جلسة حوارية لطلبة البكالوريوس في الفنون والتصميم بجامعة البحرين بعنوان «الإشكاليات بين الخط العربي والخط بالذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أقام طلبة برنامج البكالوريوس في الفنون والتصميم في كلية الآداب بجامعة البحرين جلسة حوارية في مرفأ الفن بعنوان (الإشكاليات بين الخط العربي والخط بالذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص). أُدير الحوار من قبل الطالبات: عذراء الشاخوري ، زهراء إسماعيل ، نورة أكبر تحت إشراف الدكتورة سماء الهاشمي في تمام الساعة الخامسة مساءً الموافق 30 نوفمبر 2023 وذلك يوم الخميس في مركز مرفأ الفن وعبر برنامج الزوم وتم بثها عبر الفضاء الالكتروني لمنصة اليوتيوب والانستاجرام.
تم خلال الجلسة استضافة الخطاط البحريني حسن أبو زهيرة صاحب التجربة العميقة والذي توّج هذا الحب بالدراسة في تركيا وبعدها افتتح مركز مرفأ الفن في عالي الذي يضم محبي الخط والهواه الذين يهدف لتطوير مهاراتهم من خلال الدورات المكثفة لدراسة الخط وأنواعه. إلى جانب ذلك تأثر الفنان بالخط وأحس بالإنتماء فيه وخاصة خط الثلث الجلي لما فيه من تحديات وصعوبة حتى أنه قام بعرض مخطوطة له بخط الثلث الجلي وقال أنه يتسمى بسيد الخطوط وهو من أصعبها بسبب أن تفاصيل الحروف فيه تحتاج لفهم كبير من الخطاط للتحكم في السمك ولأن مفاصل الحروف ترسم، فدائماً هذا الخط يكتب بقلم ٣ مل فما فوق، فجمالية الحروف فيه جداً كبيرة، ولم تقتصر خبرته في الخط تعليم محبي وهواه الخط فقط بل يريد إكمال الدراسة فيه.
وتضمنت الجلسة نقاشًا حول الجدل القائم بين المدافعين عن الخط العربي التقليدي ومؤيدي الخط بالذكاء الاصطناعي، وتم تسليط الضوء على تأثر الخط العربي التقليدي مع تطور الذكاء الاصطناعي، ومن النقاط الرئيسية المتعلقة بكل جانب جماليات الخط وتعبيره ومدى إمكانية أن يحقق الخط المكتوب بالذكاء الاصطناعي مستويات جمال الخط العربي اليدوي وأيضا تمت مناقشة عدة نواحي مؤثرة على الخط كالتراث والثقافة واستخدامات وتطبيقات الخط العربي كما تعرفنا على الفرص والتحديات التي تواجهه الخط العربي في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، وأشار أيضا إلى التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على التصميمات الخطية حيث أنه يؤمن أنه لا وجود للأثر السلبي على عالم الخط بل فإن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يدعم الخطاطين إذا تم توظيفه بشكل صحيح. وذكر الخطاط حسن أبو زهيرة أنه من الممكن أن يكون أداة لخدمة الخطاطين في تجميع الأفكار مشيرًا إلى أن اللمسة الإنسانية تبقى هي المتميزة أكثر من الاستخدام الرقمي.
وفي ختام الجلسة وجه طلبة الفنون والتصميم جزيل الشكر والتقدير للخطاط حسن أبو زهيرة على تعاونه الدائم وجهوده معهم ودعمه للطاقات الشبابية وعلى إجاباته الوافية التي قدمها بكل وضوح وشفافية وعلى المعلومات المفيدة والنصائح القيمة التي وجهها لهم، وأبدوا سعادتهم وامتنانهم له على حواره الممتع متمنين له دوام التوفيق والنجاح في مسيرته الحياتية الفنية وأن تكون أيامه القادمة حافلة بالإنجازات والنجاحات المثمرة، شاكرين له حسن تعاونه معهم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بالذکاء الاصطناعی الخط العربی
إقرأ أيضاً:
الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
ابتكار من أبوظبي إلى العالم.. كيف تُغير خوذة الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبةيشهد الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة حول العالم، تتجاوز كل التوقعات، وتعيد رسم ملامح مستقبل مختلف في مختلف القطاعات. لكن في قلب هذا التحول التكنولوجي العالمي، برزت الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية تتقدم الصفوف، إذ ينمو فيها الذكاء الاصطناعي “بسرعة الصاروخ”، مدفوعًا برؤية استراتيجية مبكرة وشاملة، جعلت منه شريكًا في صنع القرار الحكومي لا مجرد أداة تقنية.
وفي تصريحات صحفية، يرى محمد علاء، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، أن الإمارات “استيقظت مبكرًا” لهذا التحول الكبير، وتعاملت مع الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة محورية لا بد من توظيفها داخل مؤسسات الدولة.
ويضيف: "العالم كله يتحدث الآن عن الذكاء الاصطناعي، لكنه في الإمارات أصبح واقعًا فعليًا ضمن البنية الحكومية، ومستشارًا يقدّم التحليلات والمقارنات، ويتوقع النتائج، ويساعد صانع القرار على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة”.
وتابع محمد علاء:"نحن أمام لحظة فارقة في العلاقة بين التكنولوجيا وصنع القرار… بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة بحث، بل مرجعًا لصانع السياسات، وهذا يعكس رؤية إماراتية جادة نحو المستقبل.”
كما يشير الخبير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد حكرًا على المختبرات أو الشركات الكبرى، بل دخلت حياة الناس اليومية بقوة:
ويُبرز محمد علاء أن إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقت عام 2017، كانت من أوائل الرؤى الحكومية في العالم التي هدفت إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات، وصولًا إلى استخدام بنسبة 100% بحلول عام 2031.
كما يلفت إلى سلسلة خطوات سبّاقة اتخذتها الدولة، منها: تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم، وتأسيس شركة G42 بقيادة الشيخ طحنون بن زايد، والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقت مؤخرًا أول خوذة ذكية بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
ويرى أن دولًا عربية أخرى تتحرك بخطى متسارعة نحو الدمج الفعلي للذكاء الاصطناعي في قطاعاتها الحيوية، وخاصة مصر حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2021، وعقدت شراكات مع اليونسكو، وأطلقت برامج تدريبية موسعة، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة والتعليم والخدمات.