الوادي.. تكريم المعلمة خديجة بعد مسيرة 47 سنة في خدمة التربية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
كرّم أهالي وسكان حساني عبد الكريم خديجة برني بعد سنوات حافلة بالتميز والنجاح بإبتدائية تجيني الطاهر .
المعلمة خديجة التي تلقب ب “أنيسة” سخرت وقتها لمدة فاقدت 47سنة في التعليم وصقل التلاميذ، كانت مثابرة خرجت اليوم التقاعد بعد مسيرة حافلة لم يتغير إصرارها طوال هذه العقود من الزمن.
سيدة العلم درست الجد والاب والابن من عائلة واحد، وأغلب زملاءها في المؤسسات تلاميذها.
تكلمت للنهار عن السر في الجد والاجتهاد والحب، الذي تحظى به فقالت لا أحمل سرا، بل أحمل حبا للمهنة ورغبة في العطاء ممزوجة بالإخلاص والتفاني في العمل ورسالة وجب بعثها في الأجيال .
وحضر الحفل كل تلاميذها جمعت بين الطبيب والإمام والمحامي والقاضي والإطار، اشتركوا كلهم في رد الجميل والوفاء والحب لسنوات التي قدمتها أنيسة.
وأكدت أختها نزيهة وإبنتها هاجر ان التقاعد بعد 47 سنة وبهذا التكريم الخاص كان مستحقا، نظرا لتخصيص وقتها وجهدها في التحضير والعمل الخالص في التربية والتعليم، كانت منضبطة في الوقت لا ترغب في حضور الحفلات والأعراس أوالمناسبات لانها تحمل شعلة العلم وجهدا لابد أن يكون لابناءها وتلاميذها، ولم يسبق لها ان تغيبت على حجرة التدريس والقسم طوال 47سنة التي مارست فيها هذه المهمة النبيلة .
كما كرّم أهالي وسكان حساني عبد الكريم ” أنيسة “بعمرة للبقاع المقدسة وحفل سيظل راسخا في مخيلة الجميع .
وتعد خديجة برني المعلمة الوحيدة والاولى وطنيا التي وصلت الى 47 سنة إلى حين، تقاعدها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الموظف إذ يُحال قسراً على التقاعد المبكر.. مَنْ يتحمّل الضرر.؟!
#سواليف
كتب #موسى_الصبييحي
ما يحصل في القطاع العام من إنهاء لخدمات الآلاف من #الموظفين المستكملين لشروط #التقاعد_المبكر، لا يمكن اعتباره إلا #إحالة_قسرية غير مُبرَّرة على التقاعد المبكر، ومصادرة حق الموظف بالبقاء في عمله حتى إكماله السن القانونية الطبيعة للتقاعد وفقاً للتشريعات النافذة، وهي سن الستين للذكور وسن الخامسة والخمسين للإناث، وقد سبق أن أوضحت ذلك أكثر من مرة.
فالغالبية العظمى إنْ لم يكن كل الذين تُنهَى خدماتهم على هذا الأساس يذهبون مُضطرّين لتقديم طلب الحصول على راتب تقاعد الضمان المبكر. فلا يسعهم أن يبقوا دون دخل، وليس أمامهم وفرة من فرص العمل لكي يحظوا بها.!
مقالات ذات صلة إعدام 4 أشخاص نهبوا شاحنات المساعدات في غزة 2025/05/27وبناءً عليه، وحيث أن التقاعد المبكر له تبعات وأضرار على الموظف المحال عليه، منها أنه يحصل على راتب مخفّض مدى الحياة، إذ يتم حسم نسبة من ناتج معادلة احتساب راتبه التقاعدي قد تصل إلى 20%، كما أنه لا يحصل على مبلغ الزيادة العامة على راتبه ومقدارها (40) ديناراً، وإنما على نصفها فقط، فيما يحصل على نصفها الآخر عندما يكمل سن الشيخوخة. كما أنه يُحرَم من زيادة “التضخم” السنوية ما لم يكمل سن الشيخوخة. ومن ناحية أخرى فإن القانون وضع عدداً من الضوابط والشروط في حال عودة صاحب راتب التقاعد المبكر إلى العمل، وقد يُحجب راتبه بالكامل في حالة عدم انطباق شروط الجمع بين جزء من راتبه المبكر مع أجره من العمل المشمول بالضمان.
لأجل ذلك، وتحقيقاً للعدالة، وعدم الإضرار بالموظف الذي يجبَر على التقاعد المبكر، أرى أنه يجب أن يُصار إلى تعديل قانون الضمان بما يحمي الموظف والمؤمّن عليه في حالات الإحالة القسرية على التقاعد المبكر، بحيث تتحمل الجهة التي كانت سبباً في تقاعده المبكر كلفة الضرر الذي لحق به نتيجة ذلك، سواء ما يتعلق بالخصم من الراتب أو الزيادة العامة أو تبعات العودة للعمل من جديد، وأن يتم ربط راتبه بزيادة التضخم السنوية، فليس من العدل أن يُحرم منها.