موقع 24:
2025-10-20@05:34:10 GMT

بايدن في حاجة لتغيير استراتيجيته في أوكرانيا

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

بايدن في حاجة لتغيير استراتيجيته في أوكرانيا

حث مايكل أوهانلون الذي يشغل كرسي فيل نايت لشؤون الدفاع والاستراتيجيا في معهد بروكينغز، والأستاذة المشاركة لمادة العلوم السياسية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا كيتلين تالمادج، الرئيس الأمريكي جو بايدن على تغيير جزء من استراتيجيته في أوكرانيا.

ليس على الولايات المتحدة أن تجعل هزيمة بوتين الشاملة مهما كان الثمن، هدفاً مركزياً.

وكتبا في موقع "ذا هيل" أن إدارة بايدن أدت عملاً صلباً عموماً في السياسة الأوكرانية، أولاً عبر تحذير العالم من نوايا روسيا، ثم مساعدة أوكرانيا على النجاة من الغزو، وبعد ذلك حشد مساعدات غير مسبوقة من حلف شمال الأطلسي.
وعلى طول الطريق، تجنبت أمريكا استفزاز روسيا، وتصعيدها للحرب إلى هجمات على أراضي ناتو أو استخدام أسلحة نووية. واليوم، تسيطر أوكرانيا على أكثر من 80% من أراضيها قبل 2014، كما تصمد في مواجهة روسيا في الجنوب والشرق. لكن الحرب لم تنته. أهداف متباعدة

تطمح روسيا إلى توسيع سيطرتها الإقليمية، وتريد إبقاء أوكرانيا في اضطراب دائم، وغير قادرة على الاندماج مع الغرب. بينما تريد أوكرانيا استعادة كل أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم، ومواصلة علاقاتها الاقتصادية والأمنية في المستقبل خارج المدار الاستراتيجي لروسيا.

"Most Americans believe Ukraine has the moral high ground — but that is different from believing Ukraine will get everything it wants at the end of this fight."

Read more from @MichaelEOHanlon & @ProfTalmadge for @TheHillOpinion:https://t.co/uRZdr51GS5

— Brookings Foreign Policy (@BrookingsFP) December 13, 2023

وأضاف الكاتبان أن أهداف الجانبين متباعدة للغاية، حيث تبدو المفاوضات حالياً عديمة الجدوى، وبالنسبة إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مستحيلة سياسياً. في الوقت نفسه، يرجح أن يعتقد بوتين أنه يستطيع ببساطة انتظار تضاؤل الدعم الغربي حتى يستنفد أوكرانيا مهجورة.

سؤال أكثر عملية

يقول بايدن إن الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا "طالما لزم الأمر". يريد بعض الجمهوريين قطع كل التمويل الأمريكي، لكن يبدو أن لدى معظم الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء  سؤال أكثر عملية: ما هي الأهداف الميدانية التي يمكن تحقيقها فعلاً، وما النتيجة الاستراتيجية التي قد تكون كافية لحماية المصالح الأمريكية؟

America shouldn't insist on a strategic defeat of Russiahttps://t.co/YH3hy9MnMf

— ProfTalmadge (@ProfTalmadge) December 13, 2023

يعتقد معظم الأمريكيين أن أوكرانيا تتمتع بالأفضلية الأخلاقية، لكن هذا مختلف عن الاعتقاد بأن أوكرانيا ستحصل على كل ما تريده في نهاية هذه المعركة. ينصح الكاتبان إدارة بايدن بإعادة التفكير في جانبين من نهجها، مع مواصلة التزامها بحق أوكرانيا في البقاء وإعادة إعمارها أمةً، في نهاية المطاف.

شعار بلا جدوى

أولاً، إن شعار "طالما لزم الأمر" لا يجدي نفعاً. لقد وصلت الحرب فعلياً إلى طريق مسدود طبلة 2023. ولن يكون تعزيز الفشل بما يفوق 50 مليار دولار سنوياً من أموال دافعي الضرائب منطقياً في مرحلة ما. على إدارة بايدن أن تعتبر أن أوكرانيا تستحق الآن فرصة جادة للمحاولة مرة أخرى لاستعادة الأراضي خلال 2024-2025 الزمني لأن العمليات التي تحاول أوكرانيا إطلاقها تمثل تحدياً لا يصدق، ولأن بناء الجيوش الحديثة يستغرق وقتاً، ولأنه سيكون من المروع رؤية بوتين يحقق أهدافه الإقليمية.
لكن بمجرد أن يكون لأمريكا رئيس منتخب جدي،  بايدن أو ترامب أو غيرهما،سيتوجب عليه مراجعة استراتيجية للحرب في أوكرانيا على مدار 2025.

وإذا استمرت الحرب في طريق مسدود فمن المنطقي أن تعيد الولايات المتحدة التفكير في نهجها الأقصى بمساعدة أوكرانيا، ولا سبب لرفض قول ذلك الآن. وهذا لن يشجع بوتين الذي يتوقع فعلاً أن يحصل ذلك. ولا يعني هذا الأمر أن أمريكا قد تتخلى عن أوكرانيا في 2025. بل سيعني فقط أنها قد تضطر إلى تقليص أهدافها في ما يمكن تحقيقه في ساحة المعركة، وتقليص دعمها لأوكرانيا عند تلك المرحلة وفق ذلك.

هدف غامض آخر

على الولايات المتحدة أن تتجنب التطلع إلى الهدف الغامض المتمثل في إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا. ولا يقول الكاتبان هذا من منطلق تعاطف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يكتبان.

من المؤكد أن روسيا عانت بالفعل من هزيمة استراتيجية على أحد المستويات. لقد أدى غزو بوتين إلى ناتو أكبر وأقوى وعقوبات اقتصادية قاسية، ونزوح أكثر من مليون روسي وسقوط ما لا يقل عن 300 ألف ضحية، ولا طريق واضحاً للخروج من هذه الحرب، التي قد تصبح حرباً أبدية.
لكن يرجح أن يظل بوتين ملتزماً بهذه الحرب بعد أن شارك فيها. فهو يتمتع بمقدار كبير من التسامح مع آلام الآخرين، وهو ما يعتبره بالتأكيد ثمناً مقبولاً لاستعادة أراض مختارة كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية. ومع العدد الأكبر لسكان روسيا، فقد يتمكن من الاستمرار في دفع هذا الثمن إلى أجل غير مسمى.

علاوة على ذلك، وسواء اكتسبت روسيا المزيد من الأراضي أم لا، يحقق بوتين هدفه المتمثل في زعزعة استقرار أوكرانيا وإفقارها بإبقاء الحرب في حالة مراوحة ومنع التكامل الأعمق مع الغرب.

النافذة لن تدوم

لا يجب أن يكون الهدف "هزيمة استراتيجية". يجب أن تتلخص الأهداف في ضمان استقرار أوروبا واستدامة أوكرانيا القوية، وكلاهما يتحقق على أفضل وجه بإنهاء الحرب عاجلاً لا آجلاً.

وسيتطلب تحقيق هذه الأهداف مقداراً كبيراً من المساعدة لأوكرانيا، حتى لو توجب على أمريكا في نهاية المطاف أن تشجع كييف على التخلي عن استعادة كل أراضيها. وسيتطلب هذا أيضاً إقامة روابط اقتصادية وأمنية قوية بين أوكرانيا والغرب.
ومع هذا النوع من الحديث الأكثر واقعية عن رؤية الولايات المتحدة للحرب في أوكرانيا، قد تحسن إدارة بايدن فرصها في إقناع الكونغرس الحذر بتقديم حزمة مساعدة كبيرة أخرى لكييف. الآن هو الوقت المناسب لمساعدة أوكرانيا في الإعداد للهجوم الذي لم يكن لديها الوقت، أو الموارد، أو البراعة الاستراتيجية لتنفيذه.

ولكن هذه النافذة لن تدوم، ولا يجب أن تدوم إلى الأبد، وليس على الولايات المتحدة أن تجعل هزيمة بوتين الشاملة مهما كان الثمن، هدفاً مركزياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة إدارة بایدن فی أوکرانیا أوکرانیا فی

إقرأ أيضاً:

مصادر: ترامب غيّر رأيه بعد قمة بوتين بشأن دعم أوكرانيا بضرب أهداف الطاقة الروسية

(CNN)-- عززت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا لتشمل معلومات عن أهداف أعمق داخل الأراضي الروسية، في إطار تحول استراتيجي يأمل كلا البلدين أن يُعيد استئناف المفاوضات مع موسكو التي توقفت بعد فشل القمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا للتوصل إلى اتفاق سلام، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر.

ومن المتوقع أن يحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ترامب على الحصول على أسلحة إضافية بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية عندما يلتقي ترامب في واشنطن بالبيت الأبيض، الجمعة.

وأشار ترامب إلى انفتاحه على الفكرة في الأيام التي سبقت زيارة زيلينسكي، مما يؤكد كيف تغيرت نظرته للحرب منذ قمة ألاسكا.

وقال المصدران إن التحول إلى تقديم معلومات استخباراتية مع التركيز على المواقع والمرافق المتعلقة بالطاقة التي سبق أن أبلغت إدارة ترامب كييف بأنها محظورة، جاء عقب اجتماع ترامب مع بوتين في قاعدة عسكرية أمريكية في ألاسكا هذا الصيف، ولم يتمكن ترامب من التوصل إلى اتفاق مع بوتين من شأنه أن يُنهي الحرب.

وفي أعقاب القمة، حاولت الولايات المتحدة زيادة الضغط على بوتين، بما في ذلك تغيير آلية تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما تأمل إدارة ترامب أن يُغيّر حسابات الزعيم الروسي بشأن استمرار الحرب.

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من نشر تقريرًا عن دعم الولايات المتحدة لحملة أوكرانيا المستمرة لاستهداف البنية التحتية الروسية للطاقة.

وكانت إدارة ترامب قد طلبت من أوكرانيا تجنب استهداف البنية التحتية الروسية للنفط والغاز والطاقة قبل القمة، في ظل سعي المسؤولين للتوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. لكن أحد المصادر أفاد بأن الولايات المتحدة منحت أوكرانيا الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات ضد تلك الأهداف بعد أن غادر الزعيمان ألاسكا دون التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المصدر أنه بموافقة الولايات المتحدة، اعتمدت أوكرانيا الآن استراتيجية مدروسة لاستهداف البنية التحتية الروسية المتعلقة بالطاقة.

وتابع المصدر أنه مع تجميد خطوط المواجهة فعليًا، وسقوط أكثر من مليون ضحية خلال الصراع، تعتقد أوكرانيا أن استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة هو إحدى الطرق القليلة المتبقية لإحداث آثار استراتيجية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تصعّد هجماتها الجوية بعد محادثات واشنطن.. بوتين يعرض على ترمب صفقة لإنهاء حرب أوكرانيا
  • خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب: بوتين يضع شرطًا مفصليًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بوتين يكشف شرطه لإنهاء حرب أوكرانيا
  • واشنطن بوست تكشف تفاصيل عرض بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
  • أوكرانيا: أسقطنا 136 مسيرة من بين 164 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • ترامب : الولايات المتحدة لا تنوي توريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • الرئيس الأميركي: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض: نأمل إنهاء الحرب دون حاجة أوكرانيا إلى صواريخ توماهوك
  • ترامب: نسعى لعقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكى لإنهاء الحرب فى أوكرانيا
  • مصادر: ترامب غيّر رأيه بعد قمة بوتين بشأن دعم أوكرانيا بضرب أهداف الطاقة الروسية