ازهر الغربية يشارك في احتفالية تكريم خريجي أصول الدين والدعوة بطنطا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
نظمت كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية احتفالية موسعة لتخريج دفعة ٢٠٢٣، من أبناء الكلية برعاية الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمد فكرى خضر نائب رئيس الجامعة الوجة البحري، والدكتور محمود عبد الله عبد الرحمن عميد كلية أصول الدين، بحضور الدكتور يسري حضر وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور مصطفى السيسي وكيل الكلية لشئون التعليم، والدكتور خالد عبد الرحمن مدير وحدة الجودة بالكلية، فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، فضيلة الشيخ د.
تحدث الدكتور محمود عبد الله عبد الرحمن مؤكدا على دور الخريجين العظيم في الحياة العملية فهم سفراء الأزهر لنشر الوسطية والإعتدال في المجتمع، فمسئوليتكم كبيرة تجاه المجتمع في ترسيخ قيم الإسلام السمح والأخلاق الرفيعة، فالإنسان يعمل الي قدر طاقته وليس على قدر حاجته، فخير الناس انفعهم للناس وعليكم الإخلاص في العمل واتركوا الأجر على الله فهو سبحانه يجزي كل إنسان على قدر عمله واخلاص قال "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" وعليكم بطلب العلم فإنه فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وتحدث الدكتور يسري خضر مؤكدًا أن العلماء ورثة الأنبياء هكذا كانت تعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم، وعلينا بالحرص على تعلم العلم، فلايعني تخرجنا من الجامعة أن تنتهي علاقتنا بالعلم والدراسة، فطلب العلم فريضة وغاية سامية وتحقيق المعرفة وسيلة ودليل كل مسلم لتحقيق رسالة استخلاف الإنسان على الأرض، فالإسلام إن كان عقيدة وشريعة فهو أخلاق وحضارة وسلوك، والحضارة تأتي بالعلم والأخلاق لتحقق استخلاف الإنسان وتمكينه من سبل الحياة والرقي وعمارة الأرض، وديننا دين الرحمة والتسامح والاخوة والتيسير عن الناس، ورسالة الأزهر الشريف التي تحملونها مستمدة من منهج الله في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واجتهاد علماء المسلمين ومانفع الله به الأمة من العلوم والحضارة، قال صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله انفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزوجل، سرور تدخله على مسلم" وفي الإسلام التربية على الدعوة والحرص على تعدي النفع إلى الآخرين، "وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن اساؤوا أن لاتظلموا" وتلك هي أخلاقيات المؤمن سليم الإيمان.
وأكد الدكتور مصطفى السيسي على تكريم خريجي اليوم تكريم لدعاة وعلماء وسفراء الغد المشرق، الذين يتحملون تأدية الرسالة علي علم وفهم واستنارة يحافظون على العلم الأزهري المستنير ليتصدوا لدعاوي الجهالة في كل مكان فحمي الله العلم بوجود الأزهر الشريف منارة العلم وملتقي العلماء.
وتحدث الدكتور خالد عبد الرحمن مشيراً الي اعتزازه بخريجي اليوم والذين يمثلون رسالة الكلية في كل مكان يعملون به بعلمهم ورسالتهم في بناء مجتمع أفضل تلك الرسالة المبنية علي الحكمة والموعظة الحسنة وهَدّي القرآن قال "ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً"
كما تحدث الشيخ د.مجدي الرفاعي مؤكدا على احترام وتقدير العالم للعمامة الأزهرية ودورها في خدمة الإنسانية، فدور العالم الأزهري كالطيب للمرضي دوره هام في الحفاظ على استقرار َوحماية الأسرة والمجتمع وعلينا أن نكون صورة جيدة الأزهري المستنير أقوالنا كأفعالنا فانتم قدوة للمجتمع ومثل صالح قال تعالى "ياأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبرا مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون" والأخلاص في النية والعمل بجد وسيلة الفلاح في الدنيا والآخرة.
وتحدث الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى مشيراً الي أن سر التفوق في تقوى الله والعمل بإجتهاد ومثابرة قال تعالى" واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم"وقال" ومن يتق الله يجعل له مخرجاَ ويرزقه من حيث لايحسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا" وحينما يقترن الدين بالعلم تنهض الامه وهكذا كانت الدوله المحمدية، وأخذ الغرب علومهم من حضارة الأندلس القديمة حيث كانت تدرس علوم العرب في جامعات أوروبا مايقرب من سبعة قرون في وقت كانت أوروبا في العصور الوسطى ترزخ تحت وطأة الظلام والجهل والأمنية التي دفعت أحد ملوك أوروبا أن يقول على ساعة تعمل بالماءكانت هدية الخليفة العباسي هارون الرشيد له أن العرب يديرونها بالسحر، فقد علم العرب الغرب فنون الطب والفلك والملاحة والبحث العلمي المبنى على الفهم والتدقيق والملاحظة والإستنتاج، وعلينا أن نكون على هذا الدرب بالقراءة والعلم والاطلاع، يقول الفيلسوف الإسلامي ابن رشد"الدين قد جعل الاطلاع على مالدي الآخرين واجباً شرعياً، ولكن قد اوصانا بأن نكون لنا في ذلك نظريه نقدية تميز بين النافع والضار" ومن اسباب تخلف الأمم اهمال العلم والحضارة، واختزال الدين في الشعائر، التشدد والتطرف، التشرزم وفقدان التضامن، قال اعرابى وهو في الصلاة اللهم ارحمني ومحمداً، ولاترحم معنااحدا، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال الأعرابي لقدحجرت واسعاً يريد رحمة الله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم معلماً رحيماً ومربياً حليماً لايعنف ولايزجر ولاينفر، وإذا رأي صواباً مدحه واثنى عليه وشكر له ولنا في رسول الله صلى الله عليه الأسرة الحسنة وعلينا بالجد والإجتهاد فمن السهل الوصول للقمة، لكن من الصعب الحفاظ عليها، وبلادنا تحتاج إلى مزيد من الجهد والعطاء حفظ الله مصر وحفظ شعبها من كل مكروه وسوء وقدرالله لنا الخيرفي مكان وزمان.
واختتم فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة الحديث ناصحا طلاب العلم بالقراءة الموسوعة في كل المجالات العلمية الفكرية والثقافية حتى الوصول إلى درجة العالم الفقيه المدرك لكل مناحي الحياة وعلماء المسلمين في الحضارة الإسلامية القديمة كانوا مهره في كل فنون المعرفة والعلوم الفقهية الإنسانيه وكان يشار إليهم في مجالس العلم والعلماء حول العالم، مشيراً الي ضرورة ان يكون لدينا عقيدة داخلية تؤمن بالله اولاً وبقدرتنا على التحدي والصمود والإرادة القوية، فما انتصر المسلمين بقوتهم بقدر انتصارهم بقوة عقيدتهم وثباتهم على الحق قال تعالي"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين" وقال تعالي"إن ينصُركم اللهُ فلا غالبَ لكمْ، وإن يَخذُلكُم فمَن ذا الَّذي ينصُركُم مِن بَعدهِ وعلى اللهِ فليتوكلِ المؤمِنونَ" وأشار الي قوة وعزيمة المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني الغاشم وسينتصروا بقوة عزيمتهم وبأسهم الشديد وبشرهم بقوله تعالي" ولِيدخُلوا المَسجِد كما دخُلوه أولَ مرَّه وليتَبرُواماعَلوا تَتبيرٌا"
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احتفالية ازهر الغربية شارك طنطا صلى الله علیه وسلم فضیلة الشیخ أصول الدین عبد الرحمن الشیخ د
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشارك فى احتفالية سفارة أذربيجان بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني
أناب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للمشاركة فى الحفل الذى أقامته سفارة جمهورية أذربيجان بالقاهرة بمناسبة العيد الوطنى لجمهورية أذربيجان وتقديم التهنئة نيابة عن الحكومة المصرية.
حضر فعاليات الحفل، الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وعدد من رجال السلك الدبلوماسى المصرى والأجنبى، وعدد من السادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ المصري.
وألقى الدكتور عمرو طلعت كلمة استهلها بنقل تهنئة الدكتور مصطفى مدبولي إلى قيادة وشعب جمهورية أذربيجان بمناسبة عيدهم الوطنى.
كما أشاد الدكتور عمرو طلعت فى كلمته، بمسيرة أذربيجان، منذ إعلان الاستقلال فى عام 1918، وصولا إلى التحرير وإعادة الاستقلال فى عام 1991، وحتى نهضتها اليوم كدولة نابضة بالحياة تتطلع بثبات نحو المستقبل.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن مصر وأذربيجان تجمعهما قيم مشتركة والتزام راسخ بمواءمة التراث العريق مع متطلبات المستقبل الواعد، وهو ما تجسد فى الزيارة التاريخية التى قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أذربيجان، كأول زيارة لرئيس مصرى، والتى أرست أساسا قويا لتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى عدة مجالات من بينها الاقتصاد الرقمى والبنية التحتية الذكية والابتكار، كما تلتها زيارة الرئيس إلهام علييف إلى مصر والتى ساهمت فى تعزيز الشراكة بين الدولتين.
وأوضح أن العلاقات الثنائية تشهد تعاونًا متناميًا فى عدد من القطاعات الحيوية، ومنها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى انه تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التنمية الرقمية والنقل فى أذربيجان، تستهدف التعاون فى بناء منظومات رقمية مرنة، وتبادل الخبرات، ودعم ريادة الأعمال لدى الشباب، وتبنى التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعى وسلسلة الكتل.
وأكد أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على الجوانب التقنية، بل يعكس التزامًا مشتركًا لتطويع التكنولوجيا والاستفادة من إمكانياتها لخدمة الشعبين وتعزيز الشمول الرقمى، وبناء اقتصادات مرنة بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار الوزير إلى التقارب فى مواقف البلدين تجاه قضايا التنمية المستدامة والعمل المناخى على الساحة الدولية، موجها التهنئة لأذربيجان على استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP29 فى باكو، بعد استضافة مصر لمؤتمر COP27 فى شرم الشيخ، وهو ما يعكس توافق الرؤى بين البلدين فى المضى قدمًا نحو صياغة مستقبل أكثر استدامة.
واختتم طلعت كلمته بالتأكيد على أن تاريخ ومستقبل مصر وأذربيجان تجمعهم روابط من القيم المشتركة، والاحترام المتبادل، والرؤية الموحدة للتعاون البناء، معربًا عن تطلعه إلى استمرار نمو هذه العلاقات لتعزيز التعاون المشترك نحو مستقبل رقمى مستدام.
بدوره، رحب ألخان بولوخوف سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة، بالدكتور عمرو طلعت، وقال " إن مصر وأذربيجان تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الودية ووجودكم فى هذا الحدث دليل على ذلك، ولقد شهدنا خلال السنوات الثلاث الماضية تواصلا مكثفا بين البلدين".