدد كروزيتو، في تصريحات صحفية، على أنه "يجب محاربة حماس، ولكن ليس بإلحاق هذه المعاناة بالمدنيين الأبرياء. إن منع المساعدات وقتل الأبرياء أمرٌ غير مقبول أخلاقيًا".
في السياق ذاته، تعتزم إيطاليا المشاركة في الاجتماع الوزاري في مدريد "للحديث عن مستقبل فلسطين: سيكون وكيل الوزارة تريبودي هناك وسنقدم مساهمتنا"، وفقًا لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي أكد: "ندعم الخطة المصرية لمستقبل غزة، وأكدت ذلك للرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كنت في مصر: خطة الدول العربية هي الخطة الصحيحة لمستقبل فلسطين".
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية شديدة نتيجة لتأخر دخول المساعدات الغذائية والدوائية، في وقت حرج للغاية، فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم، بأن قطاع غزة يحتاج 500 إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "تدفق المساعدات بشكل هادف وغير منقطع إلى غزة هو السبيل الوحيد لمنع الكارثة الحالية من التصاعد أكثر"، مؤكدة أن "سكان غزة لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك".
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فقد نشر الجيش الإسرائيلي كافة ألوية المشاة والمدرعات التابعة له في قطاع غزة، بما في ذلك وحدات من عدة ألوية منها المظليين وغولاني، وقوات كوماندوز، وكفير، وناحال، واللواء السابع، واللواء 188، واللواء 401، إضافة إلى أعداد من جنود الاحتياط، وذلك استعدادًا لتصعيد آخر للعمليات القتالية في غزة.